ضربة جديدة لنظام الملالي.. الاتحاد الأوروبي يضع «اسد الله أسدي» وعددا من قادة الحرس الإيراني على قوائم الإرهاب
في ضربة جديدة
للنظام الإيراني، وضع مجلس الاتحاد الأوروبي، الدبلوماسي الايراني أسد الله أسدي، المحكوم
عليه بالسجن 20عاما من قبل محكمة بلجيكية لاستهداف مقر مؤتمر «مجاهدي خلق» في باريس- وعددا من قادة الحرس الثوري الإيراني
على قائمته للإرهاب.
مدّد مجلس الاتحاد
الأوروبي الجمعة 5 فبراير قائمة إرهاب الاتحاد الأوروبي التي تشمل أفرادا وجماعات وكيانات
ضالعة في إجراءات تقييدية تهدف إلى مكافحة الإرهاب. يخضع الأفراد والكيانات المدرجة
في هذه القائمة لتجميد مواردهم المالية وأصولهم المالية الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
كما يحظر على المشغلين الاقتصاديين في الاتحاد الأوروبي توفير الموارد المالية والمصالح
الاقتصادية لهؤلاء الأفراد والجماعات.
أسد الله أسدي، الدبلوماسي
الإرهابي لنظام الملالي، الذي حكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهمة تفجير تجمع كبير للمقاومة
الإيرانية في باريس بجواز سفر دبلوماسي رقم D9016657
، وكذلك قيادات بالحرس الثوري وعبد الرضا شهلايي وعلي غلام شكوري
وحامد عبد اللهي ومنصور عرب سيار وعدد من مجموعات فيلق القدس وقادتها على قائمة الاتحاد
الاوروبي.
الدبلوماسي الايراني أسدي- عمل قنصلا ومستشارا في السفارة الإيرانية بفيينا
منذ عام 2014، بالإضافة إلى عضويته في جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الاستخبارات
والأمن الوطني الإيرانية وعمله منسقا للجهاز في أوروبا- متهم من قبل السلطات البلجيكية
بإدارة شبكة إرهاب تمتد إلى 11 دولة أوروبية، الشرطة الألمانية كانت قد أوقفت أسدي
بسبب ضلوعه في مخطط للاعتداء على تجمع نظمته مجموعة إيرانية معارضة في فرنسا في يونيو2018،
ورفض قرار محكمة بلجيكا، الحصانة الدبلوماسية لأسد الله أسدي وقضى حكمًا بالحبس عليه
20 عامًا. كما أسقط الجنسية البلجيكية عن العملاء.
والقيادي قوات فيلق القدس «عبد الرضا شهلايي » وهو قائد رفيع المستوى في قوة
القدس وقوات الحرس الثوري الإسلامي في صنعاء باليمن، كما إن لديه تاريخ حافل باستهداف
الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.
خطط شهلايي لاغتيالات متعددة بين صفوف قوات التحالف في العراق، كما عمل على
تزويد الجماعات الشيعية المتطرفة بالأسلحة والمتفجرات، وخطط لهجوم 20 يناير2007 في
كربلاء بالعراق، والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين وجرح ثلاثة آخرين.
وبصفته ممولًا وأحد كبار المسئولين بقوات الحرس الثوري الإسلامي، أنفق شهلايي
5 ملايين دولار في عام 2011 لتنفيذ مؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن العاصمة،
كما خطط لهجمات متتابعة داخل الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
صنفت وزارة الخزانة الأمريكية شهلايي في عامي 2008 و2011 كإرهابي عالمي من نوع
خاص (SDGT)، كما صُنف أيضًا
بالمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والبحرين في عام
2018.
يعد علي غلام شكوري من أبرز قادة الوحدة «400» التابعة لفيلق القدس الايراني، والتي تكلف بالعمليات القذرة في الخارج، وهو المتهم الأبرز في محاولة اغتيال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير.
وفي أكتوبر 2011 طالبت الولايات المتحدة الأمريكية النظام الإيراني تسليمها
القائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني «غلام شكوري» بعد اتهامه من قبل
السلطات الأمريكية بأنه ضالع في مؤامرة محاولة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن آنذاك
السيد عادل الجبير الذي تسلم مؤخراً حقيبة وزارة الخارجية السعودية.
كما يتهم جهاز الأمن الوطني البحريني،
«غلام شكوري»، بأنه كان الشخص المكلف من قبل الحرس الثوري الإيراني بـ«ملف البحرين»
في أحداث 2011، ويعد ملف الإيراني «شكوري» سرياًّ للغاية، إلا أن كلاًّ من السلطات
الأمنية في البحرين والسعودية اضطرتا إلى التعامل معه علناً بعد أن أعلنت الولايات
المتحدة الأمريكية ضلوع المعني في مؤامرة اغتيال السفير «الجبير».
«شكوري» يقع تحت إمرة الجنرال الإيراني «قاسم
سليماني» الذي يمثل الذراع اليمنى للمرشد الأعلى الإيراني «خامنئي»، وبالتالي فإنّ
أي تحركات أو عمليات من قبل «فيلق القدس» تتم بعلم تام من المرشد الأعلى الإيراني وبضوء
أخضر منه.
قام مجلس الاتحاد
الأوروبي في الأصل بوضع القائمة لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم
1373 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية. يستعرض المجلس القائمة على أساس التناوب
كل ستة أشهر على الأقل على أساس التبادل المنتظم للمعلومات بين الدول الأعضاء بشأن
أي معلومات أو تطورات جديدة تتعلق بالقوائم.
وتعليقا على ادانة
القضاء البلجيكي لدبلوماسي إيراني، زعيمة المعارضة الايرانية في الخارج مريم رجوي،
اعتبرت خلالها إدانة الدبلوماسي التابع للنظام الإيراني وثلاثة من عملاء مخابراته،
إدانة لنظام الملالي بكامله.
وقالت مريم رجوي
في خطاب لها في المؤتمر: «إدانة دبلوماسي إرهابي تابع لنظام الملالي تعني أن مرجعاً
قضائياً أوروبياً یؤید أن النظام الإيراني یمارس إرهاب دولة».
ولفتت رجوي إلى إدانة
أسد الله أسدي بالسجن « تفضح مشروع توزيع الأموال على المرتزقة بهدف حملات التشهير
والشيطنة ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. وهي ضربة غیر قابل للتعویض لاستراتيجية
نظام الملالي في تصدير الإرهاب».
وأضافت أن إدانة النظام الايراني بالإرهاب هي تؤكد على ان ايامه
بتت معدودة «إسقاط الملالي هو النتيجة القطعية لطلب وإرادة الشعب الإيراني. ووقع خامنئي
ونظامه في سلسلة من النكسات والمآزق. وفشلت العملية الإرهابية لارتكاب مجزرة کبیرة
في مؤتمر المقاومة بباريس».
وكشفت رجوي عن الابتزاز
الايراني ضد بلجيكا من أجل تسليم أسد الله أسدي قائلة «وفي العامين الماضيين والنصف،
فشلت محاولات النظام لعقد صفقة وعملیات الابتزاز لتبادل الدبلوماسي الإرهابي. نعم الهزيمة
والمأزق للنظام مستمران حتى إسقاط النظام برمته وحرية الشعب الإيراني».