فشل مساعي الملالي لإطلاق سراح سفير الإرهاب

الأربعاء 10/فبراير/2021 - 05:20 م
طباعة فشل مساعي الملالي روبير الفارس
 
اعترف نظام الملالي بفشلهم في إطلاق سراح اسد الله الاسدي الدبلوماسي الإيراني الذي حكم عليه بالسجن ٢٠ عاما لضلوعه في تنفيذ عملية إرهابية في فرنسا وجاء
في تقرير بعنوان "قرار قضائي أم مؤامرة سياسية"، إقرار  بفشل خامنئي، زعيم نظام الملالي، في إطلاق سراح دبلوماسيه الإرهابي في بلجيكا، الذي حكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهمة التخطيط لتفجير تجمع منظمة مجاهدي خلق في فرنسا عام 2018.

وقالت إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية استطاعت بسلطتها السياسية والقانونية في أوروبا وأمريكا أن تحبط جميع مساعي خامنئي على مدار العامين الماضيين لإطلاق سراح أسدي من السجن، وتلحق بنظام الملالي هزيمة منكره.

وكتبت وكالة الأنباء الحكومية  داشنجو 

على الرغم من أن أعلى المستويات في نظام الملالي حاولوا تلبية لأوامر خامنئي في التحقيقات التي استمرت عامين ونصف العام منذ اعتقال الدبلوماسي الإيراني أسدي إطلاق سراحه، بيد أن كافة مساعيهم باءت بالفشل نظرًا لتدخل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في القضية بقوة على نطاق واسع.

ثم أشارت وكالة الأنباء الحكومية المذكورة إلى الأنشطة الدولية لمنظمة مجاهدي خلق في أوروبا وأمريكا ودورها في كشف النقاب عن فضائح نظام الملالي، وكتبت:

إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وكوادرها معاندين بلاحدود لدرجة أنهم يطرقون أبواب أعضاء البرلمانات الأوروبية ويقدمون لهم وثائق مزعومة لإثبات تورط نظام الجمهورية الإسلامية في الإرهاب، مما لا يترك مجالًا للجمهورية الإسلامية للدفاع عن نفسها.

ويعسكر مجاهدو خلق، في مجلس أوروبا تحت حماية الحكومات الأوروبية، ويعقدون عشرات اللقاءات كل يوم مع أعضاء هذا المجلس، ويقدمون لهم صورة سيئة عن إيران الإسلامية. ويقول أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس شورى الملالي: إن مجاهدي خلق حولوا المجلس الأوروبي برمته تقريبًا إلى ثكنة أشرف.

والجدير بالذكر أن مجاهدي خلق يؤثرون على رؤساء الدول من خلال مجموعة واسعة النطاق من جماعات الضغط التابعة لهم على أعلى المستويات السياسية في الدول الأوروبية لدرجة أنهم أحبطوا خطة نظام الملالي لإعادة أسدي إلى طهران عشية التنفيذ بعد أن أحرز مخطط المنظمات الثورية تقدمًا في هذا الأمر وحصلوا على موافقة السلطات البلجيكية.

وفي الوقت نفسه، تمكن مجاهدو خلق في أمريكا من الجانب الآخر من المحيط؛ من التأثير على الحكومة البلجيكية ومحكمة أنتويرب وتقديم صورة مشوهة ومظلمة عن النظام الإسلامي، من خلال تمتعهم الطويل الأمد بحماية مجموعة واسعة من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأمريكي.


ثم اعترفت وكالة الأنباء الحكومية السابقة الذكر بدور معاقل الانتفاضة داخل إيران، وكتبت.

على الرغم من أن مجاهدي خلق يصفون الجمهورية الإسلامية في المحكمة بأنها "إرهاب أعمى"، بيد أن فرق الشغب التابعة لهم يقومون كل ليلة في الوقت الراهن تحت مسمى معاقل الانتفاضة بعشرات العمليات ضد المراكز الأمنية والرموز الإيرانية القيمة وتبثها على قناة "سيماي آزادي"، التلفزيون الوطني الإيراني، وتحرض الشباب على أعمال الشغب والهرج والمرج على غرار ما حدث في انتفاضة نوفمبر 2019.

وتضيف وكالة "دانشجو" الحكومية للأنباء: إن حكم محكمة أنتويرب أكد على أنه طالما أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جهة فاعلة على طاولة المعادلات السياسية الإيرانية، فلا ينبغي علينا أن نتوقع حدوث انفراجة سياسية ودبلوماسية لنظام الملالي، لأن مجاهدي خلق لن يسمحوا بحدوث أي انفراجة في علاقات إيران مع الغرب وبالتالي في رفع العقوبات، من خلال قدرتهم الدعائية الرهيبة وتشويه صورة نظام الملالي.

ويجب علينا أن نعلم أيضًا أن هذه هي السياسة المشؤومة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، فعندما يحققون أنجازًا يحولونه إلى منصة لتوجيه المزيد من الضربات وإحاكة المؤامرات اللاحقة لنظام الملالي.

ولا يتوانوا عن فعل أي شيء في هذا الاتجاه. ويوجد الآن تقارير حول أنشطتهم الخطيرة اللاحقة للقيام بعمل مماثل ضد الدبلوماسيين الإيرانيين الآخرين والمتعاونين مع الجمهورية الإسلامية الذين يخدمون النظام في الخارج سرًا وعلانيةً

شارك