ذراع أردوغان فى ليبيا.. باشا آغا يقر بفشله في حل ميليشيات طرابلس
السبت 09/يناير/2021 - 10:33 ص
طباعة
أميرة الشريف
أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، أنه يواجه مشاكل في معالجة خليط الميليشيات المسلحة التي تتبع حكومة الوفاق وتسيطر على غرب ليبيا.
وقال في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، إنه يعتزم تحديد المجموعات التي يجب نزع سلاحها، وتلك التي يمكن استيعابها في الأجهزة الأمنية، لكنه يواجه مشاكل في تنفيذ تلك الخطة.
و أوضح باشاغا أن بعض المجموعات متحالفة مع مسؤولين آخرين في طرابلس، وتسيطر على بعض المؤسسات، مثل جهاز المخابرات، وذلك في إشارة إلى ميليشيات طرابلس المتحالفة مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
كما عبّر عن رغبته وأمله في تولي منصب رئيس الوزراء في السلطة القادمة، التي يمكن أن تنتج عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الجاري.
وكانت أظهرت عدة تقارير صراع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق على المؤسسات والصلاحيات في العاصمة طرابلس، كما ظهر جليا النزاع بين جناحين ضمنها، واحد يتبع السراج وآخر باشاغا.
على صعيد آخر، أشار باشاغا إلى التحضير لعملية عسكرية ضد المسلحين المتطرفين ومهربي البشر بالمنطقة الغربية، داعياً الولايات المتحدة إلى المساعدة في هذه العملية، معربا عن أمله أن يصبح تحقيق الاستقرار في ليبيا التي مزقتها الحرب أولوية لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وبشأن مقررات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي الذي نص على خروج القوات والمرتزقة الأجانب من ليبيا، قال إن المرتزقة سيغادرون تدريجيا، دون تقديم تفاصيل إضافية.
يشار إلي أن فتحي باشاآغا من أكبر الشخصيات الميليشياوية الفاسدة في ليبيا، وله سجل حافل من خلال مساندته للمجموعات المسلحة التي تدين بالولاء لمدينة مصراته، فضلا عن دوره الكبير في توفير الدعم اللازم للمسلحين في الهجوم الإرهابي على منطقة الهلال النفطي، ومنذ اللحظة الأولى لتواجد الناتو في ليبيا، كان منسقًا لعملياته في البلاد من داخل غرفة عمليات مصراته التي اتخذت من المجلس العسكري في المدينة اسمًا وستارًا لها، ليواصل باشاغا تقديم المعلومات والإحداثيات لقصف قوات الشعب المسلح، وأهم المرافق الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي ليقوم بقصفها أولاً بأول.
وتنشط في ليبيا عصابات متخصصة في تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية وأحيانا بالتواطؤ معها، وفي منتصف شهر أكتوبر الماضي، سقط أشهر زعماء التهريب في أيدي قوات الأمن التي اعتقلته بتهمة تهريب البشر، وهو عبد الرحمن ميلاد الملقبّ باسم "البيدجا".