إرهاب أدروغان في سوريا .. توثيق اعتقال واختفاء ما لا يقل عن 18 شخصا خلال يناير

الإثنين 11/يناير/2021 - 12:30 م
طباعة إرهاب أدروغان في علي رجب
 

تستمر فصائل خليفة الإرهاب أردوغان في ارتكاب كل جرائم العصابات من قتل وسرقة وخطف في سوريا في ظل صمت دولي غريب و لاتزال الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، تواصل تضييق الخناق على أهالي عفرين القاطنين بمختلف مدنها وقراها وبلداتها، عبر إتاوات وسرقات متواصلة فضلاً عن الاعتقالات التعسفية، لجنى الاموال مع تراجع التمويل التركي وانهيار الليرة التركية وازمة اقتصادية عميقة تعيشها حكومة رجب طيب أردوغان.

ووثق مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، توثيق اعتقال واختفاء ما لا يقل عن 18 شخصا في مدينتي عفرين وتل أبيض بينهم 3 أطفال و4 نساء منذ بداية شهر يناير الجاري.

وفي 2يناير الجاري قامت عناصر مسلحة من ميليشيات ( أحرار الشرقية ) بخطف المواطن “رشيد عمر” من أهالي قرية “كاوندا_ميدانه” بناحية راجو.

أيضا قامت عناصر ميلشيات الحمزات برفقة عناصر من الشرطة العسكرية، في 3يناير2020، باقتحام منزل الشاب روني خليل دادو في قرية كفردليه تحتاني التابعة لناحية جنديرسه، تم خلالها اختطافه مع زوجته و طفلين لهما، كما وداهموا كذلك منزل المواطن عدنان جمو بن مصطفى 50 عام، من أهالي قرية كفرشيلة التابعة لمدينة عفرين، المقيم في حي المحمودية، وخطفه إلى جانب أفراد الأسرة، هم: عدنان جمو بن مصطفى 50 عام ، فاطمة محمود الملقبة بعائلة ( هونيك ) 50 عام ، رزكار عدنان جمو 25 عام ، علياء عدنان جمو 13 عام .

وفي 6يناير الجاري قام مسلحون موالين لتركيا باختطاف 6 أشخاص بينهم امرأتان بعد مداهمة عشوائية لعشرات المنازل في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وتمكنا من توثيق أسمائهم وهم : شهامة فيصل حمود العبدالله، تيماء نضال الأسود، خالد حمود البرهو، خليل أحمد النجم العبدالله، إبراهيم الأحمد، وسيم عبدالفتاح الملا.

كذلك اعتقل جهاز “الشرطة العسكرية” يوم 7 يناير، المواطن “جيكر رسول” من أهالي قرية “كفرصفرة” التابعة لناحية جندريس بعفرين البالغ من العمر 41 عاما.

وأيضا اقتحم مسلحون من ميليشيات الحمزات، في 8 ينار، قرية فريرية التابعة لناحية جنديرس بعفرين ونصبوا عدة حواجز في مداخل ومخارج القرية، مع حملة تفتيش واعتقالات عشوائية \اعتقلت خلالها 9 أشخاص تمكنا من توثيق أسم واحد فقط من المختطفين وهو : خليل أحمد شيخ عيسى ( 33 عام ).

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

 

ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال 7083 شخصا، حيث تعرض منهم 1041 شخصا للتعذيب، قتل منهم 133شخصا، تم الإفراج عن قرابة 5000 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1180 شخصا. كما وقتل 2261 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.

من جانبه قدم تولاي حاتيموغولاري، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP، تحقيقًا برلمانيًا، موجهًا إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بشأن تقارير رصدت اختطاف مئات النساء والفتيات الكرديات في مدينة عفرين، شمال سوريا على يد مسلحي فصائل المعارضة الذين تدعمهم تركيا.

وتساءل «غلاري» عما إذا كانت تلك التقارير، التي كشفت أن بأن نساء كرديات من عفرين، تم اختطافهن عبر تركيا صحيحة، مضيفًا: «هل تحققون في مزاعم إرسال فتيات ونساء من عفرين إلى ليبيا كعبيد؟.. هل الحكومة التركية على علم بالاعتداءات الجنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذون الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الانتهاكات للحقوق؟ هل ستقومون بأنشطة منسقة مع المنظمات الدولية في هذا الصدد ؟».

 

من جانبه قال مدير منظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو ، إن عمليات خطف المدنيين في عفرين وريفها لم تتوقف منذ احتلالها من قبل الحكومة التركية والمجموعات السورية المسلحة في مارس 2018 بتهم وحجج واهية تركزت غالبيها في اتهامهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية السابقة سواء أكانوا أطفالا أو نساء أو كهولا.

 

ولفت «شيخو» لـ بوابة الحركات الإسلامية إلى أن ابرز الجرائم التي  تنتهكها الفصائل  السورية الموالية لتركيا، هي الخطف والتعذيب، والقتل بطريقة شن هجمات عشوائية بواسطة القصف العشوائي على منازل المدنيين والمهجرين قسرا ، أو المفخخات تسفر عن قتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

 

 

 

 وتابع الناشط الكردي قائلا «كذلك النهب والاستيلاء على الممتلكات وسلب الحرية بشكل تعسفي وبأنماط متكررة وممنهجة من قبل مختلف ألوية الجيش ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي وخاصة في منطقتي رأس العين وعفرين وتل ابيض، إضافة إلى التهجير القسري عن طريق إجبار السكان وخاصة الكرد على ترك منازلهم بطرق التهديد والابتزاز المادي والقتل وغيرها من الطرق التي تم ذكرها سالفا .... والاستيلاء على منازلهم وإسكان عوائلهم وغيرهم من المستقدمين».

 

 

 

وأضافا ان تركيا تمارك سياسة انتهاكات واسعة بحق الأقليات الدينية في مناطق شمال وشمال شرق سوريا هي التهجير القسري لما يزيد عن ٢٥٠٠٠الف ايزيدي من المكون الايزيدي بالإضافة إلى أكثر من ١٠٠٠ مواطن من الديانة المسيحية وذلك خوفا على حياتهم وسلامتهم واجبار من تبقى من الايزيديين والمسيحيين على اعتناق الديانة الإسلامية بمختلف الطرق والوسائل ، وحتى المسلمين لم يسلموا منهم لانهم بمناهجهم المتطرفة التي لايقبلها  الإسلام المعتدل حيث يقفون ضد كل مسلم لم يتبع مناهجهم وعقيدتهم حسب زعمهم.

 

 

 

 

 

 

 

وشدد على أن جرائم تركيا في سوريا ترتقي إلى جرائم الحرب بالتأكيد بصفتها دولة احتلال وهي ملزمة بتطبيق كافة العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة ، لأي دولة تقوم باحتلال مناطق مأهولة بالسكان المدنيين من دولة أخرى إلا أنها لم تلتزم بهذه العهود والمواثيق بل العكس توجيهاتها دائما لكل الفصائل المسلحة السورية التابعة لها توحي بأنها تسعى إلى تتريك وجه المناطق التي تحتلها والحاقها لاراضي التركية بشكل ابدي وهذا يعتبر جرما بموجب اتفاقيات جنيف الأربعة لعام ١٩٤٩ سيما المادة ٤٢ بخصوص مسؤولية الاحتلال وتبعاته.

 

 

شارك