بين حظر الإعلانات واعتقال المعارضين.. أردوغان يواصل تضييق الخناق على معارضيه

الثلاثاء 19/يناير/2021 - 02:12 م
طباعة بين حظر الإعلانات أميرة الشريف
 
يواصل الرئيس التركي رجب أردوغان، مساعيه لإحكام قبضته علي معارضيه وتضييق الخناق علي كل أصوات معارضه لصوته، حيث فرضت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية حظرا على الإعلانات على تويتر وبيرسكوب وبينتريست بموجب قانون جديد لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك وفقا لقرارات نشرت في الجريدة الرسمية للبلاد الثلاثاء.
ويقتضي القانون أن تعين شركات التواصل الاجتماعي ممثلين محليين لها في تركيا، حيث يري مراقبون أن القانون سيكمم أفواه المعارضة.
ويسمح القانون للسلطات بحذف محتوى من على مواقع التواصل الاجتماعي بدلا من حجب الدخول إليها كما كان يحدث من قبل.
 وأثار ذلك المخاوف مع تزايد الإقبال على المنصات الإلكترونية بسبب تشديد أنقرة قبضتها على وسائل الإعلام التقليدية.
وانضمت شركة فيسبوك أمس لشركات أخرى قالت إنها ستعين ممثلين محليين لكنها قالت إنها ستسحب الممثل إذا تعرضت لضغوط بشأن المحتوى المسموح نشره على المنصة.
وقال نائب وزير النقل التركي عمر فاتح صايان إن النطاق العريض لتويتر وبينتريست سيُخفض بنسبة 50 بالمئة في نيسان وبنسبة 90 بالمئة في مايو.
 وقالت تويتر الشهر الماضي إنها ستغلق بريسكوب بحلول مارس بسبب تراجع الاستخدام.
وكتب صايان على تويتر يقول "نحن عازمون على بذل كل ما يتطلبه الأمر لحماية البيانات والخصوصية وحقوق شعبنا. لن نسمح أبدا بأن تسود الفاشية الرقمية والاستهانة بالقواعد في تركيا"، وذلك في ترديد لتصريحات شديدة اللهجة أدلى بها الرئيس رجب طيب أردوغان.
كان أردوغان قد قال الأسبوع الماضي إن من يسيطرون على البيانات يمكنهم تأسيس "دكتاتوريات رقمية عن طريق تجاهل الديمقراطية والقانون والحقوق والحريات". وتعهد بالدفاع عما وصفه "بالوطن السيبراني" لتركيا.
ويعاني قطاع الاعلام عموما في تركيا من تدهور حاد في ظل رئاسة أردوغان، خصوصا منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016.
وتحتل تركيا المرتبة 157، من أصل 180، في ترتيب الدول في مجال حرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود.
وفي سياق متصل، أمرت تركيا باعتقال 238 شخصاً في إطار عملية تستهدف أشخاصا "مشتبها في صلاتهم" بفتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه كان وراء تدبير محاولة انقلاب في 2016، حسب ما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم الثلاثاء.
وشملت العملية ستة أقاليم وهي جزء من حملة مستمرة منذ أربع سنوات على شبكة فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الأميركية. وينفي غولن أي صلة له بمحاولة انقلاب عام 2016 التي سقط فيها أكثر من 250 قتيلاً.
 فيما أكدت المعارضة التركية تعرض 5 صحفيين أتراك لاعتداءات منذ بداية العام الجاري، في ظل مخاوف من ازدياد حالات الاعتداء على الصحفيين المعارضين لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، لاسيما أن العام الماضي شهد 17 حالة اعتداء على صحفيين، بينما سجل عام 2019 حالات اعتداء على 34 صحفياً.
ونشر النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض وعضو "مجموعة عمل حقوق الإنسان" أوتكو تشاكروزر، تقريراً عن انتهاكات تعرض لها الصحفيون في يناير الجاري، على خلفية تعرض مراسل صحيفة "يني تشاغ" في أنقرة أورهان أوغور أوغلو إلى اعتداء جسدي يوم الجمعة الماضي.
وقال تشاكروزر، وهو صحفي سابق: "حذرنا منذ عامين. من أن التهديدات التي تستهدف الصحفيين تتحول إلى اعتداءات"، لافتاً إلى تعرض خمسة صحفيين للاعتداء في الأيام الخمسة عشر الأولى من عام 2021.
وبحسب الأرقام التي نشرها تشاكروزر، تعرض 34 صحفياً للاعتداء في تركيا عام 2019، بينما كان هذا الرقم 17 في عام 2020.
ونشر الصحفيون المعتقلون أخباراً وتقارير عن إلقاء عناصر من الجيش التركي مواطنين كرديين، هما ثروت تورغوت وعثمان شيبان، من مروحية بعد ساعات من اعتقالهما أثناء عملية للجيش في مقاطعة تشاتاك، بولاية فان، جنوب شرقي البلاد.

شارك