تقرير ايراني... كورونا سلاح نظام الملالي لقمع الايرانيين
نشرت شبكة مجاهدي
خلق داخل إيران تقريرًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران عام 2020. ويفيد هذا التقرير
المفصل أن نظام الملالي أعدم 277 شخصًا واعتقل ما لا يقل عن 24021 شخصًا هذا العام.
واستنادًا إلى هذا التقرير، قتل نظام الملالي ما لا يقل عن 117 شخصًا بشكل تعسفي مع
سبق الإصرار والترصد العام الماضي، من بينهم العتالين وناقلي الوقود وغيرهم من الفئات
المضطهدة في إيران.
فيروس كورونا أداة للقمع
من أبشع ممارسات نظام الملالي وأكثرها وحشية، إساءة استخدام فيروس كورونا لقمع أبناء الوطن. والجدير بالذكر أن خامنئي قال صراحةً في بداية تفشي وباء كورونا إن هذا الوباء يعتبر فرصة ونعمة لنظام الملالي. ومن المؤكد أن هدف خامنئي من وراء ذلك هو إقحام المواطنين في صراع مع المشاكل الناجمة عن مذبحة كورونا حتى لا تُتاح لهم فرصة للاحتجاج على نظام الملالي، وبالتالي يتم التغاضي عن فكرة القيام بالانتفاضة للإطاحة بهذا النظام الفاشي.
وفي العام الماضي،
نفى خامنئي عمدًا في البداية؛ وصول فيروس كورونا إلى إيران حتى لا ينتبه المواطنين
وبالتالي ينتشر الوباء، وبعد ذلك لم يتخذ نظام الملالي أي إجراء جاد على أرض الواقع
لمكافحة وباء كورونا، لدرجة أنه أعلن رسميًا في الآونة الأخيرة منع استيراد أي لقاح
معتمد لإيران.
وفي هذا الصدد، قالت
رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم
رجوي: لقد مهّد الملالي الحاكمون الأرضية لانتشار وباء كورونا في البلاد، ولم يبذلوا
أي جهد جادّ لاحتوائه ومنع انتشاره. وهكذا أصبح هذا الوباء مصدر غضب شعبي واسع النطاق
واشمئزاز مبطّن من النظام، وأن كل حالة وفاة جديدة بهذا الوباء تعتبر بمثابة دقات ساعة
الصفر للبدء في الإطاحة بنظام الملالي برمته.
الإعدام والاعتقال
أعدم نظام الملالي ما لا يقل عن 277 شخصًا في عام 2020، ووردت التفاصيل المتعلقة بهذه القضية في تقرير منفصل.
في هذة الفترة الزمنية، واستنادًا إلى الأخبار المنشورة التي تمكنا من جمعها، تم اعتقال 24021 شخصًا في ضوء ذرائع متعددة فبركها الملالي. ولا شك في أن نسبة مئوية كبيرة من هذه الإحصاءات أيضًا نُشرت بعد أشهر قليلة من الاعتقالات.
وجاءت هذه الاعتقالات
استنادًا إلى مجموعة متنوعة من الاتهامات المفبركة، من قبيل المشاركة في المظاهرات
والمشاركة في انتفاضة نوفمبر 2019، ومناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والانضمام إليها،
والاحتجاج على تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية، والارتباط بالأحزاب الكردية، ...إلخ.
التعذيب:
يعد التعذيب في نظام خميني أحد الأدوات الرئيسية للمضي قدمًا في السياسات القمعية. لذا، يلجأ نظام الملالي إلى تعذيب السجناء، وتحديدًا السجناء السياسيين في سجونه ومعتقلاته الرسمية وغير الرسمية.
وفيما يتعلق بالعديد
من السجناء العاديين الذين صدر عليهم الحكم بالإعدام يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب
المضني فوق طاقة البشر، ويجبرون على الاعتراف على أنفسهم بجرائم لم يرتكبونها. ويلجأ
نظام الملالي بشكل عام إلى استخدام كافة وسائل التعذيب الجسدي والنفسي والعقلي ومضايقة
السجناء وإيذائهم.
وفي الحقيقة، حريٌ
بنا القول أن السجين داخل السجن أو المعتقل أسير في مخالب ضباط نظام الملالي المتوحشين،
وكل ضابط يتمتع بالحرية في تعذيب السجناء كما يشاء.
والجدير بالذكر أن
جميع السجناء السياسيين تقريبًا، ولا سيما السجناء المنتمين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية
أو السجناء ذوي المكانة والثابتين على مواقفهم؛ يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، فضلًا
عن أن معظم السجناء السياسيين والأيديولوجيين تقريبًا يتعرضون للتعذيب قبل الإعدام.
وتشمل حالات التعذيب،
حرمان السجناء من الحد الأدنى من الضروريات الأساسية للمعيشة، من قبيل الأسرَّة والتدفئة
والتبريد والتهوية ومياه الشرب والطعام الصحي الكافي والفواكه والأواني الأساسية، وحرمان
السجناء من الإذاعة والتلفزيون والصحف والكتب.
كذلك حرمان السجناء
من اللقاء بعائلاتهم أو الاتصال الهاتفي، ويتم التعامل مع السجين بشكل مهين أمام أسرته.
وايضًا يشن حراس
السجن هجومًا على العنابر بدون أي سبب ويدمرون ممتلكات السجناء وينهبونها وينهالون
علىهم بالضرب والسب،وإذلال السجناء بتجريدهم من ملابسهم أمام
السجناء الآخري، وجلد السجناء أمام أعين السجناء الآخرين.
وتصدر الأحكام في
حق السجناء، من باب التعذيب، تشمل بتر الأعضاء والجلد والنفي من البلاد.
وفي بعض الحالات
اعتقل نظام الملالي بعض الشباب في مختلف المدن وعذبهم في نفس المكان حتى الموت.
القتل التعسفي:
في عام 2020، قتلت قوات نظام الملالي، ومن بينهم حرس الحدود والشرطة وعناصر قوات حرس نظام الملالي وضباط الأمن وضباط المخابرات وضباط البحرية وعناصر الباسيج والبوليس السري، ...إلخ؛ ما لا يقل عن 117 شخصًا من العتالين في المدن الكردية وناقلي الوقود في المدن الحدودية والمحافظات الجنوبية، والصيادين في المحافظات الجنوبية، ورعاة الغنم في مختلف المدن والتجار في مختلف المدن والمواطنين العاديين في مختلف المدن؛ بإطلاق الرصاص عليهم.
كما تم تعذيب 7 أشخاص
في السجون والشوارع حتى الموت.
وتوفي 43 سجينًا
معروفة أسمائهم بسبب إصابتهم بالأمراض في السجون، وتم
قتل سجينين في السجن.
جريمة إبادة جماعية
قال قائد المقاومة
الإيرانية مسعود رجوي: فقد ثبت أن خامنئي يرى كورونا وبخسائره البشرية الجسيمة، نعمة
وفرصة لحفظ النظام من خطر الانتفاضة والسقوط.
وأضاف رجوي «بعد
اللعبة القذرة المتعلقة بشراء لقاح كورونا وتفويت أول فرصة لشرائه، تصدر قادة وعناصر
نظام الحكم صغارًا وكبارًا المشهد وأدلى كل منهم ببعض الأكاذيب».
وتابع قائد المقاومة الإيرانية قائلا« لكن كان من الواضح أنهم لا ينوون شراء اللقاح،
وفي الآونة الأخيرة، وتحديدًا يوم الجمعة 8 يناير 2021، قام خامنئي، من منطلق عداوته
للإيرانيين بإحباط الجميع إحباطًا كاملًا، حيث قال كلمته الأخيرة بأنهم لن يشتروا لقاح
كورونا».
وأعلن عن أن شراء
اللقاح الأكثر جدارة بالثقة في العالم والمعتمد من منظمة الصحة العالمية ممنوع منعًا
باتًا.
وفي موقفها ضد إجراء
خامنئي، كتبت منظمة العفو الدولية: 174لقد أعلن علي خامنئي عن منع شراء اللقاح المنقذ
من فيروس كوفيد - 19 من بريطانيا وأمريكا لملايين الإيرانيين استمرارًا لانتهاك مسؤولي
نظام الملالي لحقوق الإنسان لعقد من الزمن».
وأضافت منظمة العفو
الدولية، إنه لمن غير المسؤولية أن يتلاعب الولي الفقيه في إيران بحياة ملايين الإيرانيين
بتفضيل العمل السياسي. وشدد بيان منظمة العفو الدولية على ضرورة أن يتوقف المسؤولين
في إيران عن تجاهل التزاماتهم الدولية بحقوق الإنسان بصفاقةٍ متعمدين حرمان الإيرانيين
من حق الحماية من الفيروس القاتل الذي أودى بحياة أكثر من 55,000 إيراني. (منظمة العفو
الدولية، 9 يناير 2021).
ولا قيمة لقول خامنئي
أنه لا يثق في لقاح فايزر، لأنه اللقاح الأكثر جدارة بالثقة في العالم، والدول الأكثر
تقدمًا في العالم تستخدمه في تطعيم مواطنيها على نطاق واسع.
وفيما يتعلق بالعواقب
الوخيمة للتأخير في شراء اللقاح المعتمد، حذرت جمعية علم المناعة الحكومية من أن التأخير
في شراء واستيراد لقاح كورونا من شأنه أن يتسبب في أضرار فادحة لا يمكن تلافيها وفقدان
المزيد من الأرواح البشرية. وورد في جزء من بيانها الذي نشرته وكالة "إيرنا"
في 2 يناير 2021 ما يلي:
من البديهي أن أي
تأخير في شراء اللقاح سيؤدي إلى أضرار فادحة لا يمكن تلافيها وفقدان المزيد من الأرواح
البشرية، وفي الوقت نفسه، سوف يزيد من فرص ايجاد ميكروبات جديدة من الفيروس مولدةً
ميكروبات أخرى مقاومة للقاح؛ في البلاد.