جرائم أردوغان.. تقرير حقوقي يسلط الضوء على أبرز سجون الفصائل الموالية لأنقرة في عفرين
الأحد 17/يناير/2021 - 01:26 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
واصلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا شهدت منطقة عفرين خلال شهر ديسمبر 2020 اعتقال ( 137 ) شخصا، من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما تم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
ووثق المركز منذ بداية شهر يناير 2021 اعتقال واختفاء ما لا يقل عن 25 شخصا في مدينتي عفرين وتل أبيض بينهم 4 أطفال و4 نساء.
من ناحية أخرى وعلى صعيد توثيق انتهاكات ميليشيا أردوغان بحق السكان الأصليين والنازحين إلى مناطق عفرين من شتى المحافظات السورية، سلط المرصد السوري لحقوق الإنسان الضوء على أبرز سجون الفصائل الموالية لأنقرة في منطقة عفرين شمال غربي حلب.
وقال المرصد السوري في أحدث تقاريره أنه منذ أن سيطرت القوات التركية مدعومة بالفصائل العسكرية الموالية لها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، في مارس من العام 2018، بدأت الفصائل الموالية لأنقرة بممارسة شتى أنواع الانتهاكات الغير إنسانية بحق السكان الأصليين والنازحين إلى مناطق عفرين من شتى المحافظات السورية، تمثلت تلك الانتهاكات بعمليات سرقة ممنهجة لممتلكات المدنيين بمختلف أنواعها من منازل ومحال تجارية وأراضٍ زراعية، على مرأى ومسمع القوات التركية المنتشرة ضمن قواعدها ومقراتها العسكرية في مدينة عفرين والنواحي التابعة لها، ولم تقتصر الانتهاكات على سرقة الممتلكات المدنية، وأصبحت تمارس سطوتها الأمنية على المواطنين "الكُرد" على وجه التحديد واعتقال الآلاف منذ أن دخلوا المنطقة وبسطوا سيطرتهم عليها، تارةً بتهمة العمل السابق ضمن مؤسسات "الإدارة الذاتية"، وتارةً أُخرى التواصل مع قياديين وعناصر من القوات الكردية، وفي مجمل الأحيان يكون الهدف تحصيل فدية مالية من هؤلاء المواطنين مقابل إطلاق سراحهم بعد اعتقالهم وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقهم ضمن سجونها السرية التي أنشأتها في مختلف مناطق عفرين، والتي رصد المرصد السوري 20 منها، وهي:
أولاً: "سجن المواصلات" ضمن مدينة عفرين، تديره "الجبهة الشامية" بإشراف من عناصر "الأمن السوري" المنشقين عن النظام السوري، حيث يتم اعتقال المدنيين من مدينة عفرين وزجهم بهذا السجن قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن الفصيل الرئيسي والمعروف بسجن "المعصرة" ضمن منطقة سجو في ريف اعزاز، ثانياً: وهو "سجن البراد" يقع ضمن مدينة عفرين وتدير أيضا "الجبهة الشامية" ويحتوي على المواطنين المختطفين في مدينة عفرين و القرى المحيطة خاصة النساء منهم، يتعرض السجناء فيه إلى شتى أساليب التعذيب الجسدي و النفسي، ثالثاً: سجن "مدرسة الكرامة" في مدينة عفرين، تعتبر مدرسة الكرامة من أقدم مدارس مدينة عفرين حولها فصيل "فيلق الشام" إلى معتقل يتعرض المعتقلون إلى شتى أساليب التعذيب داخله و يحتوي على جناح خاص بالنساء، رابعاً "سجن المحكمة" في مدينة عفرين، يقع في المبنى القديم للمحكمة، و يعتبر من المعتقلات الخاصة بالنساء المختطفات من مختلف