استهداف قسد.. عمليات داعش في خدمة مخططات أردوغان
رصدت تقارير سورية عودة نشاط خلايا تنظيم
داعش في سوريا، خاصة في المناطقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»،
في مؤشر يؤكد على تماهيتحركات التنظيم الارهابي مع مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردغوان
في سوريا.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحين
يرجح أنهم من خلايا تنظيم «داعش» الارهابي، عمدوا فجر اليوم الاثنين إلى استهداف حاجز
يتبع لقوى الأمن الداخلي «الأسايش»، في ريف الرقة الغربي، وذلك بالأسلحة الرشاشة، وسط
معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الأسايش المتمركزين في حاجز كبش غربي، يذكر أن المنطقة
شهدت تفجير عبوات ناسفة خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة.
وأشار المرصد السوري ، إلى أن مسلحين مجهولين
استهدفوا نقطة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، في بلدة الشحيل واشتبكوا مع عناصر النقطة،
دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفي سياق ذلك، شنت “قسد” حملة تمشيط في المنطقة المجاورة
لنقطتها العسكرية.
على صعيد متصل، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية
من ضبط سيارة مفخخة داخل مغسلة سيارات، في بلدة محيمدة بريف دير الزور الغربي، كانت
معدة لاستهداف تجمعاتها في المنطقة.
وصعد تنظيم داعش الارهابي من عمليات الارهابية
التي تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مخيم الباغوز
في مارس 2019، سعى داعش إلى إيجاد مساحة لعمل يبقي على حضور التنظيم في المنطقة، ما
دفعه إلى التوجه إلى استراتيجية “الولايات الأمنية”، والتي تقوم على تفعيل خلايا سرية
تنفّذ عمليات استهداف للأطراف المعادين. قوام تلك الخلايا، عناصر يبايعون التنظيم كان
أعدهم في فترات سابقة ولم يكشف عنهم، للعمل في مثل هذه الظروف التي يمر بها التنظيم،
يضاف إليهم عناصر من التنظيم استسلموا وأعلنوا تبرؤهم منه، لكنهم ما زالوا يقدمون الدعم
لهذه العمليات، ويشكل أولئك، الجهاز السري الضارب، الذي يعتمد عليه التنظيم في حربه
“الأمنية” طويلة الأمد.
عمليات تنظيم داعش الارهباي ، بدأت مع تفجير انتحاري في
مطعم يرتاده جنود أمريكيون وقادة من «قسد»، في 16 يناير 2019، ما أسقط 4 قتلى أمريكيين.
تلى العملية بأقل من أسبوع، هجوم انتحاري على قافلة للجيش الأمريكي، في منطقة الـ47
في الشدادي جنوب محافظة الحسكة، قتل فيه 5 عناصر من قسد وجرح جنديان أمريكيان.
نشاط التنظيم في مناطق شرق الفرات لم يقتصر
على نقاط جغرافية محددة، بل سعى ليشمل تلك المناطق كلها في محافظات الرقة والحسكة ودير
الزور، وإن كانت المناطق التي تسيطر عليها «قسد» في دير الزور، تشهد أكثر العمليات
الأمنية لـ«داعش»، بخاصة مناطق ريف دير الزور الشرقي، وتحديداً المنطقة الممتدة بين
مدينتي الصور والبصيرة، وصولاً إلى بلدات الزر والحوايج والشحيل ودرنج.
ثم نفذ التنظيم الارهابي عمليات اغتيال
استهدفت قادة مجلس دير الزور العسكري، كتلك التي استهدفت الملازم إسماعيل العبدالله
في يناير 2019، ومنذ تلك الفترة لا يكاد يمر يوم ولا تشهد مناطق سيطرة قسد، عمليات
أمنية لـداعش، تطاول حواجز قسد ومقراتها أو
الموظفين في الإدارة المدنية التابعة لها.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت مقتل
69 مدنياً على يد خلايا تنظيم «داعش»، منذ آذار 2019 وحتى شهر مايو 2020، بينهم 6 أطفال
و3 سيدات، توزعوا على ثلاث محافظات، دير الزور 42 ضحية، الرقة 26، والحسكة ضحية واحدة.
فيما أشار المرصد السوري لحقوق الانسان
إلى أن عمليات داعش الإرهابية تنوعت بين تفجيرات وكمائن وهجمات، وتسببت تلك الهجمات
فى مقتل واستشهاد 208 شخصًا، وهم 122 عنصرًا من قوات سوريا الديمقراطية، و86 مدنيا،
بينهم 10 أطفال و6 مواطنات.
يرى مراقبون ان تصاعد عمليات داعش في مناطق
سيرطة قوات سوريا الديمقراطية هو يخدم المخططات
التركية في سوريا، ويؤكد على التحالف الخفي بين النظام التركي والتنظيم الارهابي.
وأوضح المراقبون أن تصاعد ومناطق عمليات
خلايا داعش النائمة في سوريا، هي تستهدف بالشكل الاكبر كل خصوم وأعداء تركيا في سوريا،
لافتين إلى أن تقارير استخباراتية عدة اشارت لوجود علاقات خفية بين نظام أردوغان وأتباع
أبو بكر البغدادي.
وشدد المراقبون على أهمية دعم قوات سوريا
الديمقراطية في مواجهة تنظيم داعشن وكذلك مواجهة الاطماع التركية في سوريا، لتكون خطوة
من أجل استقرار سوريا.