بمقتل 8 جنود أفغان.. "طالبان" تعاود بتصعيد خطير فى أفغانستان

السبت 30/يناير/2021 - 12:41 م
طباعة بمقتل 8 جنود أفغان.. أميرة الشريف
 
مع المحاولات التي تقوم بها أفغانستان لوقف الحرب المستمرة من قبل حركة طالبان وإحياء السلام وعودة الاستقرار في البلاد، استهدف انتحاري بسيارة مفخخة قاعدة تابعة للجيش الأفغاني في شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل ثمانية عناصر أمن على الأقل في الهجوم الذي تبنّته طالبان.
وتراوغ حركة طالبان باستمرار في التفاوض مع الحكومة الأفغانية من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب التي طال أمدها.
ووقع الهجوم قبل الفجر في ولاية ننغرهار حيث أعلنت طالبان مسؤوليتها عن عدة هجمات دامية وقعت فيها واستهدفت قوات حكومية.
ويأتي الهجوم بعد يومين من إعلان البنتاغون أن الحركة لا تفي بالتزاماتها بخفض منسوب العنف والتخلي عن علاقاتها بالقاعدة".
وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعا بين حركة طالبان والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة ، أدت إلي سقوط ألاف الضحايا من المدنيين.
يذكر أن إدارة بايدن تراجع حاليا الاتفاق الذي وقّعته إدارة دونالد ترمب مع طالبان في فبراير 2020.
ولقي عناصر الأمن الثمانية حتفهم عندما استهدف المهاجم القاعدة العسكرية باستخدام عربة هامفي، بحسب بيان لحاكم ننغرهار.
وأكّد نائب رئيس مجلس ولاية ننغرهار أجمل عمر، وقوع الهجوم لكنه أشار إلى أن 15 جنديا قتلوا وأصيب خمسة بجروح.
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الحركة نفّذت الهجوم.
وذكر مكتب حاكم الولاية أن قوات الأمن صادرت مركبة أخرى مفخخة قرب مدينة جلال أباد، عاصمة ننغرهار.
وعلى صعيد أخر، انفجرت عبوتان ناسفتان في كابول السبت لكن دون التسبب بسقوط ضحايا، بحسب الشرطة.
وارتفع منسوب العنف في أنحاء أفغانستان في وقت تعقد الحكومة محادثات سلام مع طالبان بدأت في سبتمبر، وفشلت المحادثات في تحقيق أي اختراق كبير حتى الآن.
واتّهمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالبان بعدم خفض منسوب العنف على الرغم من الاتفاق الذي وقعته مع واشنطن.
ونص الاتفاق على وقف طالبان هجماتها ضد القوات الأميركية وخفض منسوب العنف إلى حد كبير وتحقيق تقدم في المفاوضات مع حكومة كابول.
في المقابل، تعهّدت الولايات المتحدة بخفض عدد جنودها في البلاد وسحب قواتها بالكامل بحلول مايو 2021.
وتعتبر حركة "طالبان" من أكبر الحركات الإسلامية التي حكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان مطلع سبتمبر 1996، وقد أعلن الملا عمر منذ سيطرته على مساحات واسعة من أفغانستان، تأسيس إمارة إسلامية في أفغانستان.
ونشأت حركة "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994م.
وقال الملا عمر زعيم أول إمارة إسلامية في أفغانستان والذي قتل في 23 أبريل 2013، أنذاك،  إنه استهدف من إعلان أفغانستان إمارة إسلامية هو القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994م.

شارك