تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 25 يناير 2021.
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعتراض الدفاعات الجوية السعودية، السبت، صاروخاً أطلقته ميليشيات الحوثي تجاه الرياض. وأعلن التحالف اعتراض وتدمير هدف جوي أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة الرياض.
وكان التحالف أعلن السبت أيضاً إحباط عمليتين إرهابيتين حاولت الميليشيات الحوثية تنفيذهما، وأوضح أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر. كما أشار إلى تدمير طائرة حوثية مفخخة كانت متجهة نحو السعودية.
يشار إلى أن التحالف والحكومة اليمنية أكدا مراراً أن انتهاكات الحوثي تشكل خطراً على الأمن والملاحة الدوليين. كما حذرا مراراً من محاولة الميليشيات استهداف المدنيين، مؤكداً في الوقت عينه أنه ماضٍ في ردع جرائم الميليشيات الإرهابية.
في أعقاب فشلها في تفجير الأوضاع جنوب مدينة الحديدة، أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على التصعيد العسكري على حدود محافظة الحديدة مع محافظة إب، في محاولة يائسة لإفشال اتفاق التهدئة، الذي ترعاه الأمم المتحدة. وذكرت مصادر عسكرية أنّ اشتباكات بمختلف الأسلحة الرشاشة وقعت على أطراف مديرية حيس، مشيرة إلى أنّ الميليشيا تكبّدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فضلاً عن فشلها الذريع تحقيق أي من أهداف خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار. ووفق المصادر، فإنّ الميليشيا الإرهابية دفعت بالعشرات من عناصرها لمحاولة تسلل جديدة صوب مدينة حيس، تحت غطاء ناري مكثف بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية، لكن دون جدوى، إذ تصدّت لها القوات المشتركة وأجبرتها على الفرار بعد مصرع وجرح عدد من عناصرها.
وأوضحت المصادر أنّ القوات المشتركة تصدّت لهجوم آخر، واستهدفت تعزيزات جديدة استقدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً، في محاولة يائسة للتعويض عن خسائرها البشرية، عندما عاودت الميليشيا محاولاتها التسلل صوب مدينة حيس من محورين، جنوب وجنوب شرق المدينة، بعد كسر محاولة تسلل من جهة شمال شرق. ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ القوات المشتركة تصدّت للميليشيا، ولقنتها دروساً قاسية وكبدتها خسائر فادحة، فضلاً عن إخماد مصادر النيران، التي حاولت تشكيل غطاء ناري لعناصر الميليشيا المتسللة.
إلى ذلك، دمّرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، ثلاث محطات للاتصالات تابعة للميليشيات الإرهابية، في محافظة صعدة شمالي البلاد، إذ استهدفت مقاتلات التحالف بعدد من الغارات الجوية، ثلاث محطات للاتصالات في مديريات الصفراء، ومجز، وصعدة، لتسفر الغارات عن انقطاع خدمة الاتصال والإنترنت عن خمس مديريات في صعدة.
لقي قيادي في الميليشيات الحوثية مصرعه مع عدد من مرافقيه، على أيدي القوات المشتركة في حيس جنوبي الحديدة (غربي اليمن) في ضربة جديدة تتلقاها الميليشيات جراء تصعيدها الأخير.
وقال مصدر عسكري، إن القيادي الحوثي المدعو "نايف البلعدي" لقي مصرعه ومعه عدد من مرافقيه في كسر القوات المشتركة لهجوم واسع شنته الميليشيات على حيس، أمس السبت.
وتتواصل الخسائر التي تتلقاها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تباعاً جراء محاولاتها اختراق الخطوط الأمامية لجبهات القتال في الحديدة.
في السياق نفسه، رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، 124 خرقاً وانتهاكاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي خلال الست الساعات الماضية، في إطار تصعيدها العسكري الذي يطال معظم مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة.
وقال مصدر عملياتي في القوات المشتركة، اليوم الأحد، إن الخروقات والانتهاكات الحوثية تضمنت قصف مناطق متفرقة آهلة بالسكان، وقد استخدم الحوثيون مختلف أنواع الأسلحة والقذائف الثقيلة والمتوسطة خلال استهدافهم هذه المناطق.
وأوضح المصدر أن معظم الخروقات والانتهاكات الحوثية تركزت على مديرية حيس بصورة كثيفة، كما طالت أيضاً مناطق في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
ورفعت ميليشيات الحوثي مؤخراً من تصعيدها العسكري جنوب الحديدة، في سعي منها لنسف عملية السلام والقضاء على الجهود الأممية لتجنيب المدنيين ويلات الحرب والجرائم التي ترتكبها الميليشيات المدعومة من إيران، وفق بيان القوات المشتركة.
حذف موقع "يوتيوب" المملوك من شركة "غوغل" 7 قنوات على الأقل تابعة لميليشيات الحوثي، من بينها قناتا التلفزيون الرسمي للجماعة "المسيرة مباشر" و"الإعلام الحربي"، وذلك عقب إدراجها على اللائحة الأميركية السوداء للتنظيمات الإرهابية.
وحذف الموقع قنوات "فرقة أنصار الله" و"الإعلام الحربي" و"زوامل أنصار الله"، و"المسيرة مباشر" و"هنا المسيرة" و"زوامل وأناشيد" و"وحدة الإنتاج الفني".
وقال الموقع إنه تم "حذف القنوات بشكل نهائي بعد مراجعة محتوياتها" حيث تبين له أنها "تتضمن مخالفات جسيمة".
وقد أفاد متابعون يمنيون بأن قرار الحذف طال أيضاً قنوات حوثية أخرى على موقع "يوتيوب"، وفق ما ذكره موقع" نيوزيمن" الإخباري المحلي.
ودخل القرار الأميركي بتصنيف ميليشيا الحوثي" جماعة إرهابية" حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة إعفاء منظمات إغاثية من العقوبات المتعلقة بقرار تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية.
وشمل الإعفاء من العقوبات المتعلقة باليمن، الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وفقا لإشعار نُشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت.
وجاء في الإشعار أن الإعفاء يهدف إلى السماح لجماعات الإغاثة بدعم المشاريع الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة.
قضت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني على دفعة جديدة من القناصة زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية تزامناً مع تصعيدها الأخير في قطاع الدريهمي بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان مساء الأحد، أن وحدة مكافحة القناصة حيَّدت قناصة الميليشيات الإرهابية إلى حد كبير أثناء الهجمات ومحاولات التسلل التي نفذتها الأيام القليلة الماضية في الدريهمي ضمن خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار.
وأكد مصرع 6 قناصة حوثيين وجرح 2 آخرين وتحييد البقية رغم شدة التمويه وتمركزهم بين المزارع وداخل منازل مواطنين في أطراف المدينة بعد أن هجَّرت الميليشيات أهاليها منها.
ووثّق فيديو لحظة تحييد قناصة الميليشيات الإرهابية ومصرع وجرح عدد منهم.
وشهد قطاع الدريهمي منتصف الشهر الجاري تصعيداً خطيراً من قبل الميليشيات التابعة لإيران انتهى بالفشل ومصرع وجرح العشرات من مقاتليها.
يُشار إلى أن وحدة مكافحة القناصة في القوات المشتركة تخلصت الشهر الماضي من دفعة قناصة أخرى زرعتها الميليشيات الحوثية في قطاع الجبلية بذات المحافظة.
في مسار موازٍ للممارسات القمعية التي تشنها سلطة ميليشيات الحوثي ضد المظاهر المدنية والحداثة في مناطق سيطرتها، وبعد أن منعت الاختلاط في المقاهي والمطاعم والجامعات، وحفلات التخرج والحفلات الغنائية، بدأ المسلحون الحوثيون حملة جديدة في صنعاء تستهدف ما يقولون إنها مظاهر تتعارض مع «المسيرة الإيمانية»، شملت تكسير ومصادرة مجسمات محلات بيع الملابس النسائية، ووصلت إلى إغلاق مطعم بحجة أن اللوحة التي كتب عليها اسمه تخالف القيم الإيمانية.
