استغلت الفوضي فى ليبيا .. وثائق تفضح حماس لتهريب الأسلحة إلى غزة عن طريق تركيا
الأربعاء 10/فبراير/2021 - 12:38 م
طباعة
أميرة الشريف
يبدو أن كافة التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة اعتادت على استغلال الفوضي في بعض الدول العربية لتنشيط عملياتها الإرهابية وفرض نفوذها في بلادها، حيث استغلت حركة حماس الفوضي في ليبيا لنقل السلاح إلي قطاع غزة عن طريق تركيا وقطر.
ووفق صحيفة "التايمز البريطانية" استغلت الحركة الفوضى الليبية العارمة وشكلت جماعة لتهريب الأسلحة إلى غزة حسبما كشفت عدة وثائق، حيث استخدم قادة حماس شفرة سرية عبر رسائل إلكترونية لنقل السلاح.
كما استعملوا بحسب الوثائق، كلمة "جاكوزي" للتعبير عن احتياجهم لنقل صواريخ حرارية من ليبيا إلى قطاع غزة، و"صيد الفيلة" لنقل صواريخ تستهدف الدبابات.
و أشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن شبكة التهريب التابعة للحركة الفلسطينية المسلحة، شكلها مروان الأشقر، مبعوث حماس إلى ليبيا، وقد حاولت نقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى غزة، كما عمدت تلك الشبكة إلى استخدام وسطاء ومقاتلي حماس في تركيا وقطر للتحايل.
وكانت الطلبات تصل من قيادة حماس عبر رسائل مشفرة بالبريد الإلكتروني، ليرد عليها الأشقر لاحقا، عبر عبارات مشفرة أيضا ترسل عبر البريد الإلكتروني إلى رؤسائه في الحركة، وفق الصحيفة.
ولم تعترف السلطات في العاصمة الليبية طرابلس بالأشقر كمبعوث رسمي، وكان أوقف مع ثلاثة فلسطينيين آخرين عام 2017 بعد أن شكت قوات وزارة الداخلية بعدد من المسلحين الذين كانوا يترددون على مكاتب شركته في العاصمة الليبية.
وبعد عامين، أدين هؤلاء الرجال في محكمة ليبية بتهمة التهريب وحيازة الأسلحة، وحكم عليهم بالسجن عشر سنوات.
ورغم نفي حركة حماس لتلك الاتهامات، أظهرت سجلات قضائية اطلعت عليها التايمز، اعتراف الأشقر بأنه تلقى أوامر بشراء أسلحة لقادة حماس في اجتماع عام 2011 بغزة حضره قادة الحركة بمن فيهم إسماعيل هنية، وقد حصل خلال ذلك الاجتماع على جواز سفر دبلوماسي فلسطيني لتسهيل مهمته.
كما أظهرت السجلات، أنه اعترف بجمع وإرسال أسلحة ومواد متفجرة عبر مهربين في مصر، ثم نقلوها إلى غزة.
أما عندما طُلب منه شراء معدات أكثر تطوراً، مثل صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات وKornets الروسية المضادة للدبابات، فطلب مساعدة رجل عسكري كبير في حماس يُعرف باسم علام بلال، كان يتنقل بين قطر وتركيا، ويُزعم أنه أشرف على المشتريات الإقليمية.
وتمثل الوثائق إدانة واضحة لحماس باستغلال الصراعات الداخلية في بعض البلدان العربية لنقل الأسلحة بدعم من جهات إقليمية معروفة.
كما أن حماس تتهم بالحصول على أسلحة إيرانية يتم تهريبها عبر البحر الاحمر حيث أشارت اسرائيل الى للتهديد الذي تمثله بعض المجموعات الموالية لطهران في المنطقة على امنها.
ويري مراقبون أنه في حال ثبوت صحة الوثائق فإن العلاقات التركية الإسرائيلية ستزداد توترا خاصة وأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حذر الحكومة التركية من مغبة دعم حماس واستقبال قادتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا تقدما سياسيًا أدي إلي انتخاب سلطة تنفيذية ستعمل على إنهاء الفوضى والتدخلات الأجنبية وهو يعد انفراجة قد تدفع البلاد إلي حالة من الاستقرار.