النواحي التابعة لمنطقة عفرين، يدير المعتقل عناصر من "الجبهة الشامية"، خامساً: "سجن ترندة" في مدينة عفرين، يديره عناصر "الاستخبارات التركية" ويعد من أخطر المعتقلات السرية، التي يمارس فيها كافة أساليب التعذيب الجسدي و النفسي، سادساً: "سجن أزهار عفرين" يقع في مدينة عفرين، يديره فصيل "أحرار الشرقية" ويتواجد فيه عناصر من "المخابرات التركية"، أغلب المعتقلين من أهالي مدينة عفرين و القرى المحيطة بالمدينة،
سابعاً: "سجن مدرسة الاتحاد العربي" في مدينة عفرين، يديره مسلحو "الجبهة الشامية" أيضا ويحتوي على جناح خاص بالنساء، تم تحويله فيما بعد إلى مقر عسكري، ثامناً: "سجن الأشرفية" في مدينة عفرين ويقع في أحد المنازل القديمة المهجورة تديره مجموعة مسلحة "عصابة لصوص" بقيادة شخص يديرهم، ويحتوي على أربعة غرف منها اثنتان للمعتقلين الذين يصل عددهم ما يقارب 50 – 60 فرداً، تاسعاً: "سجن المحمودية" ضمن مدينة عفرين، يديره مسلحو فرقة "الحمزة" ويتواجد فيه العشرات من المعتقلين، و هناك غرفتين خاصتين بالنساء داخل السجن، عاشراً: "سجن شارع الفيلات" في مدينة عفرين، يقع في أحد المنازل المهجورة و يديره مسلحو "أحرار الشرقية"، الحادي عشر : "سجن مدرسة أمير الغباري" في مدينة عفرين، يديره عناصر "الاستخبارات التركية" بالتنسيق مع عدد من قادة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، يتم التحقيق فيه الحالات المتعلقة بأشخاص تعاملوا أو كانوا ضمن "الإدارة الذاتية" إبان سيطرتها على المنطقة، الثاني عشر"سجن الباسوطة" قرب مدين عفرين، يعرف أيضاً باسم "سجن القلعة" و يشرف على السجن قادة "فرقة الحمزة"، الثالث عشر: "سجن خريبة" في ناحية شران، يديره مسلحو "السلطان مراد" سابقاً، ثم تم تحويله فيما بعد إلى سجن تديره "الشرطة العسكرية"، الرابع عشر "سجن كفرجنة" ضمن ناحية شران، يشرف عليه مسلحو "الجبهة الشامية"، الخامس عشر "سجن قرية شنغيلة" في ناحية بلبل، السجن يقع في منزل مواطن، وتديره "فرقة الحمزة"، السادس عشر، "سجن ميدان أكبس" في ناحية راجو، ويدير السجن عناصر "فيلق الشام" بإشراف من عناصر "الاستخبارات التركية، حيث تم بنائه بالقرب من الحدود السورية – التركية ، ويتسع إلى قرابة 350- 400 معتقل مؤلف من عشرة غرف مغلقة بفتحات تهوية صغيرة داخلية، ويستخدم فيه كافة أساليب التعذيب الممكنة وينقل المعتقلين بعد إجراء التحقيقات الأولية منه إلى داخل الأراضي التركية، السابع عشر "سجن المحطة" في ناحية راجو، سمي بالمحطة كونه يقع ضمن محطة القطار يشرف عليه ويديره مسلحو "أحرار الشرقية"، أغلب معتقليه من أهالي الناحية والبعض الأخر من أهالي القرى التابعة لناحية معبطلي ، ويعرف بأنه أحد المعتقلات الأكثر سوءاً بالنسبة للمشرفين على إدارته، الثامن عشر: "سجن كوران" في ناحية راجو، معتقل صغير يقع في أحد المنازل على أطراف القرية يشرف عليه "فيلق الشام"، أغلب المعتقلين من أهالي القرية و القرى المحيطة، التاسع عشر "سجن شيه" ناحية الشيخ حديد، يدير فصيل" سليمان شاه" يسمى بسجن أبو عمشه نسبة لاسم قائد الفصيل، العشرين: "سجن قرمتلق" في ناحية الشيخ حديد ويديره أيضا فصيل "سليمان شاه" ويقع ضمن المقر الأمني، للفصيل.