تصعيد حوثي خطير فى اليمن.. مأرب آخر معاقل الحكومة
الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 11:33 ص
طباعة
أميرة الشريف
عادت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الهجوم على مدينة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن، بحسب ما أعلن مسؤولون موالون للحكومة .
ودفع الحوثيون بتعزيزات كبيرة إلى مأرب، حيث تبعد المواجهات أكثر من 10 كيلومترات عن مأرب من الجهة الغربية و أسفرت عن مقتل نحو 20 جنديا من القوات الحكومية وجرح 28 آخرين" وسقوط قتلى أيضا في صفوف الحوثيين.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعد توقف دام لعدة أسابيع بحسب مصادر حكومية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
وتأتي الاشتباكات بعد سقوط صاروخ الأحد على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة أربعة بجروح.
وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتجاه قلب إستراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، في خطوة تهدف لإفساح المجال للدبلوماسية لتجنيب اليمن مزيدا من العنف بالإضافة إلى العودة عن تصنيف المتمردين منظمة إرهابية.
و أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستواصل الضغط على قيادة الميليشيا الحوثية في اليمن مؤكدة التزامها بدعم السعودية والدفاع عن أراضيها ضد هجمات الحوثيين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن واشنطن ستنظر بسبل دعم السعودية في ظل استمرار الهجمات التي تستهدفها من قبل الحوثيين الذين يرتكبون أنشطة خبيثة.
وقال برايس: "نحن نريد تخفيف معاناة الشعب اليميني مع الاستمرار بالوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية".
وفي تصريحات لشبكة سي إن إن، أعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد على التزام واشنطن بالدفاع عن السعودية ضد هجمات الحوثيين.
وقال بلينكن في الشأن الإيراني إن الرئيس جو بايدن كان واضحا فيما يخص طهران وإن عليها أن تعود الى التزاماتها أولا ومن ثم تقوم الولايات المتحدة بالأمر نفسه وستعمل مع الحلفاء والشركاء نحو اتفاق أطول وأقوى.
من جهة أخرى، رفضت إيران الوَساطةَ الفرنسية، بينها وبين الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق بانتهاكه داعيا إياهم إلى العودة لالتزاماتهم- على حد زعمه.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أكد الأحد أن إلغاء التصنيف "سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب" والحرب.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتتصاعد الأزمة في ظل تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء.