بعد تصاعد وتيرة هجماته الإرهابية ... تخوف من عودة ظهور "داعش" في سوريا والعراق
الثلاثاء 12/يناير/2021 - 12:32 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أعربت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، عن قلقها من "عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وأكدت الوزيرة في تصريح أدلت به لتحالف إعلامي يضم محطتي "فرانس إنتر" الإذاعية و"فرانس إنفو تي.في" التلفزيونية وصحيفة "لو موند" الأحد 10 يناير، أن "فرنسا تعتبر أن تنظيم داعش لا يزال موجوداً. حتى أنه يمكن الحديث عن شكل من أشكال عودة ظهور داعش في سوريا والعراق".
وقالت بارلي: "منذ سقوط بلدة الباغوز في وادي الفرات، حيث كان المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي، يمكن أن نلاحظ أن داعش تستعيد قوتها في سوريا"، حيث تبنى التنظيم هجوماً قتل فيه 39 عنصراً من قوات النظام في 30 ديسمبر.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد السبت 9 يناير، عودة تنظيم داعش بقوة، مشيراً إلى سيطرته على "نقاط ضمن بادية حماة"، مشيراً إلى مقتل أكثر 30 عنصراً من قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها ولداعش.
وأفاد المرصد بأن "الطائرات الحربية الروسية تواصل تحليقها في أجواء البادية السورية، تزامناً مع تنفيذها غارات مكثفة على مناطق انتشار التنظيم داعش في ريف حماة الشرقي ضمن البادية، وسط استمرار الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جانب، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جانب آخر، في هجوم عنيف ينفّذه الأول على مواقع الأخير منذ الجمعة 8 يناير، تمكن خلاله من التقدم والسيطرة على نقاط في منطقتي الشاكوزية والرهجان، ولم تتمكن قوات النظام من احتواء هجمات التنظيم حتى اللحظة على الرغم من المشاركة الروسية الكبيرة والتي تمثلت بأكثر من 130 غارة شنتها طائراتها الحربية الساعة الفائتة".
ووثق المرصد خسائر بشرية في صفوف الطرفين جراء القصف والاشتباكات خلال الساعات الفائتة، حيث قُتل 19 عنصراً في قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قُتل 12 من عناصر داعش، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن الاثنين عن مقتل 11 عنصرًا وإصابة العشرات من فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، في منطقة سهل الغاب، غرب مدينة حماة السورية.
وأكد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية، ووحدات حماية الشعب الكردية، أن القتلى سقطوا في هجوم نفذته قوات "فاجنر" الروسية، صباح الاثنين، على فصيل "جيش النصر" الموالي لقوات الاحتلال التركي.
وذكر المرصد أيضاً أن 7 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري قُتلوا في اشتباكات مع خلايا تابعة لـداعش في منطقة الشولا ببادية دير الزور الغربية (شمال شرقي سوريا)، وذلك في أثناء عملية تمشيط قامت بها الميليشيا، كما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة، مما يرشح ارتفاع تعداد القتلى، وفق ما ذكره المرصد السبت.
وبذلك بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس 2019 حتى السبت، 1177 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ145 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قُتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لـداعش في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.
كما وثق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة وطفلة ورجلين في هجمات التنظيم، ومقتل 633 من داعش، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
إلى ذلك، أشار المرصد السبت، إلى عملية اغتيال جديدة طالت عنصراً في "قوات سوريا الديمقراطية" بريف دير الزور الشرقي، وذلك من خلال إطلاق النار عليه في قرية العزبة بريف دير الزور، من مسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأشار المرصد إلى مقتل عنصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (الجمعة)، برصاص مسلحين مجهولين في قرية ضمان قرب مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ولاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
ويصعد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائيا على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظة حمص (وسط) وصولا إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق). بل على العكس فإن التصاعد اللافت ً للهجمات التي يشنها تنظيم داعش يوحي بأنه تمكّن إلى حد كبير من إعادة تنظيم صفوفه في هذه المنطقة الشاسعة.