مؤشر الإرهاب في أفريقيا

الإثنين 11/يناير/2021 - 11:35 ص
طباعة مؤشر الإرهاب في أفريقيا روبير الفارس
 

إذا كان العام الماضي شهد تصاعدًا في النشاط الإرهابيّ، وخاصةً في جنوب موزمبيق؛ فقد أشار مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020م إلى أنه في عام 2019م، انخفض عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم للعام الخامس على التوالي إلى 13,826، أي: بانخفاض 15 في المئة عن عام 2018م.

هجمات ووفيات:

صنفت الدول الأفريقية  إلى ثلاث مجموعات أُطلِق عليها "دول البؤرة" (ليبيا والصومال ونيجيريا ومالي)؛ "دول الانتشار" (بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد، وإثيوبيا وكينيا، وموريتانيا والنيجر وتونس)؛ و"الدول المعرَّضة للخطر" (جمهورية إفريقيا الوسطى والسنغال، وتنزانيا وأوغندا، والمغرب والسودان).

وعلى أساس التصنيف السابق, أشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للوفيات والهجمات الإرهابية في إفريقيا بين عامي 2007 و2019م كالتالي:

 - "دول البؤرة" 34,073 ضحية، و9945 هجومًا.

- "دول الانتشار" 6598 ضحية، و1815 هجومًا.

 - "البلدان المعرضة للخطر" 3911 ضحية، و1265 هجومًا.

 - بقية إفريقيا 5874 ضحية، و3072 هجومًا.

وهذه الأرقام تؤكد أن غالبية النشاطات والحوادث المتعلقة بالإرهاب حدثت في بلدان "مركز البؤرة" التي عانت من 62 في المائة من مجموع الهجمات، و68 في المئة من مجموع الوفيات في إفريقيا.

خسائر اقتصادية:

ذكر التقرير تباين حجم الخسائر الاقتصادية نتيجة الإرهاب بين المناطق المختلفة, وقُدِّرت الخسائر الاقتصادية للإرهاب في إفريقيا على مدى العقد الماضي بنحو 171.7 مليار دولار, وهو تقدير غير شاملٍ لتكاليف الاستثمار التجاري والسياحة الضائعة، وخسائر النشاط الاقتصادي غير الرسمي والإنفاق الأمني الإضافي الذي شمل مكافحة الإرهاب واللاجئين أو المشردين داخليًّا.

ففي عام 2019م, بلغت الخسائر الاقتصادية على مستوى العالم 16.4 مليار دولار أمريكي، وهو انخفاض بحوالي 25 في المائة عن عام 2018م.

وعلى مستوى إفريقيا بلغت 13 مليار دولار, وهو زيادة بتسعة أضعاف منذ عام 2007م, وزيادة في الحصة الإفريقية من الإجمالي العالمي من 3.1 في المئة في عام 2007م إلى 49.2 في المائة.

إضافة إلى أن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تكبّدت 86 في المئة من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العمليات الإرهابية المسجلة في عام 2019م, وكان نصيب إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى منها 12.5 مليار دولار.

وقد شهدت نيجيريا أكبر انخفاض في الخسائر الاقتصادية في المنطقة بحوالي -9 في المئة, بينما شهدت بوركينا فاسو ومالي ارتفاعًا ملحوظًا بحوالي 552 في المئة و31 في المئة على التوالي.

وهذا يتوافق مع ما شهدته منطقة الساحل من زيادة في انتشار النشاطات الإرهابية على مدى السنوات الخمس الماضية؛ حيث انخفض عدد الوفيات في نيجيريا، بينما ارتفع في بلدان أخرى بما فيها دول منطقة الساحل.

من جانب آخر, كانت "دول البؤرة" و"دول الانتشار" و"الدول المعرّضة للخطر" مسؤولة عن غالبية الخسائر الاقتصادية الناتجة عن العمليات الإرهابية في إفريقيا. وهذا يتوافق مع تباين المستويات للنشاط الإرهابي في البلدان الـ18 مقارنة ببقية إفريقيا.

وقد بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية للاجئين والنازحين بين عامي 2007م و2019م ما قيمته 451 مليار دولار في جميع البلدان الإفريقية الـ18 التي ركَّز عليها هذا التقرير.

وشملت هذه القيمة خسائر الإنتاج والاستهلاك والاستثمار في بلد المنشأ والإنفاق السنوي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, إضافة إلى أن اللاجئين والنازحين داخليًّا في نيجيريا والسودان تكبّدوا أكبر خسائر اقتصادية بقيمة 14.7 مليار دولار و12.9 مليار دولار على التوالي.

شارك