تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 9 فبراير 2021.
أعلن «تحالف دعم الشرعية في اليمن» اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة، أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية لاستهداف المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية، هي الخامسة من نوعها، خلال 24 ساعة. في وقت تواصلت فيه الإدانات والاستنكارات لهذه الاعتداءات، ودعت الإدارة الأميركية «الحوثيين» إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المدنيين داخل المملكة، ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن، وقالت إنه حان الوقت الآن لإيجاد نهاية للصراع.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة، تمكنت مساء أمس من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار «مفخخة» أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية. وكان التحالف تحدث، أمس الأول، عن اعتراض وتدمير أربع طائرات مُسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات صوب جنوب المملكة، وأكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحييد وتدمير القدرات النوعية للميليشيات.
إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق من استمرار هجمات الحوثيين تجاه المملكة. ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، في بيان صحفي «الحوثيين»، إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المدنيين داخل المملكة، ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن، والتي لا تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمني. وقال: «نحث الحوثيين على الامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار وإظهار التزامهم بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث لتحقيق السلام.. حان الوقت الآن لإيجاد نهاية لهذا الصراع».
من جهته، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، أن التلويح الأميركي بإمكانية التراجع عن تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم إيران بمواصلة نهجها التصعيدي وجرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتحدي إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث.
وأضاف «من المؤسف الحديث عن هكذا توجهات، فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الإيرانية، وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الأدهان، ولا تزال تتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والأطفال، ومئات السياسيين والناشطين مغيبين في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار». ونوه بأن هذه الحقائق تؤكد أن إلغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويجعل السلام بعيداً عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية. وأكد أن صدور قرار في هذا الاتجاه سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني.
وأدانت مصر قيام ميليشيات الحوثي بشن عدد من الهجمات باستخدام طائرات مُفخخة من دون طيار باتجاه أراضي السعودية. وأكدت في بيان لوزارة الخارجية، وقوفها إلى جانب المملكة فيما تتخذه من إجراءات للتعامل مع هذه الأعمال العدائية ولصون أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها، معربة عن استهجانها الكامل لاستمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة التي تُمثل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي وخرقاً لقواعد القانون الدولي والإنساني.
وأدانت الحكومة الأردنية، إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أربع طائرات مفخخة دون طيار باتجاه المملكة. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية ضيف الله الفايز، وقوف بلاده إلى جانب المملكة في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، مشيراً إلى أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ، وأن أي تهديد لأمن المملكة هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية طائرات دون طيار باتجاه المملكة. وشدد على إدانة المنظمة لاستمرار ميليشيات الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة. وجدد وقوف المنظمة وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والمواطنين والمقيمين على أراضيها.
قال خبراء ومحللون، إن ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية تهدد استقرار اليمن ودول الجوار، مؤكدين ضرورة إعداد خطط استراتيجية واضحة وقوية من قبل القوى الدولية والإقليمية لمواجهة هذا التمدد والتخريب. وقال المحلل اليمني ياسر عبدالرحمن، إن الميليشيات لا تفي بأي التزامات أو مواثيق أو اتفاقات تتحدث عنها وهو ما يهدد الاستقرار، موضحاً أنها دائماً تنقض كل شيء لتبحث عن التمدد العسكري، مستفيدة من الجو العام الدولي.
وأضاف لـ«الاتحاد»، أنه لا يمكن بأي وجه من الوجوه أن تتوقف ميليشيات الحوثي عن الصراع لأنها جماعة إرهابية وجدت للحرب ومن الحرب، لافتاً إلى أنها ميليشيات لا تعترف بسلام مع الجوار، لذلك تصنيفها إرهابياً هو الحل الوحيد لوضع قياداتها على قوائم الإرهاب، لإنقاذ الشعب اليمني من معاناته. وأشار إلى أنه إذا تركت أميركا والدول الكبرى هذه الجماعة، دون اتخاذ عقوبات ضدها أو حظرها، ستظل كل يوم تقصف بالصواريخ دول الجوار وتقتل اليمنيين والعالم يقف مشاهداً للجرائم مكتفياً بالشجب والإدانة.
واتفق المحلل اليمني العميد أحمد الصيادي، حول تهديد ميليشيات الحوثي للاستقرار في اليمن، مؤكداً أن الحوثيين يمتلكون مخزوناً استراتيجياً كانت تمتلكه وزارة الدفاع واستولوا عليه، إضافة إلى ما يمتلكونه من السلاح خلال الحروب الستة في عهد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ناهيك عن الدعم الإيراني. وأضاف لـ «الاتحاد» أن هناك تهديداً واضحاً، سواء على مستوى الجبهات تجاه مأرب أو على السعودية، من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ على المنشآت الحيوية.
من ناحيته، أكد المحلل اليمني فهد العريقي، أن الهجمات الإرهابية التي شنتها ميليشيات الحوثي على السعودية تتزامن مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى إيران لمناقشة أزمة اليمن. وأشار إلى أن الميليشيات تهدد استقرار اليمن من خلال إيجاد حالة من الحرب والقتل للأبرياء، مؤكداً ضرورة وجود تغيير في مواجهة هذه الميليشيات باستراتيجية جديدة وإعداد خطط أخرى تكون لها نتيجة حاسمة.
