تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 8 فبراير 2021.
الاتحاد: تدمير 4 مسيرات مفخخة أطلقها «الحوثيون» صوب السعودية
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أنه اعترض ودمر 4 طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون المتحالفون مع إيران باتجاه جنوب المملكة العربية السعودية.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار «مفخخة»، صباح أمس، أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.
وذكر المالكي في بيانين لاحقين أن قوات التحالف المشتركة تمكنت، مساء أمس، من «اعتراض وتدمير» ثلاث طائرات مسيرة «مفخخة» أخرى أطلقها الحوثيون، ليصبح الإجمالي 4 طائرات مسيرة مفخخة.
وأكد التحالف، أن ميليشيا «الحوثي» تنتهك القانون الدولي الإنساني بمحاولات استهداف المدنيين، مضيفاً: «نتخذ الإجراءات العملياتية للتعامل مع مصادر التهديد، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني».
وفي هذه الأثناء، قُتل 3 مدنيين، وأصيب 3 آخرين في مدينة مأرب عاصمة المحافظة، أمس، بصاروخ باليستي ومقذوف طائرة مسيرة أطلقتهما مليشيا «الحوثي» الإرهابية على المدينة المكتظة بالسكان ومخيمات النازحين. كما شنت الميليشيا هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على الجوف.
وأوضح مصدر محلي، أن دفاعات قوات الجيش الوطني تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أخرى، قبل استهدافها فرق الإسعاف لضحايا الصاروخ، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات في مدينة مأرب لتلقي العناية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
ودانت الحكومة اليمنية، بأشد عبارات الإدانة استمرار ميليشيات الحوثية الإرهابية، المدعومة إيرانياً، في المسيّرات المفخخة باتجاه المملكة، والتي تمكنت قوات التحالف العربي من اعتراضها وتدميرها.
وجددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان، إدانتها لهذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة وقوف اليمن حكومة وشعباً مع الأشقاء في المملكة وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة في حماية أراضيها ومكافحتها للإرهاب للحفاظ على أمن واستقرار أراضيها وسلامة مواطنيه.
وأوضحت الوزارة في بيان منفصل، أن الهجوم الإرهابي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، الذي شنته ميليشيا «الحوثي» الانقلابية على الأحياء السكنية في مأرب والجوف، يُعتبر تحدياً صارخاً لكل الأصوات الدولية المنادية بإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن». وأشادت الوزارة، بكفاءة وجاهزية قوات التحالف التي تمكنت من اعتراض الطائرة المسيرة قبل أن تصل إلى هدفها، مشيرة إلى استمرار الميليشيات الإرهابية في ممارسة أعمالها التخريبية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة من دون رادع دولي لها.
من جهته، ندد أمين عام التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، باستمرار «الحوثيين» في إطلاق المسيرات المفخخة باتجاه المملكة، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية.
كما أدان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، إطلاق ميليشيا «الحوثي» الإرهابية طائرة مفخخة من دون طيار تجاه المملكة العربية السعودية، والتي تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها وتدميرها بنجاح.
وأكد رئيس البرلمان العربي في بيان له، أن المساس بأمن المملكة يُعد تهديداً للأمن القومي العربي، مؤكداً أن هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها ميليشيا «الحوثي» الانقلابية وتستهدف المدنيين الأبرياء الآمنين والأعيان المدنية المحميين بموجب القانون الدولي، تشكل جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بالقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية كافة، التي تضمن الحماية للمدنيين والمرافق المدنية.
وقال: «إن هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً ضد الميليشيا الإرهابية والنظام الإيراني، الذي يدعمها بالمال والأسلحة النوعية»، محذراً من أن عدم اتخاذ خطوات رادعة وحاسمة في هذا الشأن سيشجعها على المضي قدماً في تنفيذ مخططاتها الخبيثة، التي تهدف إلى نشر الفوضى والعنف والدمار في المنطقة.
مقتل قائد خلية «حوثية» وعدد من مرافقيه بصعدة
نفذت وحدات من قوات الجيش الوطني، أمس، عملية استدراج ناجحة لخلية «حوثية» في مديرية الصفراء بصعدة، كما تكبدت الميليشيا خسائر مادية وبشرية في جبهة دحيضة بمحافظة الجوف.
وقال قائد لواء حرب العميد محمد الغنيمي: «إن وحدة الاستخبارات العسكرية نفذت عملية استدراج في جبال المقصوص، بمديرية الصفراء لخلية حوثية، ودهمت وحدات أخرى من كتيبة المهام الخاصة، الخلية وقُتل قائدها، وبعض من مرافقيه وأصيب آخرون».
وأضاف الغنيمي: «إن العملية تمت باحترافية عالية من قبل وحدات الاستخبارات العسكرية، التي أثبت قدرتها على اختراق خلايا العدو على المستويات كافة».
وفي هذه الأثناء، شنّت قوات الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، أمس، هجوماً عنيفاً استهدف مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيا «الحوثي» الانقلابية في جبهة دحيضة بمحافظة الجوف.
وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن المعارك التي خاضتها قوات الجيش الوطني أسفرت عن سقوط كثير من عناصر ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية، مشيراً إلى أن قوات الجيش استعادت مجموعة من الأسلحة وكميات من الذخائر المتنوعة.
المبعوث الأممي إلى اليمن في إيران لأول مرة
بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، زيارة إلى إيران للمرة الأولى لبحث الأزمة في اليمن. وأكد التلفزيون الإيراني وصول جريفيث إلى طهران في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين آخرين.
وقال مكتب جريفيث: «إن الزيارة تأتي في إطار مساعيه الدبلوماسية لدعم حل سياسي عن طريق التفاوض للصراع»، مضيفاً، في بيان صحفي: «إن أولوية جريفيث المباشرة هي دعم اتفاق بين الطرفين المتحاربين لوقف إطلاق النار، واتخاذ تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية».
وقالت إسميني بالا المتحدثة باسم جريفيث: «إن الزيارة مقررة منذ فترة، وإنها تأتي في وقت يحاول فيه المبعوث حشد مزيد من الدعم الدبلوماسي والإقليمي والدولي لمساعيه الرامية لإنهاء الحرب».
وام: " التعاون الإسلامي" تدين محاولات ميليشيات الحوثي استهداف المدنيين
أدان الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات المحاولات الفاشلة لميليشيات الحوثي تنفيذ اعتداءات إرهابية تمثلت في إطلاق أربع طائرات دون طيار"مفخخة" باتجاه المملكة العربية السعودية تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها وتدميرها.
و أكد العثيمين، في بيان، تأييد المنظمة جميع الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف للتعامل مع الأعمال العدائية التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية ومخالفتها القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية.
البيان: رئيس الوزراء اليمني: ملتزمون بمسار السلام وميليشيا الحوثي لا تمتلك قراره
جدد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك التزام حكومة بلاده بمسار السلام إذا توافرت الشروط الموضوعية لذلك وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.
وقال لدى لقائه اليوم في عدن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي هانز جروند بيرج، وسفراء كل من ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، إيرلندا، فنلندا، السويد، ونائبة السفير النرويجي المعتمدين لدى اليمن:" إن ميليشيا الحوثي وداعميها في طهران وبدون ضغط دولي حقيقي لن يرضخوا للسلام".
وأضاف أن ميليشيا الحوثي لا تمتلك قرارها وإنما تنفذ أجندة النظام الإيراني في المنطقة ولا يعنيها معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب، وتستخدمها طهران لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى لذلك دون ضغط حقيقي على الداعم الرئيس لهذه المليشيات لن يكون هناك سلام وسيظل استهداف اليمنيين ودول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية قائما، طبقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأحاط المسؤول اليمني رئيس بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي بمختلف التطورات والتحديات القائمة وما تبذله حكومة بلاده من جهود للتعامل معها وأهمية دعم المجتمع الدولي لمشروع برنامجها المتضمن أهدافا رئيسة وأولويات تتمحور في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.
