غليان في إيران.. 200 احتجاج مناهض لنظام خامئني في يناير
شهدت إيران أكثر من 200 احتجاج مناهض للنظام في الأسبوعين الأخيرين من
شهر كانون الثاني (يناير) الماضي وفق ما أفادته شبكة مجاهدي خلق ، حيث تأتي الاحتجاجات
في وقت يتفشى فيه وباء كورونا في إيران، في الوقت الذي يستمر فيه نظام الملالي بممارسة
كافة الإجراءات القمعية، بما في ذلك مهاجمة التجمعات الاحتجاجية، واعتقال المتظاهرين،
وإطلاق النار عليهم أو حبسهم لمنع الاحتجاجات.
موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية
وانتشرت التجمعات الاحتجاجية لمختلف شرائح
الشعب الإيراني في الأيام الأخيرة بشكل غير مسبوق، بدءًا من العمال وصولًا إلى المزارعين
والطلاب والمتقاعدين والمعلمین و… إلخ. ودخلت هذه الاحتجاجات مرحلة جديدة من الزخم
مقارنة بما سبق في مختلف المدن الإيرانية وغيرها من بقاع البلاد، من حيث الكمية والشعارات
والاستمرارية والانتشار وتنوع الفئات المشاركة وكيفية أدائها.
من ناحية أخرى، اندلعت احتجاجات في جميع
مدن إيران، من العاصمة طهران إلى زاهدان وإيرانشهر في جنوب شرق إيران إلى تبريز في
الشمال الغربي وإلى الأهواز وماهشهر في الجنوب الغربي وأصفهان ويزد في الوسط ومشهد
في شمال شرق إيران.
ويعد انتشار الاحتجاجات في مدن مختلفة وكذلك
مشاركة جميع فئات المجتمع في الاحتجاجات علامة على الوضع المتفجر للمجتمع الإيراني
ضد نظام الملالي.
انتشار الفقر والغلاء والبطالة بشكل غير
مسبوق وتفشي وباء كورونا وجميع هذه الكوارث ناجم عن سياسة النهب، وتصدير الإرهاب، التي
يتبناها نظام الملالي، مما أدى إلى انهاك المواطنين.
وترسخ في ذهن الشعب الإيراني، ولا سيما
الطبقات المحرومة إلى أنه لا أمل في حل مشاكلهم سوى تدفقهم في الساحات واسترداد حقوقهم
بالقوة، مؤمنين بأنه ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
احتجاجات في إيران
وتكمن في شعاراتهم التي رفعوها يوم السبت
26 يناير 2021 حقيقة خفية مفادها: "أرضية الشارع هي الطريق إلى الحصول على حقوقهم
المسلوبة".
کما نظم المتقاعدون صباح يوم الاثنين26
يناير في 17 محافظة و 22 مدينة، تجمعات احتجاجًا على محاولات النظام الخادعة ووعوده
بدفع الرواتب، وارتفاع الأسعار، وظروف المعيشة التي لا تطاق.
وهتف المتظاهرون "نحصل على حقوقنا
بالاحتجاج في الشوارع فقط "، و"لن نتوقف عن الاحتجاج حتى نحصل على حقوقنا".
وحيّت زعيمة المعارضة الايرانية في
الخارج مريم رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، المتقاعدين المحرومين، والذين
يعانون في عموم البلاد، وقالت إن هؤلاء المتقاعدين الغيارى أكدوا استمرار احتجاجهم
في مختلف مدن البلاد بترديد شعار "نحصل على حقوقنا بالاحتجاج في الشوارع فقط".
وأردفت: الطريق الوحيد لإنهاء الفقر والتضخم
والبطالة هو الانتفاضة والحراك للخلاص من الفاشية الدينية وتحقيق الحرية والعدالة في
وطننا المكبّل.