إدانة أسدالله أسدي.. ما هي خسائر النظام الإيراني ؟

الجمعة 05/فبراير/2021 - 12:33 م
طباعة إدانة أسدالله أسدي.. علي رجب
 
قضى القضاء البلجيكي بالسج 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، في أبز إدانة من نوعها للنظام المشد علي خامنئي بتورط طهران في عمليات ارهابية داخل القارة الأوروبية وهي الإدانة التي سيكون لها انعكاساتها على العلاقات الاوروبية الإيرانية.
حكم القضاء البلجيكي، الخميس 4 فبراير2021 ، بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بعد إدانته بالتخطيط لهجوم كان سيستهدف تجمعا لمعارضين للنظام الإيراني قرب باريس العام 2018.
الدبلوماسي الايراني أسدي- عمل قنصلا ومستشارا في السفارة الإيرانية بفيينا منذ عام 2014، بالإضافة إلى عضويته في جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية وعمله منسقا للجهاز في أوروبا- متهم من قبل السلطات البلجيكية بإدارة شبكة إرهاب تمتد إلى 11 دولة أوروبية،الشرطة الألمانية كانت قد أوقفت أسدي بسبب ضلوعه في مخطط للاعتداء على تجمع نظمته مجموعة إيرانية معارضة في فرنسا في يونيو2018، ورفض قرار محكمة بلجيكا، الحصانة الدبلوماسية لأسد الله أسدي وقضى حكمًا بالحبس عليه 20 عامًا. كما أسقط الجنسية البلجيكية عن العملاء.
وقضت محكمة انتويرب في شمال البلاد أيضا بسجن ثلاثة بلجيكيين من أصل إيراني بعد إدانتهم بتهمة التواطؤ، فترات تراوح بين 15 و18 عاما وإسقاط الجنسية البلجيكية عنهم.
وجاءت العقوبة على أسدي الذي كان معتمدا في سفارة إيران بفيينا خلال تلك الفترة، مطابقة لطلب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب.
وقضت محكمة ألمانية بتسليم أسدي إلى بلجيكا للاشتباه في تورطه في مخطط لشن هجوم على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا، 
وكشف مجلس المقاومة الإيرانية في مؤتمر عقد في أغسطس 2018 تفاصيل عن أسدي، الذي كان يعد القنصل الثالث في السفارة الإيرانية بفيينا.
الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي والمتآمرون معه - أمير سعدوني ، وزوجته نسيمه نعامي ، وشخص ثالث ، يدعى مهرداد عارفاني - متهمون بالتخطيط لهجوم إرهابي ضد تجمع سنوي للمعارضة الإيرانية في عام 2018 ، مما يشير إلى أنه كان يدير شبكة كبيرة من جواسيس ووكلاء في جميع أنحاء أوروبا وعقد التجمع المستهدف، الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، في فيلبينت بالقرب من باريس.
وأحبطت السلطات البلجيكيّة الاعتداء الذي كان سيستهدف في 30 يونيو 2018، في فيلبنت قرب باريس، التجمّع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانيّة، وهو ائتلاف معارضين يضمّ حركة مجاهدي خلق.
وتعليقا على ادانة القضاء البلجيكي لدبلوماسي إيراني، زعيمة المعارضة الايرانية في الخارج مريم رجوي، اعتبرت خلالها إدانة الدبلوماسي التابع للنظام الإيراني وثلاثة من عملاء مخابراته، إدانة لنظام الملالي بكامله.
وقالت مريم رجوي في خطاب لها في المؤتمر: «إدانة دبلوماسي إرهابي تابع لنظام الملالي تعني أن مرجعاً قضائياً أوروبياً یؤید أن النظام الإيراني یمارس إرهاب دولة».
ولفتت رجوي إلى إدانة أسد الله أسدي بالسجن « تفضح مشروع توزيع الأموال على المرتزقة بهدف حملات التشهير والشيطنة ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. وهي ضربة غیر قابل للتعویض لاستراتيجية نظام الملالي في تصدير الإرهاب».
وأضافت أن إدانة  النظام الايراني بالاهراب هي تؤكد على اان ايامه بتت معدودة «إسقاط الملالي هو النتيجة القطعية لطلب وإرادة الشعب الإيراني. ووقع خامنئي ونظامه في سلسلة من النكسات والمآزق. وفشلت العملية الإرهابية لارتکاب مجزرة کبیرة في مؤتمر المقاومة بباريس».
وكشفت رجوي عن الابتزاز الايراني ضد بلجيكا من أجل تسليم أسد الله أسدي قائلة «
وفي العامين الماضيين والنصف، فشلت محاولات النظام لعقد صفقة وعملیات الابتزاز لتبادل الدبلوماسي الإرهابي. نعم الهزيمة والمأزق للنظام مستمران حتى إسقاط النظام برمته وحرية الشعب الإيراني».



شارك