أطفال اليمن قربان الحوثي للبقاء في السلطة.. تقارير تكشف الكارثة

الأحد 07/فبراير/2021 - 01:51 م
طباعة أطفال اليمن قربان علي رجب
 

رصد الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تجنيد  مليشيات الحوثي (12341طفلاً) لا تتجاوز أعمارهم 14عاماً، مضيفة أنه عملية التجنيد لدى المليشيات الحوثية مازالت مستمرة فيما يفرضون على بعض القبائل التجنيد بالإكراه والاجبار خلال الفترة 1يناير 2015م وحتى 30أغسطس2019م.

واوضحت ان الحوثي يستخدم وسائل عديدة  لتجندي الاطفال، غسيل الادمغة والإغراءات بالوظائف والشهادات المدرسية واستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور لدى الاسر إضافة الى اجبار الاهلي بدفع أطفالهم للتجنيد، وفقاً لشهادة الأهالي الذين أستطع فريق الشبكة مقابلتهم واخذ شهادتهم لتجنيد الصغارأهمها.

ولفتت الشبكة أن معظم الأطفال تعرضوا لحالة مسخ الهوية بأفكار العنف والقتال مما جعلهم قنابل موقوتة في وجه مجتمعاتهم وكل يوم من يوميات الانقلاب الحوثي تواجه الطفولة شكلاً جديداً من اشكال الموت.

على صعيد آخر دفع انقلاب المليشيات الحوثية ما يزيد عن (2مليون) طفل إلى سوق العمل بحثاًعن فرصة عمل نتيجة الوضع الإقتصادي المتدهور في البلد كما حرم (4.5مليون) من التعليم نتيجة تحويل المنشئات التعليمية إلى ثكنات عسكرية للمليشيات ومعسكرات للتدريب المجندين.

وأوضحت ان هناك (1.8مليون) طفل يعانون من سوء التغذية الحاد منهم (400000طفل) يكافحون البقاء على قيد الحياة كما يحتاج (11مليون) طفل إلى المساعدات الغذائية العاجلة بحسب تقرير الأمم المتحدة ويفتقر (6مليون طفل) للماء والدواء حيث ينام (7مليون) طفل جوعى حسب تقرير الأمم المتحدة.

وسجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تهجير وتشريد (43608) طفلاً منذوا العام 2015 وحتى العام 2019م.

وقالت الشبكة ان أطفال اليمن يعيشون وضعاً نفسياً صعباً نتيجة أعمال العنف المفرط ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة حيث لا يمر يوم دون أن يكون هناك قتل أو دمار وكل ذلك أمام الاطفال.

وأضافت ان هناك أطفال فقدوا أسرهم بالكامل وهناك من فقد امة ووالده واخوانه وهناك من دمرت منازلهم وأصبحوا في الشارع واخرين يعيشون حالة رعب مستمر وخوف وقلقن واضطرابات نفسية يعيشها الاطفال الذين تأثر معظم بأدوات القتل كثقافة سائدة حتى على مستوى اللعب نتيجة مظاهر القتل والقصف والدمار التي يشاهدونها بشكل يومي.

وأوضحت الشبكة منذ انه منذ خمس سنوات توقفت العملية التعليمية وأغلقت المدارس بسبب الحرب وتوقفت الأنشطة والبرامج التعليمية والاجتماعية المخصصة للأطفال حتي تم حرمانهم من مشاهدة مسلسل خاص بهم بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء.

وقي وقت سابق كشف المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان خلال مذكرة في الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مايو 2020 في العاصمة السويسرية جنيف، عن تجنيد ميليشيات الحوثي  23 ألف طفل يمني.

وفي ديسمبر الماضي أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية ضاعفت عمليات تجنيد الأطفال، وأخضعتهم لما تسميها دورات ثقافية وعسكرية , مشدداً على أن إدراج الميليشيا في قوائم الإرهاب ضمانة لمستقبل آمن ومزدهر يستحقه أطفال اليمن.

وأضاف الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الميليشيا المدعومة من إيران تهدف من وراء عمليات تجنيد الأطفال إلى بناء جيش من الإرهابيين وتغطية النقص الحاد في مخزونها البشري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقوانين حماية الأطفال ومنع استغلالهم في الحروب والصراعات.

وحذر الوزير اليمني من خطورة عمليات التجنيد التي تقوم بها الميليشيا للآلاف من الأطفال الذين انتزعتهم من مقاعد الدراسة وغسلت أدمغتهم بشعارات الموت وثقافة الكراهيةن مطالباً المجتمع الدولي بموقف حازم إزاء عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي لعشرات الآلاف من الأطفال وتحويلهم أدوات للقتل، وقنبلة موقوتة تهدد حاضر ومستقبل البلد والأمن والسلم الإقليمي والدولي

كما قالت الحكومة اليمنية إن أكثر من 6 ملايين طفل تضرروا بشكل مباشر جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الحكومة الشرعية.

 جاء ذلك في بيان لوزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية ابتهاج الكمال، التي أكدت أن المليشيات الحوثية حولت أكثر من 5.2 مليون طفل من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل، وتسببت في وجود أكثر من مليوني طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

واعتبرت الوزيرة اليمنية في بيانها، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في تجنيد الأطفال والزج بهم في معارك عبثية وتعريضهم لخطر الإصابة بالألغام وتسريبهم من المدارس، يؤكد مدى بشاعتها واستهتارها بالاتفاقيات الدولية والمبادئ الإنسانية.

وبهدف احتواء الكارثة، أسس التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، «وحدة حماية الأطفال» في قيادة القوات المشتركة. وهي وحدة تتولى رعاية الأطفال المجندين وإعادة تأهيلهم خلال عدة مراحل تبدأ بإجراءات نزع الأسلحة من الأطفال، وتشمل وضعهم في برنامج علاجي وتأهيلي، وتحفيزهم بهدايا ومكافآت، قبل تسليمهم إلى الحكومة الشرعية في اليمن وإعادتهم إلى أسرهم. وتلك خطوة تستوجب الشكر والتقدير والإشادة بجهود التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.


شارك