الاندبندنت حرب الحوثيين في مأرب باحثا عن مكاسب سياسية

الثلاثاء 16/فبراير/2021 - 10:16 م
طباعة الاندبندنت  حرب روبير الفارس
 
اكدت صحيفة الإندبندنت  البريطانية، إن تصعيد المليشيا الحوثية الموالية لإيران، للأعمال العدائية العسكرية في مأرب، يأتي ضمن مسار محاولة لتقوية شروطها التفاوضية.

ويقول الكاتب الصحفي في الصحيفة البريكانية لبورزو داراغاهي، الذي أعد التقرير، أنه “مع تصاعد الحديث عن سلام في اليمن، زادت وتيرة الحرب”.


 
ويضيف الكاتب، إنه ” في الوقت الذي يكافح فيه الدبلوماسيون لإيجاد صيغة لإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ ست سنوات في اليمن، فإن المعارك على الأرض تزداد حدة”.

فقد شن المتمردون الحوثيون  هجمات على الأراضي السعودية في الأيام الأخيرة، مما أظهر زيادة في الجرأة، وفق التقرير، فيما واصلت القوات بقيادة السعودية الضربات الجوية للإبقاء على الحصار.


ويرى بيتر سالزبري، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، أنه “عندما تتحرك نحو وقف إطلاق النار أو تتجه نحو نوع من عقد الصفقات، تحاول الأطراف زيادة التكلفة على الجميع وتحسين موقفها”.
 
وأفادت وكالات أنباء بأن الحوثيين عززوا حصارهم حول مأرب، آخر معاقل الحكومة اليمنية، لمعترف بها من قبل الأمم المتحدة في شمال البلاد.


وقال سالزبري “إذا استولى الحوثيون على مأرب، فإنهم يغيرون ديناميكية الصراع بأكمله.. لذا فهذه جائزة لا تصدق بالنسبة لهم وربما تكون أكثر قيمة من أي تسوية سياسية يمكنهم الحصول عليها اليوم”.ويستخدم الحوثيون في المرحلة الجديدة أكبر قوة نيران لإسناد هجوم الأنساق المتتالية، ويقول خبراء عسكريون إن هذا التكتيك اعتمدته المليشيا خلال الأسبوع الماضي، لقياس ردة الفعل الدولية نحو هجوم بري لتغير خطوط التماس، وذلك عقب شهور من معارك كر وفر متقطعة.
وسعت المليشيات الانقلابية إلى فتح جبهات جديدة وتوسيع خط النار وإرباك الحاميات المتقدمة والخلفية للجيش اليمني والقبائل، ومعرفة طريقة اجتياز الموانع البشرية والقتالية، وبث سيل من الشائعات في مسعى لتمويه الهدف الرئيسي والنوايا الحقيقية للانقلابيين.وتهدد هذه المعارك نحو مليوني نازح، كانوا قد استوطنوا عشرات المخيمات في مأرب، باعتبارها أكبر معقل اقتصادي للحكومة المعترف بها دوليا.
.،مع تدفق عشرات الأسر النازحة  لمدينة مأرب من مناطق التماس شمالا وشرقا وغربا وجنوبا، إثر تصعيد الحوثي.
وأضافت مصادر عسكرية أن "الوضع أصبح خطيرا للغاية، حيث بات الحوثيون يهاجمون مناطق النزوح بشكل متعمد للالتفاف على المناطق العسكرية".
وأصبحت المعارك تهدد بالفعل النازحين في مخيمات تحيط مدينة مأرب، حيث تبعد المواجهات شرقا (30 كيلومتر) وغربا (25 كيلومتر) وشمالا غربا( 40 كيلومتر) وجنوبا (50 كيلو متر).
وبحسب الأمم المتحدة فإن التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا سيؤدي إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها وسيضع ما يصل إلى 2 مليون مدني نازح في خطر ويشرد مئات الآلاف مجددا

شارك