أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مقتل والي بغداد ونائب زعيم تنظيم داعش، "أبو ياسر العيساوي" في عملية أطلق عليها اسم "العزم الصلب" في منطقة وادي الشام في محافظة كركوك.

وكشفت مصادر استخباراتية لفرانس برس، أن القيادي في التنظيم، واسمه الكامل جبار سلمان صالح علي العيساوي، ينحدر من بلدة الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة في محافظة الأنبار وشغل منصبا أطلق عليه "والي شمال بغداد وولاية البركة في سوريا ومنصب "أمير جيش عمر".        

وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل وين ماروتو في بيان أن العيساوي قتل في غارة جوية قرب كركوك في الـ27 من يناير الجاري، مشيرًا إلى أن العملية المشتركة بين التحالف الدولي والقوات العراقية أدت إلى مقتل عشرة إرهابيين أخرين من داعش.

وأكد التحالف أنه مستمر في عمله لإخراج القادة الرئيسيين من ساحة المعركة وتقويض التنظيم الإرهابي.

إلى ذلك أعلن سلاح الجو العراقي أنه قصف تجمعاً لمسلحي داعش في وادي الشام بكركوك. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها إن "العملية أسفرت عن مقتل 20 إرهابياً واثنين آخرين خلال مداهمة المكان بالإضافة إلى تدمير عربة وعدة صواريخ (آر بي جي 7) وقذائف هاون".

ويمثل هذا التحرك ضد التنظيم ضربة كبيرة أخرى لجهوده الرامية إلى لملمة أوراقه وإعادة ترميم صفوفه، وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أعلن في وقت سابق مقتل العيساوي في عملية استخباراتية نوعية.

وذكر الكاظمي في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر "توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو مَن يطلق على نفسه  نائب الخليفة ووالي العراق في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية".

وجاءت المستجدات الحاصلة بعد أيام من إعلان داعش مسئوليته عن هجوم انتحاري مزدوج في سوق بالعاصمة العراقية بغداد خلف عشرات القتلى، تعهد على إثره رئيس الحكومة العراقية بمعالجة التحديات الأمنية في الأجهزة الاستخباراتية التي شملت إقالة قيادات أمنية كبيرة في إطار التصدي للتنظيمات الإرهابية.

وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات العراقية، السبت 30 يناير، إلقاء القبض على 7 عناصر من تنظيم داعش، كانوا يخططون لارتكاب اعتداءات إرهابية في مدينة الموصل شمالي العراق.

وقال جهاز الأمن الوطني في العراق في بيان، إنه "بناء على معلومات وردت عبر الخط الساخن عن تحركات لعناصر داعش الإرهابي في مناطق متفرقة بالموصل، شرع جهاز الأمن الوطني بالمراقبة والتعقب".

وأضاف أن قواته "تمكنت من القبض على 7 إرهابيين مطلوبين للقضاء، كانوا يخططون لإعادة تشكيلهم بخلية لاستهداف المدينة بهجمات إرهابية".

وكان العراق أعلن النصر على "داعش" أواخر عام 2017، بعدما طرد عناصره من المناطق المدنية، لكن مسلحين منه لجأوا إلى المناطق الصحراوية والنائية التي يستغلها التنظيم لشن هجمات بين الفينة والأخرى.