"أبو فدك"... خليفة "المهندس" على قائمة الإرهاب الأمريكية
الجمعة 15/يناير/2021 - 12:00 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
أيام قليلة وتنتهي ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحبل العقوبات التي تفرضها واشنطن مستمر في تضيق الخناق على حلفاء إيران في المنطقة.
فبعد أيام فقط من إدراج رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في قائمة العقوبات الأمريكية، صنفت واشنطن رئيس أركان الحشد الشعبي العراقي عبدالعزيز المحمداوي إرهابيًا عالميًا.
وقال بيان للخارجية الأمريكية إن قرار وضع المحمداوي الملقب بأبو فدك على قائمة الإرهاب مرده صلة الرجل بميليشيات حزب الله العراقية وكذلك مع الحرس الثوري الإيراني.
وأشار بيان الخارجية إلى أن أبو فدك ضالع في مقتل واختطاف وتعذيب المتظاهرين السلميين.
من هو أبو فدك؟
اسمه الحقيقي عبدالعزيز المحمداوي ولقبه أبو فدك، وبحسب وسائل إعلام وناشطون خرج أبو فدك إلى دائرة الضوء بعد أن عين رئيسًا لأركان الحشد الشعبي بالإنابة خلفًا لأبو مهدي المهندس الذي قتل في غارة أمريكية في 3 يناير 2020.
وقد رحبت قيادات سياسية شيعية وفصائلية باختياره، ويقولون إنه إداري جيد وبإمكانه قيادة الحشد بنفس إمكانيات المهندس، ولديه علاقات حسنة مع الأكراد والسنة.
ومعروف عنه أنه كان مقرب من قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق الذي قتل أيضًا في الغارة الأمريكية.
وهو الرجل الأول في ميليشيا كتائب حزب الله العراقية فهو الأمين العام السابق لكتائب الحزب وعضو شورى كتائب الحزب منذ عام 2003، والمسئول الرئيسي عن تأسيس وحدات عملياتها الخاصة.
وتنظيميا عمل مع منظمة بدر عام 1983، وكلف بمهام الاستخبارات في المنظمة كمساعد لزعيم المنظمة هادي العامري، وفي عام 2004 رفض التخلي عن السلاح، وشكل مجاميع خاصة لمقاومة الأمريكان مرتبطة ماليا بمنظمة بدر. كما وصفه قائد عصائب أهل الحق بأنه "قائد قوي وزعيم حقيقي له مواقف مشرفة وعلاقات طيبة بالجميع".
وفي عام 2006 عاد للعمل مع المهندس وارتبطت مجاميعه مع مكتب سليماني وشكل تنظيم كتائب حزب الله بمباركة عماد مغنية وسليماني والمهندس، كمجموعات خاصة عالية التدريب والتجهيز لقتال الأمريكيين.
كما قاد أبو فدك الكثير من المعارك في سوريا والعراق، وأشارت مصادر إلى أنه هو الرجل الذي أطلق عليه لقب "الخال" وهي الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأمريكية في بغداد عقب الهجوم الذي أودى بحياة المهندس وسليماني.
فيما يحمله عراقيون المسئولية فيما عرف إعلاميًا العام الماضي بأحداث السنك والخلاني وراح ضحيتها عشرات المتظاهرين.