تصعيد غير مسبوق لميليشيات الحوثي في اليمن يهدد بانهيار اتفاق "استوكهولم"

الإثنين 15/فبراير/2021 - 12:52 م
طباعة تصعيد غير مسبوق لميليشيات فاطمة عبدالغني
 
أفاد إعلام القوات اليمنية المشتركة أول من أمس (السبت) بأن الجماعة المدعومة من إيران ارتكبت 217 خرقاً للهدنة الأممية جنوب الحديدة، خلال 12 ساعة.
وأفاد مصدر عسكري في القوات المشتركة، بأن الخروقات الحوثية البالغ عددها 217 خرقاً شملت عمليات عدائية ضد الأعيان المدنية ومحاولات تصعيد في محاور عدة بالحديدة، حيث شنت قصفاً مدفعياً وصاروخياً على الأحياء والقرى السكنية والمزارع في مناطق الحوَك والدريهمي وحيس والتحيتا والحيمة والجبيلة ومدينة الحديدة.
ومن بين الخروقات، تدمير مسجد القاسمي في حي منظر السكني، إثر قصف حوثي بصواريخ الكاتيوشا، وتحليق 11 طائرة استطلاع فوق مديرتي حيس والتحيتا، وفقاً للمصدر ذاته.
وبحسب تقارير صحفية ينذر تصاعد الاعتداءات الحوثية على المدنيين في الأيام الأخيرة، بتزايد المخاوف من انهيار اتفاق استوكهولم في محافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية، وتحذير الحكومة من خطورة ذلك على الاستقرار الهش الموجود في المنطقة. 
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية إن "التزامن بين المحاولات الحوثية للهجوم على مدينة مأرب التي تؤوي ملايين النازحين الفارين من بطشها، واستمرار استهداف أراضي السعودية ومواصلة الخروقات في الحديدة يؤكد أن هذه الميليشيات لا تأبه للاتفاقات ولا تؤمن بالسلام".
وأشارت الخارجية في بيان إلى أن "هذه الاعتداءات المتكررة للميليشيات الحوثية تأتي ضمن انتهاكاتها المستمرة لوقف إطلاق النار في الحديدة، وسعياً منها للتصعيد الشامل في مختلف مناطق المواجهات، وإعاقة الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في اليمن".
ووصفت مصادر في الحكومة اليمنية الوضع بـ"الخطير جداً" والمعرَّض لـ"الانهيار الشامل" في الحديدة، مبينة أن على مجلس الأمن والمجتمع الدولي إعادة النظر في وضع البعثة الأممية في الحديدة، التي أصبحت "رهينة" بيد الحوثيين.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية، جددت مساء السبت، دعوتها للأمم المتحدة لإعادة النظر في وضع بعثتها في الحديدة، المُكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق إعادة الانتشار، وذلك بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق لميليشيات الحوثي خلال الأيام الأخيرة.
ووصفت الخارجية اليمنية في بيان لها وضع البعثة الأممية في الحديدة بأنها "أصبحت بحكم الرهينة لدى الميليشيات الحوثية التي عطلت تنفيذ القرار 2452".
ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بتنفيذ قرارته ومعاقبة الميليشيات الحوثية التي تنذر ممارساتها اليومية بتصعيد شامل يقوض جهود السلام ويخدم أجندة إيران التدميرية في المنطقة.

شارك