وجاء هذا السلوك القمعي في وقت استهدفت فيه الجماعة عشرات من المعاهد التعليمية في صنعاء، بحجة الفصل بين الذكور والإناث؛ حيث أبلغ مشرفو الجماعة القائمين على هذه المعاهد بأن «وجود الطلبة والطالبات في قاعة دراسية واحدة من شأنه أن يؤخر النصر» بحسب زعمهم.
ومن دون مقدمات أو إشعار مسبق، شن المسلحون الحوثيون الذين ينضوون تحت اسم «مديريات المدينة» حملة على محلات بيع الملابس النسائية، استهدفت تكسير ومصادرة لمجسمات العرض في تلك المحلات، انطلقت من أبرز شارعين تجاريين في صنعاء، باعتبار تلك المجسمات «أصناماً جاهلية تثير الغرائز الجنسية»، في ممارسة لم تعرفها المدينة منذ ستينات القرن الماضي، عندما أطيح بآخر حاكم إمامي في شمال اليمن.
شهود عيان ذكروا لـ«الشرق الأوسط» أن سيارة عناصر الحوثيين داهمت المحلات التجارية في شارع هايل غرب المدينة، وبدأوا بتكسير المجسمات ومصادرتها، مستخدمين الهراوات، وسط ذهول واستغراب أصحاب المحلات والمتسوقين على حد سواء، بينما سارعت المحلات الأخرى إلى إغلاق أبوابها سريعاً لتجنب الاقتحام والمصادرة.
كما قام البعض بتغطية وجوه تلك المجسمات التي تستخدم في كل بلدان العالم لعرض نماذج من موديلات الملابس للإناث والذكور. وقال أحد هؤلاء إن حالة من الذعر أصابت الباعة والمتسوقين والمارة؛ لأن الاقتحام كان مفاجئاً وغير متوقع، ولم يسبق للميليشيات أن أنذرتهم أو طلبت منهم إنزالها من واجهات المحلات.
الأمر ذاته - وفق سكان - حدث في شارع جمال الشهير في قلب العاصمة، وهو الشارع المتخصص في بيع الملابس والمجوهرات، إذ داهمت سيارتان تتبعان المجلس المحلي الذي يديره عناصر ميليشيا الحوثي الشارع المزدحم بالمحلات، ونفذت حملة مصادرة لتلك المجسمات بدعوى مخالفاتها للأعراف والتقاليد الإسلامية؛ حيث كانت تلك العناصر تنتزعها من واجهة المحلات باعتبارها أصناماً لا تليق ببلد مسلم.
وشكا ملاك محال بيع ملابس في صنعاء من عودة المداهمات الحوثية على الطريقة الداعشية، وأكد بعضهم لـ«الشرق الأوسط»، أن المداهمات الحوثية لمحالهم تمت بصورة مفاجئة، وكأنها توحي للجميع بدهم أوكار مروجي مخدرات وأشياء ممنوعة، وليس محلات بيع الملابس العادية. وأشاروا إلى أن مسلحي الجماعة فرضوا على عدد من ملاك المحال التجارية عقب عمليات الدهم والتكسير دفع مبالغ مالية، في حين أُجبر كثير منهم على التعهد بعدم استخدام مثل تلك المجسمات في العرض مرة أخرى.
في غضون ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لعناصر الجماعة الحوثية، وهم يصادرون البضائع والمجسمات من داخل بعض المحال التجارية التي داهمتها بقوة السلاح.
وتواصلاً لحملات الإرهاب والتضييق الحوثية على الحريات العامة في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، تحدث شهود لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات أقدمت الأربعاء الماضي على اقتحام وإغلاق مطعم «رينبو» الذي يقدم الوجبات الخفيفة والمعجنات، والكائن في شارع الدائري بمديرية الوحدة وسط صنعاء، وذلك في سياق حملاتها الإرهابية المنظمة بحق العاملين في هذا المجال. وتحدث أحد العاملين في المحل لـ«الشرق الأوسط»، بأن مسلحي الجماعة قدموا إلى مالك المحل بإشعار يحوي أمراً من سلطة الانقلاب بإغلاقه، بذريعة مخالفته لما تسمى «الهوية الإيمانية». وقال إن اعتراض الميليشيات كان على شعار «قوس قزح» الذي رأوا فيه أنه شعار غير أخلاقي، ويرمز لمجتمعات الشواذ حسب زعمهم.
وجاء قرار إغلاق المطعم بعد أيام من كتابة الإعلامي الحوثي عبد الرحمن العابد منشوراً، يحرض فيه على المطعم، ويقول إن ألوان اللوحة الخاصة به تحمل ألوان المثليين، وهو أمر قوبل بغضب واسع من قبل الناشطين. وعلقت الناشطة غدير طيرة على الخطوة، وقالت إن «صاحب محل (رينبو) قالوا له: معك مهلة يوم تعدل فيه الديكور، وتشيل كل شيء فيه قوس قزح وإلا سنغلق المحل. والرجل قال لهم: حاضر. وغيَّر الديكور في اليوم نفسه؛ لكنهم أغلقوه».
الكاتبة حنان الوادعي التي كانت تصنف كقريبة من الحوثيين إلى وقت قريب، كتبت تنتقد بشدة ممارسات هذه الميليشيات، وقالت: «إن البعض مش قادر يستوعب أن قرارات جماعة الحوثي الخاصة بتحويل مناطق سيطرتهم إلى ولايات طالبانية، هي مش خطة خارجية ولا خطة صهيونية ولا خطة غربية ولا شغل مخابرات (موساد) وأنها من صميم فكر وأدبيات هذه الجماعة من عند قائدهم عبد الملك الحوثي، أول من حرض ضد الاختلاط في خطبته المشهورة».
وفيما يتعلق بنظرة الجماعة الرجعية للمرأة اليمنية على أنها «كتلة إثارة»، فقد عممت الميليشيات الإرهابية ذاتها قبل أيام قليلة ماضية، على معاهد تعليم اللغات في العاصمة صنعاء، بضرورة المسارعة في الفصل بين الذكور والإناث، بتخصيص قاعات ومحاضرات دروس خاصة بكل من الجنسين، تعزيزاً لما تطلق عليه الميليشيات «الهوية الإيمانية»، حسبما أفاد به طلاب وعاملون.
وسبق أن أغلقت الجماعة عدداً من مقاهي المدينة بحجة منع الاختلاط بين الذكور والإناث، كما فصلت الذكور من طلبة الجامعات عن الإناث في قاعات المحاضرات، ومنعت أيضاً تنفيذ أي تكاليف دراسية تسمح باختلاط الجنسين، وامتدت هذه الممارسات إلى حفلات التخرج. فبعد أن منعت إقامة حفلات تخرج داخل الجامعات لأنها لا تلتزم بتعليماتها بجعلها حفلات للترويج للفكر الطائفي، منعت الخريجين من إقامة احتفالات في قاعات خاصة خارج الجامعة، وعممت على ملاك هذه القاعات بالحصول على موافقة مسبقة، وبشرط منع الاختلاط، حتى لو كان الحضور هم عائلات الخريجين. وكثفت ميليشيات الحوثي من إجراءاتها القمعية والمتطرفة في حق السكان خلال العام المنصرم، بصورة فاقت ما حدث قبل ذلك؛ حيث نفذت حملة شاملة استهدفت النساء العاملات في المنظمات الإغاثية المحلية أو الدولية، ومنعت إقامة الأنشطة التي يشترك فيها الذكور والإناث، كما استهدفت معاهد تعليم اللغة الإنجليزية بحجة أنها تشجع على الاختلاط، ووصلت هذه الإجراءات إلى الجامعات الخاصة، وحفلات الزفاف.