تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 20 فبراير 2021.
دمّرت مدفعية الجيش اليمني تعزيزات لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قادمة من محافظة صنعاء إلى مأرب.
وأكد مصدر عسكري أن مدفعية الجيش استهدفت بدقة تحركات لتعزيزات الميليشيات على الطريق الرابط بين محافظتي مأرب وصنعاء، كانت في طريقها إلى جبهات «ماس والمخدرة».
وأسفر الاستهداف عن تدمير 4 عربات تابعة للميليشيات وعدة عيارات نارية، إضافة إلى مصرع وجرح عدد من العناصر التابعة لها.
وفي الضالع، شن الجيش اليمني أمس، هجوماً واسعاً من عدّة محاور على مواقع تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في جبهة «مريس».
وقال مصدر عسكري: إن «قوات الجيش هاجمت مواقع الميليشيات الانقلابية في القطاع الشرقي والشمالي والغربي لجبهة مريس، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات»، وأضاف المصدر «أن الهجوم أسفر عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر في العتاد، فيما استعاد الجيش أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر المتنوعة».
ويأتي ذلك، بعد ساعات من هجوم خاطف شنّته قوات الجيش اليمني استهدف مواقع تسيطر عليها الميليشيات الحوثية في قطاع «باب غلق» بمديرية «قعطبة» شمال الضالع، والذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات.
وقالت مصادر ميدانية، إن وحدة المدفعية ردت على مصادر نيران حوثية بقصفٍ مركز أخمد محاولات الاعتداء الحوثية على مواقع القوات المشتركة في قطاع «باب غلق»، وأسفر القصف عن تحقيق إصابات كبيرة وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بعد استهداف مركز لمواقع العدوّ.
وأمس الأول، قتل وأصيب عددٌ من عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية، في عملية هجومية ناجحة بمحافظة نفذتها القوات المشتركة في قطاع «هجار - باب غلق»، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.
وفي محافظة الحديدة، واصلت هندسة القوات المشتركة، لليوم الثاني على التوالي، نزع وتفكيك شبكة ألغام زرعتها الميليشيات الحوثية في حي سكني داخل المدينة قبل دحرها.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن الفريق الهندسي يعمل بوتيرة عالية لنزع وتفكيك شبكة ألغام حوثية تم اكتشافها في مساحة واسعة تمتد من أطراف حي المنظر السكني إلى حرم المطار.
وأضاف أن الفريق الهندسي نزع وفكك 83 لغماً مضادة للدروع و13 عبوة ناسفة خلال 48 ساعة الماضية، ولا يزال العمل متواصلاً لمسح وتطهير كامل المساحة الملغومة.
ورغم النجاح الكبير الذي حققته وتحققه هندسة القوات المشتركة لتطهير المناطق المحررة لا تزال حقول وشبكات ألغام الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران تشكل كابوساً يؤرق أهالي الساحل الغربي، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون سقوط ضحايا من أبنائهم في الطرقات العامة ووسط الأحياء السكنية وفي مزارعهم والسواحل ومراكز الإنزال السمكي.
أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي تواصل حشد المغرر بهم من أبناء القبائل والأطفال بالقوة والإكراه إلى محرقة مفتوحة في مأرب.
وقال الإرياني في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر أمس، إن «ميليشيات الحوثي غير مكترثة بخسائرها البشرية الأكبر منذ بدء المواجهات وثلاجات صنعاء التي باتت عاجزة عن استقبال مزيد من الجثث والجرحى».
كما دعا «القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين إلى منع إلحاق أبنائهم ضمن مواكب الموت الحوثية، ورفض السماح باستغلالهم لقتال إخوتهم اليمنيين خدمة للمشروع الإيراني». وفي وقت سابق أمس، جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في مأرب، وحثت اللجنة في بيان جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية. وأشارت إلى أنها قدمت الدعم إلى المستشفيات الرئيسة التي تعالج الجرحى بالمستلزمات الجراحية والإمدادات الطبية الأخرى. وتابعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها «تواصل دعم الهلال الأحمر اليمني للاستجابة للاحتياجات، وتوفير الإمدادات الطبية لمركز الرعاية الصحية بمأرب».
ندد وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبد الحفيظ، بما وصفه بـ«الصمت الدولي» إزاء ممارسات ميليشيا الحوثي، مشدداً على أن هذا «الصمت» يمثل دعماً لتلك الميليشيات. ووجّه عبد الحفيظ، في تصريحات خاصة لـ«البيان» من العاصمة المصرية «القاهرة»، رسالة للمجتمع الدولي، قائلاً: «إن الصمت على هذه الميليشيات لا يحقق إلا دعماً لهم في محاولاتهم للتغيير الديمغرافي في اليمن، وتغيير الوضع هناك من أجل الوصول إلى حالة تفاوضية يخططون لها، وهو ما يجب أن يعيه المجتمع الدولي بأكمله».