بدورهم أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء الأوربيون المرافقون له في زيارتهم إلى العاصمة اليمنية المؤقتة، أن هذه الزيارة وبهذا العدد الكبير من سفراء الدول الأوروبية هي رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني في هذه المرحلة لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار.
الشرق الأوسط: الحوثيون يردون على «تراجع واشنطن» بتكثيف الهجمات البرية والجوية
ردت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على تراجع إدارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن عن تصنيفها على قوائم الإرهاب بتكثيف الهجمات البرية والجوية على محافظات مأرب والجوف وتعز، وسط انتقاد الحكومة اليمنية للقرار الأميركي الذي تعتقد بأنه سيدفع الجماعة لمزيد من الجنوح عن السلام.
وفي هذا السياق أفادت مصادر أمنية وطبية رسمية في مدينة مأرب بسقوط 3 قتلى وجرح ثلاثة على الأقل من المدنيين جراء سقوط صاروخ حوثي أطلقته الجماعة أمس (الأحد) على حي في المدينة المكتظة بالسكان ومخيمات النازحين بصحبة بطائرة مسيرة.
وذكرت المصادر الرسمية أن دفاعات قوات الجيش الوطني تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أخرى قبل استهدافها فرق الإسعاف لضحايا الصاروخ، مؤكدة أنه تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات في مدينة مأرب لتلقي العناية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر محلي قوله إن «تغاضي المجتمع الدولي عن الجرائم الإنسانية البشعة بحق المدنيين التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وإفلاتها من العقاب هو من يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم والأعمال الإرهابية».
وفيما ربط الناشطون اليمنيون بين عودة الجماعة الحوثية لتكثيف الهجمات على أكثر من جبهة في محافظتي مأرب والجوف، وبين القرار الأميركي الأخير بالتراجع عن تصنيفها إرهابيا انتقدت الحكومة بدورها هذا القرار، بحسب ما جاء تغريد لوزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني على تويتر.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية حشدت أعدادا ضخمة من المجندين الجدد إلى جبهات غرب محافظة مأرب وجنوبها خلال اليومين الأخيرين، وشنت هجمات عنيفة تصدت لها قوات الجيش، كما شنت هجمات مماثلة في أغلب جبهات محافظة الجوف المجاورة.
ومع هذا التصعيد الحوثي عقب قرار التراجع الأميركي، قال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني إن «التراجع عن تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين، وخلفهم إيران بمواصلة نهجهم التصعيدي وجرائمهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتحدي إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث».
وتابع الوزير اليمني وهو أول تعليق صريح من الحكومة اليمنية على الموقف الأميركي بالقول: «من المؤسف الحديث عن هذه التوجهات فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الإيرانية، وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الأذهان، وتتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والأطفال، ومئات السياسيين والناشطين يغيبون في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار».
وأضاف الإرياني في سلسلة تغريد على «تويتر» أن «إلغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، ويجعل السلام بعيدا عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية».
وفي الوقت الذي لقي توجه إدارة بايدن بشأن اليمن استياء بالغا من قبل الأوساط السياسية اليمنية أكد الإرياني «أن صدور قرار التراجع عن التصنيف سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنا باهظا جراء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعوم من إيران، في ظل صمت يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسؤولياته المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة وحماية حقوق الإنسان، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة».
واستعرض الوزير الإرياني مواقف الشرعية وقال: «ضغطت أطراف ومنظمات دولية لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الأوضاع الإنسانية المتردية، وتجاوبت الحكومة تأكيدا لحرصها على السلام، وشاركنا في مفاوضات استوكهولم وتوصلنا لاتفاق يقضي بإخراج ميليشيا الحوثي من الحديدة وتبادل كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن تعز، وبعد عامين من الاتفاق لم يتحقق شيء يذكر».
وأشار إلى استمرار الجماعة الحوثية في استهداف المدنيين والقرى والمنازل والمزارع بالقذائف والقناصة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، وتعطيل مفاوضات فتح المعابر الإغاثية، وتبادل كل الأسرى والمختطفين، وتصعيد عملياتها العسكرية.
