تقرير يرصد انتهاكات واضطهاد المسيحيين في تركيا
الإثنين 18/يناير/2021 - 11:51 ص
طباعة
علي رجب
حذر تقرير عن تصاعد الاضطهاد والقمع ضد المسيحيين في تركيا، مع تصاعد الخطاب المتشدد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحكومة حزب العدالة والتنمية، التي ترتبط بعلاقات غامضة مع المتطرفين المحليين كجماعة «الجبهة الإسلامية الكبرى لغزاة الشرق»، والجماعات الارهابية داعش والقاعدة.
تركيا في ظل خطاب أردوغان، صعدت إلى المركز 25 من المرتبة 36 العام كابرز الدول التي تقمع وتضطهد المسيحيين، بجانب أفغانستان والصومال وإيران، والعراق، ونيجيريا، وفقا قائمة المراقبة العالمية للأبواب المفتوحة الصادرة في يناير2021.
واوضح التقرير أنه يتم تسجيل «الانتماء الديني لكل مواطن على الشريحة الإلكترونية لبطاقات الهوية ، مما يسهل التمييز ضد المسيحيين» ، في تركيا.
ويقدر عدد سكان تركيا بنحو 80 مليون نسمة بينهم حوالي 120 ألف مسيحي، أي أقل من نسبة واحد بالمائة من مجموع السكان.
وثمة ارتباط بين ما هو تركي وما هو إسلامي. فمكانة المواطن الحقيقي هو المسلم أما غير المسلمين فهم محل تشكك. لا يتمتع المسيحيون بنفس الحقوق. طبعا لا يمكن الحديث عن تعقب للمسيحيين في تركيا، غير أنهم لا يتمتعون بالحقوق الكاملة خاصة فيما يتعلق بالأمور ذات صلة بالحرية الدينية.
فقد أصدرت غرفة التجارة في أنقرة (ATO) في عام 2004، تقريرا يزعم أن «الأنشطة الدينية المسيحية تثير التطلعات الانفصالية العرقية والدينية وتستهدف البنية الموحدة للدولة».
ايضًا قال وزير الدولة التركي في عام 2005، محمد أيدين: «نعتقد أن الأنشطة المسيحية تهدف إلى تدمير الوحدة التاريخية والدينية والوطنية والثقافية ... وهي تعتبر حركة مخططة للغاية ذات أهداف سياسية».
وفي عام 2007، قال نيازي جوني، وهو مسؤول في وزارة العدل التركية، إن «المبشرين أكثر خطورة من المنظمات الإرهابية».
من جانبه علق الخبير بمعهد «كاتو» للكونجرس الأمريكي «مصطفى أكيول» على الاستهداف الحكومي التركي للمسيحين في تركيا، إن «حزب أردوغان ، العدالة والتنمية ، قد تحوّل من الدفع بالإصلاحات المؤيدة للحريات ، إلى حزب محدود التفكير ، مذعور ، استبدادي ».
وقالت أستاذ مساعد للعلاقات الدولية في جامعة الدراسات الدولية بجامعة جونز هوبكنز «ليزيل هنتز »:« في تركيا اليوم ، هناك تفضيل للجزء العلوي من المهيمن من المواطنين واضحين. وقالت «لكي تكون مسلماً جيدًا ، يجب أن تكون مسلماً».
وبحسب المدير الإقليمي لمنظمة «كريستيان كونسيرن انترناشيونال» كلير إيفانز، ، فإن «تركيا توضح بشكل متزايد أنه لا يوجد مكان للمسيحية، رغم أن الدستور ينص على خلاف ذلك».
وفي وقت سابق حذر تقرير دولي من تصاعد الاضطهاد والقمع ضد المسيحيين في العالم، مع تصاعد الخطاب المتشدد والنزعات الدينية والطائفية والعرقية.
وقال تقرير المراقبة العالمية للأبواب المفتوحة الصادرة في يناير2021 :«يعاني أكثر من 340 مليون مسيحي مستويات عالية من الاضطهاد والتمييز بسبب عقيدتهم» في مختلف دول العالم، مضيفا «حوالي 309 ملايين من هؤلاء المسيحيين "يعانون من مستويات عالية جدًا أو متطرفة. هذا واحد من كل 8 في جميع أنحاء العالم ، و 1 من كل 6 في إفريقيا ، و 2 من كل 5 في آسيا ، و 1 من كل 12 في أمريكا اللاتينية».
واوضح التقرير الذي جاء خلال الفترة من أكتوبر 2019 - سبتمبر 2020، انه قُتل 4761 مسيحيًا بسبب إيمانهم ، بنسبة زيادة 60٪ عن العام الماضي.
كما تم اعتقال 4277 مسيحياً أو اعتقالهم أو سجنهم ظلماً، و1710 اختُطفوا لأسباب دينية ؛ وتعرضت 4488 كنيسة أو مباني مسيحية للهجوم.