مقتل أبو صلاح الحمزي .. ضربة قاصمة تتلقاها ميليشيا الحوثي الإرهابية فى مأرب
السبت 13/فبراير/2021 - 01:24 م
طباعة
أميرة الشريف
تلقت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضربة موجعة في مأرب، إثر مقتل القيادي المدعو أبو صلاح الحمزي مع عدد من عناصره في غارات نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وتتواصل المواجهات في مناطق مدغل ورغوان ،بالتزامن مع معارك عنيفة في دحيضة، والجدافر شرق مدينة الحزم مركز محافظة الجوف.
وكانت صعدت الميليشيا الإرهابية من هجماتها في اليمن وذلك رغم إعلان الولايات المتحدة العمل على إيقاف الحرب في اليمن.
ودفعت الميليشيا الإرهابية بالآلاف من مقاتليها نحو محافظتي مأرب والجوف، وزودتهم بآليات وعربات قتالية حديثة، وكميات كبيرة من الصواريخ الحرارية، تؤكد استمرار تهريب وتدفق الأسلحة لهذه الميليشيا، وذهبت نحو إطلاق الطائرات المفخخة نحو أراضي المملكة العربية السعودية، مستهدفة الأعيان المدنية، في إصرار على إجهاض آمال السلام، التي تشكلت مع توجه القيادة الأمريكية الجديدة نحو إنهاء المأساة، التي سببها انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية.
من جهتها شنت مقاتلات التحالف غارات عدة استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيا، أسفرت عن تدمير عربات وآليات تحمل تعزيزات ومسلحين حوثيين في جبهتي مدغل والمخدرة غرب مأرب.
وأفادت تقارير إعلامية بأن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مأرب لمساندة القوات هناك، فيما أعلنت قبائل بني ضبيان، انضمامها الكامل إلى صف القوات المشتركة لمواجهة ميليشيا الحوثي.
وذكرت التقارير أن القبائل سارعت إلى إعلان الحرب وصد هجوم ميليشيا الحوثي على أراضيها، وفتحتها أمام قوات الشرعية للتمركز فيها.
وفي الساحل الغربي استهدفت ميليشيا الحوثي بلدة الجبلية في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة على مزارع المواطنين .
وذكرت القوات المشتركة أن عناصر الحوثي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين في قرى سكنية متفرقة من الجبلية، ما أثارت حالة من الخوف في أوساط المدنيين الآمنين ،بالتزامن وقيام قناصة الميليشيات باستهداف المارة في الطرقات العامة التي تربط القرى السكنية ببعضها في ذات البلدة.
وتأتي العملية العسكرية الجديدة في مأرب في وقت تتحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتجاه قلب إستراتيجية الولايات المتحدة بشأن اليمن رأسا على عقب بعدما سحبت الدعم الأميركي للسعودية، حليفة واشنطن، في خطوة تهدف لإفساح المجال للدبلوماسية لتجنيب اليمن مزيدا من العنف بالإضافة إلى العودة عن تصنيف المتمردين منظمة إرهابية.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتتصاعد الأزمة في ظل تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء.