"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 13/فبراير/2021 - 11:55 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  13 فبراير 2021.

الاتحاد: إبقاء 3 قادة حوثيين على لائحة العقوبات الأميركية

رفعت الخارجية الأميركية ميليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب، وأبقت العقوبات على قادتهم وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين وعبدالله الحكيم.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، أنه سيتم شطب الحوثيين رسمياً من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية، الثلاثاء القادم، على أمل أن يدعم ذلك الجهود الإنسانية.
وقال في بيان «يهدف هذا الإلغاء إلى ضمان عدم عرقلة سياسات الولايات المتحدة ذات الصلة لعملية إيصال المساعدات لمن يعانون أساساً مما تم وصفها بأسوأ أزمة إنسانية في العالم».
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن أميركا ستراقب عن كثب أنشطة الحوثيين وتبحث عن أهداف إضافية للعقوبات، لاسيما على المسؤولين عن هجمات صاروخية على السعودية.

إحباط هجمات لميليشيات الحوثي شرق الجوف

أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، هجمات لميليشيات الحوثي الإرهابية على مناطق «الشهلاء» و«الدحيضة» شرق مديرية «الحزم» مركز محافظة الجوف.
وتكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى بعد معارك استمرت نحو 5 ساعات،  فيما قتل 5 من الجيش والقبائل. وشاركت المدفعية خلال المعارك بقصف استهدف تجمعات وآليات حوثية بالقرب من جبل «الوذ». إلى ذلك، قالت مصادر محلية بالمحافظة إن مستشفى الجوف والمصلوب استقبلا عشرات القتلى والجرحى القادمين من جبهات القتال.
وأضافت المصادر أن قادة الحوثيين لا يزالون يحشدون المزيد من العناصر من أبناء الجوف والمحافظات القريبة منها نحو جبهات «اللبنات والجدافر ورغوان» المحيطة بمأرب.
إلى ذلك، خاض الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، اشتباكات عنيفة، حصدت العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية وتدمير عدد كبير من الأطقم والمعدات العسكرية في جبهة «المخدرة» غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش خاضت معركة شرسة، استمرت لـ 12 ساعة، كبدت خلالها الميليشيات الحوثية هزيمة ساحقة في عتادها والأرواح، ممن سقطوا بين قتلى وجرحى، كما تم القبض على عدد منهم.
وأضاف المصدر أن «المعركة احتدمت عقب كسر هجوم شنته الميليشيات على عدة مواقع للجيش، إلا أن قوات الجيش كسروا الهجوم، وشنوا هجوماً معاكساً، تمكنوا منه خلاله على تدمير دبابة وأطقم عسكرية، تابعة للميليشيات الحوثية الانقلابية». وأكد المصدر أن «قوات الجيش من منتسبي المنطقة السابعة وبقية الألوية والوحدات العسكرية ومقاتلي القبائل في جبهة المخدرة ورغوان يقدمون أروع البطولات، التي كبدت الميليشيات خلال الساعات الماضية، وأن معنوياتهم كبيرة ويواصلون التقدم ومطاردة الميليشيات الحوثية». وأضاف أن المعارك تزامنت مع قصف جوي شنته مقاتلات تحالف دعم الشرعية، التي شنت أمس، 6 غارات استهدفت تعزيزات ومخازن أسلحة للميليشيات في الجبهة ذاتها.

الخليج: «التحالف» يُدمِّر «مسيّـرة» حوثية أطلقت على جنوبي السعودية

اعترضت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الجمعة، طائرة من دون طيار (مسيّرة) مفخخة أطلقها الانقلابيون الحوثيون في اليمن باتجاه جنوبي المملكة العربية السعودية، غداة اعتراض وتدمير صاروخ باليستي ومسيرتين.

وأعلن العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية فجر أمس الجمعة، باتجاه المنطقة الجنوبية للمملكة.

وقال المالكي في بيان، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت فجر الجمعة، من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية بالمنطقة الجنوبية.

وفي رسالة سعودية إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت المملكة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية.

وقال السفير عبدالله بن يحيى المعلمي مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة في رسالة جاءت عقب استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمطار أبها الدولي، إن مثل هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف البنية التحتية المدنية، ويهدد المسافرين المدنيين الأبرياء، هو جريمة حرب شنيعة، ويجب محاسبة ميليشيات الحوثي وفق القانون الدولي الإنساني.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن السفير المعلمي تأكيده أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون، تستمر في تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والسلام الدولي، داعياً مجلس الأمن إلى التنديد بشدة بهذه الأعمال، وتحمّل مسؤوليته تجاه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها.

وكان التحالف بقيادة الرياض أعلن صباح الخميس، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة استهدفت منطقة خميس مشيط الواقعة جنوبي السعودية وتضم قاعدة جوية رئيسية.

وبعد ساعات أعلن التحالف أيضاً اعتراض صاروخ باليستي أطلقه المتمردون على خميس مشيط أيضاً، وطائرة مسيرة محملة بمتفجرات لاستهداف المنطقة نفسها.

وقد أطلق الحوثيون الأربعاء، طائرات مسيّرة باتجاه مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية. وأعلن التحالف أن الهجوم أدى إلى اندلاع النار في طائرة تجارية. ودعت الولايات المتحدة المتمردين إلى «وقف فوري لاعتداءاتهم».

ودانت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا هجوم المتمردين على مطار أبها الدولي في السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، الخميس، أن الهجوم على مطار أبها كان محور محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وجاء الاتصال الهاتفي غداة لقاء مساء الأربعاء في الرياض، بين نائب وزير الدفاع السعودي المكلف بملف اليمن الأمير خالد بن سلمان، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.

وأعلنت السعودية، الخميس، أنها اعترضت صاروخاً باليستياً وطائرتين بلا طيار أطلقها المتمردون الحوثيون تجاه أراضيها من اليمن غداة استهدافهم مطاراً سعودياً. 

البيان:ميليشيا الحوثي تتلقى ضربة موجعة في مأرب

ذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيا تلقت ضربة موجعة، إثر مقتل القيادي المدعو أبو صلاح الحمزي مع عدد من عناصره في غارات نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وأن المواجهات تواصلت في مناطق مدغل ورغوان ،بالتزامن مع معارك عنيفة في «دحيضة، والجدافر» شرق مدينة الحزم مركز محافظة الجوف.

من جهتها شنت مقاتلات التحالف غارات عدة استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيا، أسفرت عن تدمير عربات وآليات تحمل تعزيزات ومسلحين حوثيين في جبهتي مدغل والمخدرة غرب مأرب. 

ووفقاً لما ذكرته المصادر، فإن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مأرب لمساندة القوات هناك، فيما أعلنت قبائل بني ضبيان، انضمامها الكامل إلى صف القوات المشتركة لمواجهة ميليشيا الحوثي.
المصادر ذكرت أن القبائل سارعت إلى إعلان الحرب وصد هجوم ميليشيا الحوثي على أراضيها، وفتحتها أمام قوات الشرعية للتمركز فيها. 

وفي الساحل الغربي استهدفت ميليشيا الحوثي بلدة الجبلية في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. حيث أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة على مزارع المواطنين في البلدة منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة.

وذكرت القوات المشتركة أن عناصر الحوثي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين في قرى سكنية متفرقة من الجبلية، ما أثارت حالة من الخوف في أوساط المدنيين الآمنين ،بالتزامن وقيام قناصة الميليشيات باستهداف المارة في الطرقات العامة التي تربط القرى السكنية ببعضها في ذات البلدة.

وعلى صعيد منفصل أكد ماجد فضايل عضو الفريق الحكومي المفاوض في ملف الأسرى، أن الحوثيين رفضوا إدراج الصحفيين الخمسة المحتجزين لديهم في قائمة تبادل الأسرى، وعند الضغط عليهم ذهبوا لمقايضتهم بأسماء وهمية من اجل تعقيد الملف، وتعمد إفشال الجولة، وقال إن ممثلي الميليشيا يسعون لتجاوز ما تم الاتفاق عليه مسبقاً في اجتماع عمان3 الخاص بإطلاق 301 من الطرفين، بما فيهم أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي. ‏

الشرق الأوسط: إخفاء الحوثيين للوقود يرفع أجور النقل وأسعار السلع 50%

شهدت شوارع العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الميليشيات الحوثية على مدى الأيام القليلة الماضية أزمة خانقة في وسائل النقل والمواصلات نتيجة ارتفاع أسعارها، وذلك بالتزامن مع ارتفاع آخر شهدته أسعار أغلب المواد والسلع الأساسية نتيجة استمرار إخفاء الجماعة المتعمد للوقود والمتاجرة به علنا في السوق السوداء.

وقال سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن أسعار أجور المواصلات داخل العاصمة صنعاء ارتفعت من 100 ريال للراكب الواحد إلى 150. و200 ريال (الدولار حوالي 600 ر‏يال).

وأفاد محمد الريمي أحد سكان العاصمة بأن أغلب ملاك الحافلات وسيارات الأجرة في صنعاء رفعوا بشكل مفاجئ أجور المواصلات بنسبة 50 في المائة و100 في المائة، خصوصا بعد توقف الكثير من المركبات التي تقل المواطنين، عقب عودة الجماعة لافتعال أزمة مشتقات خانقة.

ويؤكد محمد لـ«الشرق الأوسط» أن الكثير من سائقي الحافلات يشترطون على المواطنين دفع مبلغ 200 ريال مقابل صعود حافلاتهم في وقت بات الآلاف من المواطنين ينتظرون طويلا في الشوارع نتيجة عدم قدرتهم على دفع المبلغ المطلوب.

إلى ذلك ذكر سكان في العاصمة اليمنية المختطفة أنهم لا يزالون منذ أيام يواجهون انقطاعا شبه تام لوسائل النقل العامة، كما كشفوا أن أسعار المواد الغذائية شهدت هي الأخرى ارتفاعاً كبيراً، الأمر الذي زاد بحسبهم، من معاناتهم جراء ما يعيشونه حاليا من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة ومتردية.

وقال مواطن اكتفى بالترميز له بـ(أحمد. م) إنه تفاجأ أثناء خروجه إلى السوق لشراء حاجيات أسرته بوجود ارتفاع كبير في أسعار المواد الضرورية عما كانت عليه في الأسبوع الماضي منها الدقيق والأرز والسكر، وغيرها.

وأوضح أن سعر مادة الدقيق ارتفعت من 13 ألفا و18 ألف ريال، وسعر السكر ارتفع من 14 ألف ريال للكيس سعة 50 كيلوغراما، إلى ما بين 19 و22 ألف ريال، وهو ما شكل صدمة له وللكثير من المواطنين.

وأرجع عامل بمركز تجاري بصنعاء، الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية بأنها ناتجة عن شح مشتقات الوقود في الأسواق، والتي يتم شراؤها بأسعار مضاعفة، الأمر الذي دفع، بحسبه، كبار المستوردين والتجار إلى تعويضها برفع أسعار السلع خصوصا الغذائية.

وعلى نفس الصعيد، يؤكد عاملون بقطاع التجارة والصناعة في صنعاء أن موجة زيادات الأسعار التي ضربت مؤخرا شوارع وأسواقا عدة بمناطق سيطرة الجماعة ليست سوى أداة حوثية قديمة جديدة تتخذها الجماعة التي تاجرت على مدى السنوات الماضية بمعاناة ملايين اليمنيين، لتقوم من خلالها بتنفيذ حملات ابتزاز ونهب وفرض جبايات واسعة بحق التجار وأصحاب المحال دون الاكتراث للأوضاع المعيشية المتردية للسكان.

وفي مسعى من الانقلابيين لذر الرماد في العيون كما يقول العاملون في قطاع التجارة والصناعة، فإن قيادة الجماعة وبالتزامن مع ارتفاع أسعار الخدمات والسلع المختلفة، عقدوا مؤخرا اجتماعا ناقشوا فيه ترتيبات نزول ميداني جديد للرقابة على الأسعار والأسواق.

وكشف العاملون بحديثهم لـ«الشرق الأوسط»عن استعدادت حالية تجريها الجماعة لتنفيذ حملات ميدانية واسعة تطال التجار وملاك المخابز والأفران وباعة الأرصفة وغيرهم لفرض المزيد من الجبايات المالية.

ونتيجة لتكثيف الانقلابيين حملاتهم المنظمة بحق ما تبقى من منتسبي القطاع الخاص بمناطق السيطرة الحوثية، كشفت دراسة اقتصادية حديثة أن الخسائر المباشرة التي لحقت بالقطاع الخاص اليمني خلال السنوات الثلاث الأولى من الانقلاب تتراوح بين 25 و27 مليار دولار جراء توقف النشاط الاقتصادي في منشآت القطاع الخاص بصورة كلية أو جزئية وما رافقها من قيود مفروضة على حركة الأفراد والتجارة وتحويل الأموال نظراً لكبر مساهمته في مجمل الأنشطة الاقتصادية.

وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان «تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص» أن قطاع تجارة الجملة والمطاعم والفنادق كان له النصيب الأكبر من تلك الخسائر وبنسبة تجاوزت 18 في المائة، يليه قطاع التخزين والاتصالات بنسبة خسائر 16 في المائة، ثم قطاع البناء والتشييد بنسبة 11.5 في المائة، والتمويل والتأمين والعقارات بنسبة 9.6 في المائة، والزراعة والصيد بنسبة 9.4 في المائة، ثم الصناعة التحويلية بنسبة 8 في المائة.

ومن الخسائر المباشرة التي لحقت بالقطاع الخاص، تضرر البنية التحتية في أجزاء واسعة من البلاد، إضافة إلى زيادة الأعباء المالية المفروضة على القطاع الخاص وازدواجيتها مثل الضرائب والجمارك، فضلاً عن الرسوم والمدفوعات والإتاوات والجبايات غير القانونية التي يدفعها القطاع الخاص عند عبور السلع والشاحنات بين المدن اليمنية وداخلها.

وطبقا للدراسة الممولة من منظمة «يونيسف»، كانت المنشآت الصغيرة جداً والصغيرة هي الأكثر تعرضاً للدمار نتيجة الحرب، وبنسبة 39 للمنشآت الصغيرة جداً و37 للمنشآت الصغيرة، تليها المنشآت المتوسطة بنسبة 18 في المائة، ثم المنشآت الكبيرة بنسبة 6 في المائة.

وترجع الزيادة في نسبة تضرر المنشآت الصغيرة والأصغر إلى كونها الأكثر عدداً والأوسع انتشاراً في مختلف المحافظات اليمنية مقارنة بالمنشآت المتوسطة والكبيرة.

وتبلغ نسبة المنشآت الصغيرة من إجمالي المنشآت الخاصة 83 في المائة، منها 46 في المائة صغيرة جداً و35 في المائة منشآت صغيرة، فيما تبلغ المنشآت المتوسطة 15 في المائة من إجمالي المنشآت و4 في المائة المنشآت الكبيرة.

ولفتت الدراسة إلى أن العديد من الشركات قامت بتقليص ساعات العمل خلال سنوات الحرب حيث انخفض حجم العمال المشتغلين في قطاع الزراعة بما يقرب من 50 في المائة وقطاع الخدمات بنسبة 8 في المائة.

الحوثيون يدفعون بمئات المهمَّشين اليمنيين إلى جبهات مأرب

أفادت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية زجت قبل أيام بالمئات من المهمشين من ذوي البشرة السوداء إلى جبهات القتال في محافظة مأرب بالتزامن مع حملات تجنيد في صنعاء وذمار وفرض إتاوات لتمويل هجمات الجماعة المدعومة من إيران على المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

جاء ذلك في وقت اتهم فيه حقوقيون يمنيون الجماعة الحوثية باستمرار استهداف فئة المهمشين اليمنيين وهم الطبقة الأكثر فقرا في البلاد من خلال استغلالهم واستخدامهم دروعا بشرية في حربها على اليمنيين مقابل منحهم الفتات من المال أو الغذاء.

وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن تنفيذ الجماعة على مدى الأسبوع الماضي عبر مشرفيها والموالين لها في المديريات والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها عملية تجنيد واسعة طالت المنتمين لهذه الشريحة من مختلف الأعمار والدفع بهم إلى معسكرات التدريب ومن ثم نقلهم إلى جبهة مأرب.

وأشارت المصادر إلى أن الحملات الحوثية لاستهداف المهمشين تأتي في سياق استجابة الجماعة لأوامر زعيمها عبد الملك الحوثي الذي دعا في السابق إلى التركيز على استقطاب عناصر هذه الفئة التي تعد أكثر الفئات اليمنية فقرا.

إلى ذلك كشفت مصادر مقربة من الجماعة بصنعاء عن أن الجماعة جندت طوال سبعة أيام ماضية أكثر من 700 شخص من المهمشين ذوي البشرة السوداء، بينهم أطفال وكبار في السن، وأخضعتهم بصورة عاجلة لدورات عسكرية، ثم نقلتهم على شكل دفع كتعزيزات لعناصرها في محافظة مأرب (173 كم شرق صنعاء).