وفي معرض انتقاده للضغوط الدولية على الحكومة الشرعية وجيشها أوضح الإرياني أنه عند «اقتراب الجيش الوطني من العاصمة صنعاء في جبهتي نهم وصرواح، تدخل المجتمع الدولي لوقف تقدم الجيش والتعهد بتنظيم مباحثات للوصول لحل سياسي وسلام شامل ومستدام، واتضح أن الأمر كان مجرد مناورات وخديعة (حوثية - إيرانية) لكسب الوقت وترتيب صفوفهم وتصعيد عملياتهم العسكرية» بحسب تعبيره.
وكانت الجماعة الحوثية تلقت قرار بايدن بإلغاء تصنيفها إرهابية بارتياب وفتور كبيرين، في حين عبر عن موقفها الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء المنتحل صفة سفير طهران حسن إيرلو عندما أكد عدم «التفاؤل بهذه التصريحات» الصادرة عمن وصفها بـ«الشيطان الأكبر» في إشارة للولايات المتحدة.
وزعم إيرلو في تغريدة على «تويتر» أن الإدارة الأميركية الجديدة لها سياسة مختلفة عن سابقاتها وهو فرض الحضور السياسي والعسكري مباشرة في اليمن، كما حدث في كل من العراق وسوريا».
وكان بايدن أعلن في خطابه بشأن السياسة الخارجية لبلاده التوقف عن دعم العمليات العسكرية ضد الحوثيين، كما أعلن اعتزام إدارته التراجع عن قرار تصنيفهم على لائحة الإرهاب بالتزامن مع تعيين تيموثي ليدر كينج مبعوثا خاصا إلى اليمن.
الإرياني: إلغاء تصنيف الحوثيين كإرهابيين يعقد الأزمة ويجعل السلام بعيداً
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم (الأحد)، من أن إلغاء تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية سيعقد الأزمة في البلاد ويجعل السلام بعيداً.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «التراجع عن تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم إيران بمواصلة نهجهم التصعيدي وجرائمهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتحدي إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث».
وأضاف «ضغطت أطراف ومنظمات دولية لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الأوضاع الإنسانية المتردية، وتجاوبت الحكومة تأكيدا لحرصها على السلام، وشاركنا في مفاوضات ستوكهولم وتوصلنا لاتفاق يقضي بإخراج ميليشيا الحوثي من الحديدة وتبادل كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن تعز».
وتابع الوزير اليمني بالقول: «بعد عامين من الاتفاق لم يتحقق شيء يذكر، استمرت ميليشيا الحوثي في استهداف المدنيين والقرى والمنازل والمزارع بالقذائف والقناصة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، وعطلت مفاوضات فتح المعابر الإغاثية، وتبادل كل الأسرى والمختطفين، وصعدت عملياتها العسكرية، وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءا».
وأكد أن «الأمر ذاته حدث مع اقتراب الجيش الوطني من العاصمة صنعاء في جبهتي نهم وصرواح»، فتدخل المجتمع الدولي لوقف تقدم الجيش والتعهد بتنظيم مباحثات للوصول لحل سياسي وسلام شامل ومستدام»، منوهاً «أن الأمر اتضح كان مجرد مناورات وخديعة (حوثية، إيرانية) لكسب الوقت وترتيب صفوفهم وتصعيد عملياتهم العسكرية».
وواصل الإرياني «من المؤسف الحديث عن هكذا توجهات فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الإيرانية وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الأذهان، وتتساقط على رؤوس المدنيين في مارب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والأطفال، ومئات السياسيين والناشطين مغيبين في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار».
ولفت إلى أن «هذه الحقائق تؤكد أن إلغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، ويجعل السلام بعيد عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية».
وشدد الوزير على أن «صدور القرار سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنا باهضا جراء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعوم من إيران، في ظل صمت يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسؤولياته المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة وحماية حقوق الإنسان وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة».