التصدى لهجمات حركة الشباب.. لماذا يستهدف إرهاب رجل قطر بونتلاند ؟

الإثنين 15/فبراير/2021 - 06:25 م
طباعة التصدى لهجمات حركة علي رجب
 
في ضربة قوية لرجل قطر، فهد ياسين، مدير الاستخبارات والأمن القومي الصومالي،  وجهة  ولاية  بونتلاند في شمال شرق الصومال، ضربة قوية لحركة شباب المجاهدين الارهابية، بإعلانها احباط محاولة من جانب مقاتلي حركة الشباب لشن هجوم على قواعد قواتها.

وأشارت قوات ولاية  بونتلاند إلى أنها قامت بضبط إمدادات المقاتلين وجمال وحمير كانت تحاول استخدامها في هجوم على قواعدها في مناطق من غل غلا.
وتخوض بونتلاند منذ سنوات صراعا مريرا مع مقاتلي حركة الشباب ومسلحي داعش الذين يتمركزون في مرتفغات غل غلا الوعرة ويشنون بين الحين والآخر هجمات على مدن بونتلاند.
تستهدف حركة الشباب التي ترتبط بعلاقات غامضة مع فهد ياسين ، ولاية بونتلاند باعتبارها من الولايات المناوئة للجود القطري والتركي وتنظيم الاخوان في الصومال، ففي 8يناير 2019 ، انتخب سعيد عبدالله محمد «ديني» رئيسًا لولاية بلاد بنط «بونتلاند» شمال شرق الصومال، لخمس سنوات مقبلة، بعد فوزه في الانتخابات التي أجراها برلمان الولاية،  ليُشكل ضربة لمخطط رجل قطر في مقديشو «فهد ياسين»، والذي دعم أكثر من مرشح للإطاحة بخصوم قطر والإخوان في بلاد البنط.
وتبلغ مساحة أرض البنط نحو 215.510 كم مربع، أي ما يُعادل ثلث مساحة الصومال تقريبًا، وعدد سكانها التقريبي 4 ملايين نسمة، حسب إحصائيات عام 2000.
وكان «فهد ياسين» يدير الانتخابات في بلاد البنط عبر أذرعه الإرهابية، والاعتماد على العناصر الموالية من الرجل الثاني في حركة الشباب الإرهابية واللاجئ إلى الدوحة، محمد سعيد أتم، والذي أدرجتها دول الرباعي العربي (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) الداعية لمكافحة الإرهاب، في نوفمبر 2017 على قوائم الإرهاب.
وقد فشل «ياسين» و«أتم» في مهمتهما من أجل حسم الانتخابات لصالح مرشحين مدعومين من قطر، وهو ما يُشكل أولى هزائم قطر والإخوان في الصومال، ضمن مخطط السيطرة على الولايات الصومالية.
و«أتم» أسس فرع حركة الشباب في تلال «جالجالا» بأرض البنط، وشنَّ هجمالت دامية لسنوات طوال ضد حكومة «بونتلاند»؛ حيث اتهمته السلطات بزعزعة أمن واستقرار «أرض البنط» ومحاولة تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة الولاية، بحسب موقع «جاروي أونلاين - Garowe Online».
وتستخدم قطر فهد ياسين في دائرة صناع القرار في الصومال؛ لزيادة نفوذها داخل البلد المهم في منطقة القرن الأفريقي، وضرب مصالح من تعتبرهم الدوحة أعداءها، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة.
كذلك أكدت حكومة «بونتلاند»، أن «أتم» لا يزال يمارس نشاطًا يزعزع الأمن في الأقاليم الصومالية، من خلال وجوده في دولة قطر، التي حصل على اللجوء السياسي فيها.
وعلى الجانب الآخر، تقدم الإمارات دعمًا كبيرًا لولاية أرض البنط؛ حيث أكد عبدالولي محمد علي، رئيس الولاية، أن الإمارات شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب والقرصنة والاتجار بالبشر.
رئيس ولاية بونتلاند، أكد في تصريحات، أن العلاقة والتعاون الوثيق بين الصومال والإمارات، سيتغلبان على أي حجج قُدمت، لافتًا إلى أن العلاقات الثنائية «ستدوم وتتحسن»، مشيدًا بالدعم الإماراتي في مواجهة الإرهاب في الولاية.
وفي عام 2017، كشفت تقارير تابعة للأمم المتحدة، عن وجود تنظيم «داعش» الإرهابي في الصومال، مؤكدةً أنه خرج من رحم حركة الشباب الإرهابية؛ ما يزيد من مخاوف على حكومات الولايات الصومالية، التي تسعى منذ فترة كبيرة للقضاء على حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وبحسب التقارير الأممية فإن أتباع تنظيم داعش في الصومال نحو 200 مسلح.

ويرى مراقبون أن لقطر تاريخًا طويلًا في دعم الحركات الإرهابية، واستهداف الولايات الصومالية بالجماعات الإرهابية يشير إلى تورطها في إذكاء الصراع بين العشائر الصومالية في منطقة «دومي» من أجل زعزعة استقرار أرض الصومال.


شارك