فاطمة مثنى.. المعتقلين السياسيين يواجهون الموت في سجون خامنئي
كشفت تقارير حقوقية عن تعرض المعتقلين داخل السجون الإيرانية، للموت، في ظل الاهمال الطبي وتفشي فيروس كورونا.
وتدهورت الحالة الجسدية للسجينة السياسية فاطمة مثنى، التي تقبع في السجن منذ خمس سنوات ونصف، لكن جلاوزة النظام في سجن إيفين يمنعون من الإفراج عنها مؤقتًا لتلقي العلاج والاستشفاء. وهي تعاني من التهاب القولون المزمن والصداع النصفي الحاد وكذلك تعاني من نزيف معوي حاد منذ أغسطس الماضي ويقول الأطباء إنها غير قادرة جسدياً على تحمل السجن.
واعتقلت فاطمة مثنى في يناير 2013 مع زوجها حسن صادقي وطفليهما في منزلهم أثناء إقامة حفل تأبين في وفاة غلام حسين صادقي والد حسن صادقي والذي توفي في معسكر ليبرتي في العراق نتيجة حصار طبي من قبل مرتزقة نظام الملالي.
وفي 19 أغسطس 2020، اصيبت السيدة مثنى بالغيبوبة بسبب النزيف. واضطر الجلاوزة لنقلها إلى مستشفى طالقاني، لكنها كانت مقيدة اليدين والرجلين بالسرير طوال الوقت الذي كانت فيه في المستشفى. في 26 أغسطس، تمت إعادتها إلى السجن رغم معارضة الطبيب ونقص نتائج الفحوصات وعدم اكتمال العلاج. وتدهورت حالها مرة أخرى في 7 سبتمبر. هذه المرة تم إرسالها إلى المستشفى لإجراء التنظير وتنظير القولون، لكنه تم إعادتها أيضاً إلى السجن قبل اكتمال الاختبارات.
في ديسمبر الماضي، أكد طبيب في مستشفى طالقاني أن فاطمة غير قادرة جسديًا على تحمل السجن وطلب أن يفحصها طبيب شرعي، لكن كبير الجلادين المدعو أمين وزيري، قاضي مساعد الادعاء العام في سجن ايفين، رفض ذلك.
فاطمة هي أخت المعارضين الايرانيين علي ومصطفى ومرتضى مثنى، الذين أعدمهم نظام الملالي عامي 1981 و 1982.
أطلق سراحها فيما بعد بكفالة. بعد ذلك، حُكم على فاطمة وزوجها بالسجن 15 عامًا لكل منهما في الفرع 26 لمحكمة الثورة بتهمتي "البغي والمحاربة من خلال دعم منظمة مجاهدي خلق"، وتمت مصادرة ممتلكاتهم الشخصية ومتجرهم ومنزلهم الشخصي. ونُقلوا إلى السجن مرة أخرى في أكتوبر 2015 لقضاء مدة عقوبتهم.
وطالبت المقاومة الإيرانية الأمين العام والمجلس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان، إلى متابعة الحالة الجسدية المتدهورة لفاطمة مثنى
ودعت المقاومة الايرانية المجتمع الدولي، إلى تحركهم الفوري لتأمين إطلاق سراح السيدة مثنى من السجن، مشددة على ضرورة إرسال وفد دولي لزيارة السجون الإيرانية واللقاء بالسجناء وخاصة السجناء السياسيين من الرجال والنساء.