سفير الارهاب .. الملالي في انتظار الحكم علي " اسدي "
الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 10:59 ص
طباعة
روبير الفارس
طالب سياسيون أوروبيون العالم بالتعامل مع نظام إيران على أنه "عراب الإرهاب الدولي" ووضع حد لإرهابه، مؤكدين أن سياسة المساومة لا تعمل مع طهران.
جاء ذلك خلال المؤتمر، الذي تنظمه "اللجنة الدولية للبحث عن العدالة"، عبر الاتصال المرئي، حول "إرهاب النظام الإيراني وسياسة أوروبا".
يأتي هذا بعد تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية المدعومة من قبل النظام الإيراني على أراضي القارة الأوروبية، فضلا عن بحث تهديدات طهران للأمن والسلم الدوليين.
ويشارك في المؤتمر، عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية البارزة بينهم جوليو ترتزي، وزير الخارجية الإيطالي السابق، والدكتور أليخو فيدال كوادراس، نائب الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي.
ودعا جوليو ترتزي وزير الخارجية الإيطالي السابق، القادة الأوروبيين للتعامل مع النظام الإيراني كـ"عراب إرهاب دولي".
واتهم جوليو ترتزي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بالتورط في العمل الإرهابي الذي قام به أسد الله أسدي في أوروبا، مشيرا إلى أنه يجب وضع المخابرات الإيرانية والحرس الثوري على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تصدر محكمة بلجيكية في 4 فبراير المقبل، حكمها على الدبلوماسي الإرهابي الإيراني والعقل المدبر لمؤامرة تفجير مؤتمر فيلبنت، وشركائه الذين يقبعون في السجن منذ عامين.
وتسود النظام الإيراني حالة قلق وترقب لاعلان الحكم على أسد الله أسدي لأن النظام يعرف أنه في الحقيقة هو الذي سيُحاكَم. موضوع المحكمة هو مؤامرة إرهابية لتفجير المؤتمر الكبير للمقاومة الإيرانية عام 2018 في باريس، والتي كان هدفها اغتيال عدد من رجال السياسية والدبلوماسية وترجع اهمية محاكمة أسدي لكونها ليست محاكمة شخص واحد، بل محاكمة نظام إرهابي عمل في زعزعة الاستقرار في العقود الأخيرة وأدى إلى انعدام الأمن والعنف الوحشي في جميع أنحاء العالم.
كما أن هذه المحاكمة هي أيضًا اختبار لمعرفة ما إذا كان العالم الحالي لا يزال ساحة عراب الأصولية والإرهاب، أو ما إذا كان المجتمع الدولي قد توصل إلى فهم ما أكدته المقاومة الإيرانية باستمرار بأن هذا النظام ليس سوى شر ومحرّض للحرب ومزعزع للأمن في خارج حدوده؛ وسبب الفقر والفساد والقمع والتعذيب والإعدام داخل البلاد وأن هذا النظام لا يفهم لغة سوى الحزم والقهر. واكدت تقارير ان القرار بشأن هذه المؤامرة الإرهابية صدر في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة حسن روحاني، رئيس النظام، ووافق عليه خامنئي. وبعد ذلك أصدر وزير المخابرات بالتنسيق مع وزارة الخارجية أمراً بتنفيذ هذه الخطة، وتم تكليف أسد الله أسدي بتنفيذها.حيث نقل القنبلة من إيران بالطائرة وسلّمها إلى عميلين في لوكسمبورج مكلفين بتنفيذ عملية التفجير في باريس، لكن تم إحباط المؤامرة واعتقال النشطاء. وطالب المدعي العام في لائحة الاتهام بالسجن 20 عاما لأسدي و 18 عاما لاثنين من شركائه.
كان أسد الله أسدي أهم دبلوماسي للنظام في أوروبا، وتظهر الوثائق التي سربتها ألمانيا أنه كان حلقة الوصل مع جميع الخلايا الإرهابية النائمة في أوروبا.
عندما تم القبض على أسدي، تم العثور في سيارته على كتيب يحتوي على معلومات مهمة حول خطة تفجير فيلبينت، وكذلك رحلاته في أوروبا والأموال التي دفعها لعملاء النظام الإيراني في جميع أنحاء أوروبا، مما يشير إلى قيامه بـ 289 زيارة لمختلف دول في أوروبا، بما في ذلك فرنسا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، و 144 ملاحظة عن أماكن في ألمانيا. واعلنت المقاومة الإيرانية مواقفها تجاه العمل الارهابي كالتالي
اولا تؤكد المقاومة الإيرانية على أن المنفذ الحقيقي لهذه الجريمة هو النظام الإيراني، ويجب تقديم النظام إلى العدالة. لأن الوثائق المتوفرة أثبتت تورط خامنئي وروحاني ووزارة الخارجية ووزارة المخابرات في هذا العمل الإرهابي.
ثانيا حسب وثائق المحكمة. حان الوقت لكي تتخذ الحكومات الأوروبية موقفاً حازماً من النظام الإيراني. لأن هذا النظام متورط في الإرهاب في أوروبا والمنطقة على مدار الأربعين عامًا الماضية. لكن هذه هي المرة الأولى التي يُقبض فيها على دبلوماسي ملطخة يديه بالدماء.
ثالثا . تطالب المقاومة الإيرانية أوروبا بإعادة النظر في تعاملها مع النظام الإيراني والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والاعتراف بحق الشعب الإيراني في التغيير، مما يتطلب الاعتراف بالمقاومة الإيرانية قبل ذلك. لأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء إرهاب النظام وإحلال السلام في المنطقة.
رابعا الآن وقد أصبح هذا النظام في أضعف حالاته ويريد المجتمع الإيراني بأسره إسقاط هذا النظام، يجب على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية لتغيير هذا النظام.
خامسا على أي حال، فإن هذا النظام سوف يسقط قريباً من قبل أبناء الشعب الإيراني ومعاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، لذا فمن الأفضل للغرب والعالم أن يتحرك في الاتجاه الصحيح من التاريخ والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.