احبطت قوات الجيش اليمني، بإسناد قبلي ودعم من قوات التحالف، عدة هجمات شنتها ميليشيات الحوثي في محافظتي مأرب، الجوف. وأكد العقيد «سيف عبد الرزاق الحضوري»، في تصريح ل«الخليج» أن ميليشيات الحوثي صعّدت من وتيرة الهجمات العسكرية بشكل متزامن بهدف استعادة السيطرة على مواقع محررة، مشيراً إلى أن كل الهجمات تم صدها وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة.
في الاثناء، أعربت واشنطن عن قلقها العميق إزاء استمرار هجمات المليشيا الحوثية الاراضي السعودية وعلى المدنيين في اليمن، والتي تأتي في وقت اتخذ الرئيس الأمريكي خطوات لإنهاء الحرب في اليمن، وأيدت السعودية الدخول في تسوية تفاوضية.
ودعت الخارجية الأمريكية، المليشيا إلى إظهار التزامهم بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص جريفيث لتحقيق السلام.
ودان أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، اعتداءات الحوثي على السعودية، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حاسمة لوقف هذه الأعمال.
بدوره، دان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، محاولات الميليشيات عبر تنفيذ اعتداءات إرهابية باتجاه المملكة العربية السعودية. وأكد العثيمين تأييد منظمة التعاون الإسلامي جميع الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف للتعامل مع الأعمال العدائية التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية ومخالفتها القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية.
ودانت الاردن استمرار الحوثيين في استهداف مناطق مدنية في السعودية. كما دانت مصر، استهداف الحوثي لأراضي السعودية، معربة عن استهجانها الكامل لاستمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية الدنيئة التي تُمثل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي، وخرقاً لقواعد القانون الدولي والإنساني.
قالت لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان نقلا عن المتحدث، اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد الهجمات التي يشنها الحوثيون على محافظتي مأرب والجوف والمحاولات المتكررة لهجمات عبر الحدود على السعودية.
وأضاف اللجنة أن تجدد العمليات العسكرية يقوض بشكل خطير الجهود المستمرة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجهود المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن.
وأكد الاتحاد الأوروبي على الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لليمن، كما رحب بمراجعة الإدارة الأميركية الجديدة لسياستها تجاه اليمن.
إلى ذلك أثنت بعثة الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على عزم الحكومة اليمنية البقاء في البلاد وأكدت دعم الاتحاد الثابت لها من خلال "العمل معا من أجل معالجة التحديات المتعددة".
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن السفراء المشاركين في البعثة، التي اختتمت اليوم زيارة للعاصمة المؤقتة عدن، أكدوا أيضا دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة "والحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لليمن بأكمله".
والتقى الوفد الأوروبي، الذي ضم سفراء بلجيكا وألمانيا وإيرلندا وفرنسا وهولندا وفنلندا والسويد، ونائب سفير النرويج لدى اليمن، رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ووزراء وممثلين عن المجتمع المدني المحلي ومنظمات دولية غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة في عدن.
وشدد السفراء على أهمية تحسين الظروف المعيشية لليمنيين وتشجيع الحكومة على "الدفع بجهودها في محاربة الفساد"، وأكدوا على الاهتمام الأوروبي بمعالجة الاحتياجات الإنسانية وتحسين التنمية الاقتصادية الشاملة على المدى الطويل في البلاد، ودعوا إلى منح الوصول الإنساني الكامل دون عوائق.
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الاثنين، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية "ماضية في تنفيذ أجندة إيران التخريبية في المنطقة".
وأكد أن استهداف ميليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، الأحياء السكنية في مأرب والجوف بالتزامن مع الدعوات والتحركات الدولية والأممية لإيجاد حل سياسي، يقدم دليلا جديدا للمجتمع الدولي على أن هذه الميليشيات لا تؤمن بالسلام.
واتهم رئيس الحكومة، ميليشيات الحوثي بأنها "ماضية في تنفيذ أجندة إيران التخريبية في المنطقة"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
جاء ذلك خلال اطلاعه من محافظ مأرب سلطان العراده، على ما يسطره الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني من بطولات لصد وإفشال المغامرات الحوثية المستمرة باتجاه مأرب وتكبيدها خسائر بشرية ومادية وكبيرة.
وبارك معين عبدالملك ما يحققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن الحكومة تضع في أولى أولوياتها تقديم كامل الدعم للجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل في هذه المعركة المصيرية حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون في مدينة مأرب عاصمة المحافظة، شمالي شرق اليمن، أمس الأحد، بصاروخ باليستي ومقذوف طائرة مسيرة أطلقتهما ميليشيا الحوثي الإرهابية على المدينة المكتظة بالسكان ومخيمات النازحين.
واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية "الهجوم الإرهابي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة الذي شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية على الأحياء السكنية في مأرب والجوف تحديا صارخا لكل الأصوات الدولية المنادية بإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن".
كما اتهمت ميليشيات الحوثي بالمضي في "استخدام سلوك العنف والقوة واستهداف المدنيين الأبرياء ومئات الآلاف من النازحين الذين فروا من بطشها إلى مدينة مأرب، وهو ما يفاقم من الكارثة الإنسانية".