«لو كوي» تنظيم الاخوان الأكثر خطورة في ايطاليا وأوروبا

الجمعة 29/يناير/2021 - 03:53 م
طباعة  «لو كوي» تنظيم الاخوان علي رجب
 

تشكل المؤسسات الدينية في أوروبا ورقة الإخوان لاختراق الجاليات المسلمة وكذلك التأثير على قرارات الحكومات الأوروبية عبر اللعب بأوراق الحقوق المدنية للجاليات المسلمة والمهاجرين، وأيضا أنفاق سرية لاستهداف المصالح والعلاقات بين الدول العربية والاسلامية المعادية للإخوان والحكومات والمؤسسات الأوروبية، وورقة لدعم التشدد والتطرف في أوروبا وصولا لعمليات الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية بما يهدد أوروبا أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا.


 «لو كوي» تنظيم الاخوان

اتحاد «UCOII»تأسس بمبادرة من أعضاء المركز الثقافي الإسلامي بميلانو ولومباردي، وهو عبارة عن  اندماج مكونات وجمعيات اسلامية وطلابية للعرب ومسلمي المهجر، بما في ذلك الطلاب السوريون والفلسطينيون السابقون لاتحاد الطلاب المسلمين في إيطاليا ( USMI) ، المقربين من جماعة الإخوان المسلمين ، مع قادة آخرين من خلفيات مختلفة ، مثل جماعة النساء المسلمات  أو جماعة حمزة روبرتو بيكاردو ، وهو مناضل سابق في أوبرا الحكم الذاتي تحول إلى الدين الإسلامي وهو مؤسس ومدير دار نشر الحكمة.

اتحاد الهيئات الإسلامية هو أكثر الجمعيات الإسلامية الإيطالية انتشارًا وعمقًا، ويجمع 153 من الجمعيات الإقليمية والقطاعية ويدير حوالي 80 مسجدًا و300 مكان عبادة غير رسمي.

في البداية ، تولى رئاسة اتحاد« UCOII»  نور دهشان ، وهو قيادي اخواني متشدد  مهاجر من إخوان سوريا ، وتولى السكرتارية الإخواني الفلسطيني علي أبو شويمة، بينما شغل حمزة روبرتو بيكاردو منصب السكرتير الوطني، فيما يقود الاتحاد حاليا  المغربي «ياسين لفرم» منذ يوليو 2018 ولمدة اربع سنوات.

و يعدّ «لفرم» أحد الوجوه  الاخوانية التي نشأت وترعرعت  في إيطاليا، مغربي الأصل وإيطالي النشأة، حصل على  الدكتوراه في الأدب والفلسفة وعضو سابق في جمعية الشباب الإسلامي بإيطاليا ويشغل أيضا رئيس الجالية بمدينة بولونيا.

 «لو كوي» تنظيم الاخوان

 

وتدرج نشاط الاتحاد الإخواني من  العمل الاجتماعي والديني للعمل السياسي، والعمل على تشكيل منظمات ضغط عبر لوبي من العلاقات مع المؤسسات السياسية و الحقوقية والناشطين في إيطاليا،معظم هذه الكيانات تستهدف بشكل كبير الحكومات العربية التي تناوئ الإخوان، وايضا السياسيون الأوروبيون والأجانب والعرب الذين يفضحون علاقة الإخوان بالتطرف والإرهاب.

في التسعينيات  اشرف اتحاد« UCOII» على العديد من الانشطة الثقافية والدينية، والاتصال بأكثر من 122 جمعية إقليمية أو قطاعية تقوم بتنفيذ أنشطة اجتماعية وأنشطة إعلامية ومؤسساتية في إيطاليا.

وايضا استطاع في فترة وجيزة ان يسيطر على انشطة حوالي 80 مسجدا ومكان عبادة  من أجل بناء إسلام إيطالي بصبغة إخوانية، سيطرة  الفكرة والثقافة الاخوانية على مسلمي إيطاليا بما يخدم مشروع حسن البنا نحو استاذية العالم وبناء خلافة إخوانية في العالم عبر جمعيات ومؤسسات اخوانية مرتبطة ببعضها البعض حول العالم، وتكون المصدر الخفي للتمويل ونقل الأموال.

الاتحاد الإخواني عمل على السيطرة على مجلس مسلمي إيطاليا- منظمة رسمية- من أجل السيطرة على قرار المجلس لصالح فكر الإخوان، ولكن هذه المخططات قوبلت بمقاومة شديدة من قبل مسجد روما الكبير، وغيرها من المؤسسات الدينية التي ترى في نشاط الإخوان تهديد للإسلام المعتدل في أوروبا.

ومن أبرز أنشطة الإخوان هو استقطاب المهاجرين الجدد لفكر الإخوان والاتحاد عبر مغازلة هؤلاء المهاجرين بالدعم والمساعدات، وتشكل حالة اللاجئين التي نشأت نتيجة حرب البوسنة أبرز هذه الحالات بالإضافة الى المهاجرين بعد الصراع السوري والقادمون من أفريقيا.

كذلك لدى الاتحاد نشرة اعلامية شهرية صدرت في 1994، وهي مجلة «المسلم» متعددة اللغات كذلك يتم إنتاج المواد السمعية والبصرية للتواصل الداخلي والخارجي للمجتمع الإسلامي في إيطاليا.

وتشكل مؤسسة قطر الخيرية –جمعية وضعت على قوائم المؤسسات الإرهابية  لدول التحالف الرباعي (مصر والسعودية والامارات والبحرين) - أبرز الداعمين لنشاط اتحاد« UCOII» ، وياتي الدعم عبر مؤسسة قطر الخيرية و مؤسسة الصندوق السيادي لقطر ، والتي خصصت 25 مليون يورو في ثلاث سنوات لبناء 43 مسجدًا ، بما في ذلك مسجد رافينا ، مسجد كاتانيا ، بياتشينزا ، ولشراء مبنى في الحي الروماني Centocelle  لاستخدامها مسجد، كبديل لمسجد في روما الكبير، الذي يتلقى دعم من السعودية، وهو يوضح المخطط الكبير الذي يلعبه الإخوان في أوروبا ضد المملكة والدول العربية المناوئة للتنظيم الدولي.

وكتب الصحفيان الفرنسيان كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، في الكتاب ـ الاستقصائي «أوراق قطر» ، أن أكبر المستفيدين من التمويل القطري في إيطاليا منظمات مرتبطة باتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا (UCOII)، والذي اعترف بحقيقة علاقاته المالية القوية مع قطر منذ سنوات، على لسان رئيسه السابق عز الدين الزّير.

كما انخرط الاتحاد في حملات اعلامية تستهدف فرنسا، بعد موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمواجهة الإسلام المتطرف، واستهداف المؤسسات الاخوانية في فرنسا، بما يكشف ارتباط المؤسسات الإخوانية في الدول الاوروبية بشبكة علاقات واسعة وواحدة تدار من مشغل واحد يعمل على تحقيق استراتيجية وجود لوبيات ضغط تستهدف الحكومات الأوروبية بما يحقق مصالح تنظيم الإخوان الدولي والدول الراعية له.. فهل ستنتبه ايطاليا  لخطر الإخوان؟

 

 

شارك