4 ألغام تفجر آمال إيران في الحوار مع إدارة بايدن

الأحد 07/فبراير/2021 - 03:44 م
طباعة 4 ألغام تفجر آمال علي رجب
 

كشف تصريحات القادة الإيرانيون عن الارتياح الكبير بعد فوز تنصيب الديمقراطي جون بايدن، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يشكل فرصة لاستعادة النظام سياستة الابتزازية في المنطقة وذلك بعد 4 سنوات عجاب في إدارة الجمهوري دونالد ترامب، هذا الانطباع ياتي مع تأكيد إدارة بايدن على فتحت الحوار مع طهران ولكن بشكل مشروط.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المفاوضين الأمريكيين يسعون في نهاية المطاف إلى «اتفاق أقوى وأطول أجلا ولكن أوسع» لاحتواء الصواريخ الإيرانية والميليشيات التي تعمل بحرب الوكالة عن طهران.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن روبرت مالي ودبلوماسيين آخرين سيتشاورون أولاً مع قادة أوروبا والشرق الأوسط والكونجرس الأمريكي للتأكد من أن أي محادثات جديدة مع إيران تعكس مخاوفهم ووجهات نظرهم.

وخلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عمل خلال ترأسه منظمة مجموعة الأزمات الدولية، لإيجاد حل لمنع نشوب صراع عسكري بين إيران والولايات المتحدة، مع وصول بايدن، يمكن توقع أن تلعب هذه المنظمة غير الحكومية دورًا أكثر بروزًا في العمليات السياسية الأمريكية، وخاصة في قضايا السياسة الخارجية.

الأمال الايرانية بالحوار مع واشنطن وتحقيق مكاسب عدة، أبرزها على مستوى ملف العقوبات والمساعدات والنفوذ في المنطقة، يمكن أن يواجه بعقبات عديدة.

أبرز هذه العقوبات هو مدى التنازلات التي يقدمها نظام المرشد الأعلى علي خامنئي في الملف النووي، مع وجود تقارير استخباراتية عدة بقدرة إيران على الحصول على قنبلة نووية خلال 6 أشهرن وهو الملف الاكثر تعقيدا في عدة المفاوضات بين واشنطن وطهران في ظل مراقبة حازمة من قبل دول الخليج لموقف المفاوضات وقدرة طهران على انتاج قنبلة نووية وهو ما يمكن ان يفتح باب الجحيم في منطقة الشرع الاوسط عبر فتح المجال أمام باب التسلح ال للبرنامج النووي.

وترفض طهران مشاركة دول الخليج وخاصة السعودية في مفاوضات الامريكية الايرانية حول الملف النووي.

 

النقطة الثانية والتي تهدد سير المفاوضات هو «برنامج الصواريخ البالستية» الإيراني، وهو البرنامج الذي ترفض طهران الحديث او التفاوض حوله، وتقديم تنازلات،  ولكن ادارة بايدن تسعى عبر طاولة الحوار إلى وضع البرنامج الصاروخي الإيراني ضمن ملفات الحوار الجديد.

 

النقطة الثالثة  التي تفجر المفاوضات نتائج الانتخابات الإيرانية المقبلة- المزمع عقدها في مارس المقبل- والتي ياتي على رأس المرشحين جنرالات في الحرس الثوري الإيراني، هؤلاء الجنرالات يشكلون الموقف الصلب في التفاوض مع واشنطن وتقديم تنازلات في البرنامجين النووي والصاروخي وكذلك ملف الميليشيا- وكلاء ايران في المنطقة- والتي يشكلون جيش المرشد في تحقيق حلم الامبراطورية الفارسية بصبغتها المذهبية.

النقطة الرابعة في تعقيد المفاوضات هو ملف الدور الايراني في المنطقة ودعم ميليشيات مسلحة ومذهبية وعلاقة ايران بالجماعات الارهابية، بالاضافة الى خلايا ايران النائمة في اوروبا ومناطق جنوب شرق أسيا، وهو الملف الاكثر تعقديا في المفاوضات ومن الصعب تخلي طهران في ظل سيطرة المتشددين على قرار السياسيات الخارجية.

من جانبه قال الخبير والناشط الايراني المقيم في واشنطن، مير حسين اعتمادي ، لـ«يورونيوز فارسي» إن استراتيجية وفكر ادارة بايدن، بات واضحا من فتح باب الحوار مع طهران، ظهرا جليا مع تعيين خبير شؤون الشرق الأوسط «روبرت مالي» مبعوثا  خاصا لإيران، الذي يعد أبرز الخبراء الامريكيين وثعلب «المفاوضات»، الخطوة تكشف عن سياسية إدارة بايدن، تجاه إيران.

وأضاف «اعتمادي» أن استراتيجية «مالي» ثعلب المفاوضات « كان لديه حل للازمات التي تواجه المفاوضات مع إيران عبر المزيد من التنازلات في الملف النووي وكذلك دفع أموال لانهاء احتجاز الرهائن الأمريكيين من أصوال إيرانية، مقابل وقف الأنشطة الإرهابية لإيران في المنطقة».

وأضاف المحلل والناشط السياسي الإيراني أن ممثل بايدن لإيران، عارض أي عقوبات ضد النظام الإيراني على مدار السنوات الأربع الماضية –ولاية ترامب- لافتا إلى انه التقى وزير الخارجية جواد ظريف في نيويورك في  2019.

وتابع أن ما يؤكد «مالي» في مهمته هو اليقين السائد لدى إدارة جون بايدن، وفي مقدمتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ووزيرالخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكين،  جميعهم يعتقدون أن استراتيجية الضغط الأقصى على طهران كانت فشلاً ذريعاً.

 

 

شارك