وقال عبد الحفيظ إن التصعيد الحوثي يأتي استغلالاً للحالة الراهنة للموقف الدولي فيما يخص الشأن اليمني، بخاصة بعد تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، ويأتي كذلك استغلالاً لعمليات الضغط على الاتحاد الأوروبي للحصول على موقع تفاوضي أفضل.
تصعيد
وشدد على أن هناك محاولات من خلال خفوت الموقف الدولي تجاه هذه الميليشيا، لإعطائها فرصة أو دعمها من أجل الجلوس على طاولة الحوار بموقف تفاوضي أفضل، مشدداً على أن الميليشيا تستغل في الوقت ذاته هذا الصمت الدولي لتعتبره فرصة مواتية لتقوم بالتصعيد الذي تمارسه الآن في جبهة مأرب، وفتح 10 جبهات مختلفة والنزول بهذه الأعداد الكبيرة.
وكشف وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن عن أن «عدد القتلى خلال أسبوع واحد فقط وصل إلى قرابة الألف قتيل ممن تقودهم تلك الميليشيات لتضخ بهم إلى جبهات القتال، وأغلبهم من أبناء القبائل الذين أُخذوا عن طريق الضغط على تلك القبائل لأخذ أبنائهم أو الأطفال المغرر بهم الذين يتم الزج بهم إلى جبهات القتال».
توسع
ولفت وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، في معرض تصريحاته لـ «البيان» إلى أن الميليشيا الحوثية تحاول أن تحقق توسعاً على الأرض في ظل هذا الصمت الدولي الذي تعتبره فرصة مواتية لها لتحقق توسعاً أكبر يعطيها فرصة على طاولة الحوار، من أجل أن يتم البدء بالحوار من حيث سيقفون هم.
وتابع: «في نفس الوقت تستمر عمليات التصعيد باتجاه المملكة العربية السعودية ،من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة؛ لتحقق أيضاً نوعاً من الإشغال»، لافتاً إلى الجبهات التي تريد ميليشيا الحوثي فتحها، وخصوصاً محاولاتهم المستمرة للسيطرة على منطقة الدريهمي في الحديدة؛ استغلالاً لهدنة اتفاق ستوكهولم، التي يعتبرونها فرصة شاملة سمحت لهم بالبقاء في الحديدة، والمحاولات المستمرة للسيطرة على تلك المنطقة أو بيت الفقيه أو المناطق المجاورة هناك«.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، إن ذلك يتزامن في نفس الوقت مع استمرارهم بعمليات قصف المناطق المدنية في كل مناطق الجمهورية، سواء بقصف الأحياء السكنية في مأرب وتعز والحديدة وغيرها من المناطق، في محاولة لإلهاء كل القوات التابعة للجيش اليمني أو المقاومة الشعبية، بما يسمح لهم بالتوسع».
قال رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، إن الشعب اليمني "على موعد مع النصر، والقضاء على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بشكل نهائي في هذه المعركة".
ولفت إلى أن القائد الحقيقي لمعركة الحوثيين هو الإرهابي المدعو حسن إيرلو (سفير إيران لدى ميليشيا الحوثي أو ما يطلق عليه الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء)، مؤكدا أن الحوثيين ما هم إلا أداة لتنفيذ مشروع إيران التدميري في اليمن والوطن العربي.
إلى ذلك، جدد عزيز التأكيد أنه "لا قلق على اليمن من العصابة الحوثية فالجيش لهم بالمرصاد وسيحقق الانتصار"، مشيرا إلى أن الجيش الوطني "نجح في إخراج الفئران الحوثية من مخابئها إلى معركة مفتوحة للقضاء عليها". وفق تصريحاته لقناة اليمن الفضائية.
معركة كل اليمنيين
وأشار بن عزيز إلى أن "معركتنا اليوم ليست معركة فئة من الشعب أو حزب أو جماعة أو منطقة؛ بل هي معركة كل اليمنيين ضد الحركة الحوثية الإرهابية الإيرانية التي تريد إخراج اليمنيين عن هويتهم اليمنية العربية".
ودعا "القبائل اليمنية التي أدركت حقيقة الحوثي من مأرب إلى شبوة وأبين وتعز وعدن والحديدة وصعدة والجوف وكل أحرار اليمن إلى الوقوف صفاً واحداً للمشاركة في تحقيق النصر".
وخاطب رئيس أركان الجيش اليمني القبائل في مناطق سيطرة الحوثي بالقول: "إلى أهلنا في مناطق سيطرة الحوثي لا تشاركوا في تدمير اليمن وقتال إخوانكم اليمنيين لأجل الحوثي الذي يريدكم عبيدًا له وخدماً للمشروع الإيراني".
وأكد أن "الشعب اليمني لن يقبل أن تجعله الميليشيات الحوثية تابعاً لإيران"، مشيرا إلى أن "الحركة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران دأبت على بث الشائعات والتضليل والكذب على الشعب اليمني منذ نشأتها".