مخالب أردوغان تتوغل لنشر التطرف داخل هولندا
الأربعاء 17/فبراير/2021 - 01:01 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت كافة المعطيات والبراهين تشير إلي ضلوع الرئيس التركي رجب أردوغان في نشر الإرهاب والتطرف بكافة الدول العربية والأوروبية، حيث كشفت وثيقة استخبارات هولندية عن وجود صلة بين أردوغان وصعود المتطرفين داخل هولندا.
وقال المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب بهولندا "NCTV"، في تقرير لا يزال سريا، وفق صحيفة "إن أو إس" الهولندية إن أهداف أردوغان المتمثلة في "الأسلمة" في تركيا يتم نشرها في المجتمع التركي في هولندا من خلال الجمعيات التركية الهولندية.
وذكر التقرير المكون من 30 صفحة، أن المنظمات الدينية التركية تتمتع "بعلاقات قوية" مع المنظمات التركية في هولندا، لا سيما مع المنظمات الشبابية التركية الهولندية.
وتتفاعل هذه المجموعات بدورها مع الدعاة وتتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُزعم أنهم يمجدون المتطرفين ويتبادلون الرسائل المعادية للغرب وكذلك المعادية للسامية.
و تحت عنوان "استراتيجية أسلمة أردوغان: كيف يستفيد المتشددون"، ورد في الوثيقة أن الرئيس التركي وفر مساحة للمتشددين في تركيا، حيث عزز سلطته السياسية بمرور الوقت.
وذكر التقرير أن الأتراك الذين يعيشون في الخارج تأثروا بتوجيهات أردوغان، مشيرا إلى أن أنصار أردوغان المتواجدين بكثرة في هولندا لديهم علاقات بالمؤسسات التركية هناك، وبالتالي يمكن لهذه المؤسسات أن تؤثر على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في هولندا.
كما ناقش التقرير العلاقة بين مواقف أردوغان وهجوم ترام أوتريخت عام 2019، حيث أوضح أن استخدام أردوغان حجة إطلاق النار على "كرايستشيرش" في نيوزيلندا من قبل شخص أبيض متعصب والخطاب العام المعادي للغرب لعب دورا في تحريض غوكمن تانيش على شن الهجوم في هولندا.
وفي صباح يوم 18 مارس 2019، قُتل 3 أشخاص وأصيب 7 آخرون في إطلاق نار جماعي على ترام أوتريخت بهولندا. تانيش، رجل تركي يبلغ من العمر 37 عاما، أدين لاحقا بالهجوم.
هذا ورفض مسؤول الإعلام في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، تقرير المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب الهولندي، ووصفه بأنه "تقرير غير دقيق ومتحيز وجاهل".
في هذا السياق طالب زعيم المعارضة الهولندية البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز ، البرلمان بمعومات أكثر عن تقرير هيئة الأمن ومكافحة الإرهاب الهولندية الذي ذكر أن أردوغان يستخدم الدين الإسلامي لتحقيق مكاسب سياسية ويعمل مع المؤسسات الجهادية، ويساهم في انتشار”السلفية الإسلامية”.