بآليات وسيارات قتالية حديثة.. تصعيد حوثي جديد يجهض آمال السلام فى اليمن
الجمعة 12/فبراير/2021 - 12:40 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تصعد من هجماتها في اليمن وذلك رغم إعلان الولايات المتحدة العمل على إيقاف الحرب في اليمن.
ودفعت الميليشيا الإرهابية بالآلاف من مقاتليها نحو محافظتي مأرب والجوف، وزودتهم بآليات وعربات قتالية حديثة، وكميات كبيرة من الصواريخ الحرارية، تؤكد استمرار تهريب وتدفق الأسلحة لهذه الميليشيا، وذهبت نحو إطلاق الطائرات المفخخة نحو أراضي المملكة العربية السعودية، مستهدفة الأعيان المدنية، في إصرار على إجهاض آمال السلام، التي تشكلت مع توجه القيادة الأمريكية الجديدة نحو إنهاء المأساة، التي سببها انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية.
وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتجاه قلب إستراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، في خطوة تهدف لإفساح المجال للدبلوماسية لتجنيب اليمن مزيدا من العنف بالإضافة إلى العودة عن تصنيف المتمردين منظمة إرهابية.
و أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستواصل الضغط على قيادة الميليشيا الحوثية في اليمن مؤكدة التزامها بدعم السعودية والدفاع عن أراضيها ضد هجمات الحوثيين.
في السياق ذاته أجري المبعوث الأممي إلى اليمن -مارتن غريفيث- مباحثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين هدفت إلى دعم وقفٍ لإطلاق النار في اليمن.
وفي الوقت الذي أدانت دول العالم استمرار هجمات الحوثي واستهداف اليمنيين، صعدت الميليشيا الإرهابية من عملياتها الإجرامية وتنفيذ المخطط الخارجي الذي يهدف إلى إطالة أمد معاناة ملايين اليمنيين.
من جانبه قال العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية،: نكرر دعوتنا للشرعية، لإسقاط اتفاق السويد سياسياً، وترتيب الصفوف حتى نقاتل كجبهة واحدة في مأرب أو في الساحل، ونحن ضد كل الاتفاقات والتفاهمات المنفردة مع الحوثي، حتى في قضية الأسرى. معركتنا واحدة، وعدونا واحد.
من جهته، دعا قائد قوات ألوية العمالقة، العميد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، حكومة الشرعية، إلى إسقاط اتفاق السويد سياسياً، كي تتمكن القوات المشتركة من إسقاط الحديدة عسكرياً، واستكمال تحريرها، والذي سيعمل على تعزيز باقي الجبهات التي يتفرد الحوثي في مهاجمتها، بسبب تعطيل العملية العسكرية في الحديدة.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أكد أن إلغاء التصنيف "سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب" والحرب.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتتصاعد الأزمة في ظل تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء.