ماذا يعني اعلان جماعة الحوثي تنظيما ارهابيا؟

الثلاثاء 12/يناير/2021 - 08:07 ص
طباعة ماذا يعني اعلان جماعة علي رجب
 

شكل اعلان واشنطن اقترابها من تصنيف جماعة الحوثي  (انصار الله) كتنظيم ارهابي، الضربة الابرز فلحليف ايران في اليمن، وهي تشكل ضمن ادارج الولايات المتحدة كيانات وجماعات شيعية موالية لطهران، على قوائم الارهاب كحظب الله اللبناني وجماعة عصائب اهل الحق العراقية، وكتاب حزب الله العراقي،  وميليشيات «كتائب الإمام علي» وميليشيا النجباء، و«سرايا الأشتر» المحظور في البحرين وغيرها، ليشكل ضربة لأذرع الحرس الثوري في المنطقة.

وتعتزم الولايات المتحدة عقب خطوتها التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين 11 يناير 2021، بتصنيف ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، جماعة إرهابية أجنبية، وضع زعيم الجماعة  عبدالملك الحوثي إلى عبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة «الإرهابيين الدوليين».

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اعتبر أن اعلان الخارجية الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية وإدراج ثلاثة من قياداتها ضمن قوائم الإرهاب، «خطوة تضع ميليشيا الحوثي في مكانها الطبيعي إلى جانب المنظمات الإرهابية»، بعد أن أوغلت في دماء اليمنيين وقوضت الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وقادت لأكبر مأساة إنسانية في تاريخ البشرية.

وأضاف  الإرياني، في بيان  تصنيف الميليشيات الحوثية منظمة إرهابية، «انتصارا لدماء مئات الآلاف من ضحايا جرائمها وانتهاكاتها، وضمانا لعدم الإفلات من العقاب‏، وتلبية لمطالب ملايين اليمنيين الذين أطلقوا حملات شعبية مطالبين بصوت واحد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية».

ويقول المحلل السياسي اليمني علي البخيتي، إن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية تصنيف موضوعي لا سياسي.

وأضاف البخيتي «أن الادعاء أن تصنيف الحوثيين كإرهابيين سيعرقل جهود السلام أكذوبة يقف وراءها من يترزقون من وهم السلام، احترموا عقولنا، فذلك التصنيف سيكون وسيلة ضغط على الجماعة باتجاه السلام إن كان له مكان في أجندتهم، مع أن التاريخ والتجربة أثبتت أن السلام مستحيل مع هكذا جماعات راديكالي».

وتابع المحلل السياسي اليمني والعضو السابق بجماعة الحوثي «إن يعارضون تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية عليهم أن لا يتواروا خلف العمل الإغاثي والإنساني في اليمن فقد تم استثنائه تمامًا من أي تبعات، وليفصحوا عن السبب الحقيقي، أن وظائفهم والمؤتمرات والزيارات المكوكية التي كانوا يترزقون منها باتت مهددة، وأنا أتعاطف معهم بصراحة».

من جانبه قال السفير اليمني السابق في سوريا عبدالوهاب طواف إن «جماعة الحوثي مزيج من العنصرية والسلالية والطائفية واللصوصية والنهب والسلب والكذب على الله، والدجل باسم النبي والأهل، وقتل اليمانيون باسم القدس، وتجريف الدولة والمجتمع والدين والثقافة».

وأضاف «طواف» أن من « يقول أن جماعة الحوثي جماعة إرهابية فهو يجاملها، ويشوه سمعة الجماعات الإرهابية المعروفة، فالحوثية مزيج من العنصرية والسلالية والطائفية واللصوصية والنهب والسلب والكذب على الله، والدجل بأسم نبينا وأهله، وقتل اليمانيون باسم القدس، وتجريف الدولة والمجتمع والدين والثقافة والممتلكات».

فيما  توقع وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن هذه الخطوة سيكون لها أثر كبير في الحد من جرائم ميليشيا الحوثي التي يدفع ثمنها المدنيون ووقف الأنشطة الإرهابية التي تستهدف الأمن الإقليمي والمصالح الدولية وحصر عمليات تهريب الأسلحة والخبراء الإيرانيين، وإجبارها للرضوخ للسلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية لملايين اليمنيين بمناطق سيطرتها‏، وفق تعبيره

 

شارك