وطبقا للمصادر نفسها جندت الجماعة عبر مشرفيها وأتباعها 370 مجندا من مديريات أمانة العاصمة صنعاء وريفها، و176 مجندا من نحو 20 مديرية في محافظة إب، و80 مهمشا تم تجنيدهم من 12 مديرية في ذمار، و25 مجندا من محافظة حجة، و18 من مدينة الحديدة، و15 من المحويت، ومثلهم من محافظة ريمة.

في السياق نفسه، كشفت مصادر عاملة في هيئة قتلى وجرحى الميليشيات في صنعاء عن مصرع المئات من المقاتلين ممن أرسلتهم الجماعة مؤخرا كتعزيزات إلى جبهة مأرب، بينهم مهمشون زجت بهم الجماعة كدروع في معاركها ثم عادوا إلى صنعاء ومدن أخرى جثثا هامدة.

ووفقا لما تم تدوينه في كشوف الهيئة الحوثية بحسب تلك المصادر فقد استقبلت صنعاء العاصمة ومدن يمنية أخرى على مدى اليومين الماضيين فقط جثث عشرات القتلى وغيرهم من الجرحى من المهمشين السود عائدين من جبهة مأرب.

وتقول المصادر إن مشرفي الجماعة بمناطق سيطرتها مستمرون في استقبال جثث عشرات القتلى والجرحى القادمة من الجبهة نفسها، حيث يقومون بإيداع بعضها ثلاجات المشافي الحكومية، ودفن البعض الآخر بطرق سرية.

وكعادة الجماعة كل مرة في عدم الإفصاح عن عدد قتلاها في الجبهات خشية تحطم معنويات مقاتليها وأتباعها والموالين لها، وجهت الجماعة قبل أيام بإيقاف عمليات تشييع جثامين قتلاها سواء أكانوا من المهمشين أو من أبناء القبائل ممن تطلق عليهم اسم «الزنابيل» بشكل مؤقت مكتفية بتشييع جثث البعض من المنتمين إلى سلالة زعيمها الحوثي ممن تطلق عليهم اسم (القناديل).

وفي تعليقه على الموضوع، عبر رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين، نعمان الحذيفي، عن حزنه العميق جراء مشاهدته لأبناء جلدته المهمشين (السود) وهم بين قتيل أو جريح أو أسير في صحراء مأرب بعد أن ألحقتهم الميليشيات للقتال إلى جانبها.

وقال الحذيفي، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر» «يحزنني أن أرى أبناء جلدتي المهمشين السود وهم بين قتيل أو جريح أو أسير في صحراء مأرب بل إن البعض منهم يتم تصفيتهم من الخلف من قبل الجماعة الحوثية في حال سلموا أنفسهم أحياء للجيش الوطني، ويحزنني أكثر أن يساقوا للموت دفاعا عن مشروع سلالي عنصري لا يرى فيهم سوى مجرد عبيد في اليمن».

ونظرا لإمعان الانقلابيين، وكلاء إيران في اليمن، واستمرارهم في استهداف المهمشين وكل فئات وشرائح اليمن بمختلف الأساليب والوسائل القمعية والإرهابية، وجه رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين عبر حسابه رسالة عاجلة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال الحذيفي مخاطبا بايدن «هل تعلم بأنني شُرِدتُ من عائلتي في اليمن ومعي كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان ومناهضي العنصرية والتي تعد الجماعة الحوثية أقبح من يمارس العنصرية في العصر الحديث... يكفي بأن تعلم أن هذه الجماعة الإرهابية دفعت بالمئات من السود اليمنيين ليقتلوا دفاعا عن مشروعها العنصري».

وتابع قائلا: «إنك بإسقاطك قرار تصنيف الميليشيات جماعة إرهابية عنصرية تكون قد قضيت على آخر أمل لدى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون أسود في اليمن من نيل كامل حقوقهم التي حرموا منها بسبب هذه الجماعة السلالية التي أصدر أجداد زعميها قرارا بتحويلنا نحن السود إلى (خدام وعبيد) في المجتمع اليمني».

وأضاف في رسالته: «أعلم بأنك سوف ترتكب خطأ تاريخيا إن تخليت عن تصنيف ميليشيات الحوثي كجماعة إرهابية وهو ما سيجعلها تستمر بارتكاب جرائمها بحق الشعب».

شارك