الحشد الشعبي ومواجهات جديدة مع داعش في العراق
الأحد 21/فبراير/2021 - 03:20 م
طباعة
حسام الحداد
أكد الحشد الشعبي، الأحد 21 فبراير 2021، أن جثث عناصر تنظيم “ داعش” الاجرامي كانت وراء تفكيك بعض أخطر خلايا التنظيم في محافظة ديالى.
وقال الناطق باسم محور ديالى في الحشد الشعبي صادق الحسيني في تصريحات صحفية ان” الحشد الشعبي نجح في الاشهر الاخيرة من قتل قيادات مهمة في تنظيم داعش بعضها كانت في مستوى قيادي ضمن هيكلية التنظيم الإرهابي”، لافتا إلى أن “الجثث كانت تحمل معلومات غزيرة عن الانشطة الاجرامية”.
واضاف الحسيني، ان “المفارز الاستخبارية للحشد الشعبي نجحت من استثمار كل المعلومات والانطلاق نحو تفكيك خلايا خطيرة جدا وكشف هوية أفرادها من خلال الاستناد ما احتوته المعلومات والوثائق التي كانت بحوزة قتلى داعش”، مبينا ان “البعد الاستخباري للحشد يتطور بشكل كبير واصبح يشكل اداة بالغة الاهمية في الحرب على الارهاب وتفكيك الخلايا النائمة”.
واشار الى ان “جثث داعش ساهمت في تفكيك من 2-3 خلايا نائمة في الاشهر القليلة الماضية وكشف هوية أكثر من 10 من قيادات التنظيم الارهابي”.
وكان الحشد الشعبي بالتنسيق مع الجهد الامني لبقية التشكيلات نجح في قتل العديد من قادة داعش ومرافقيهم بعمليات نوعية جرت في الأشهر الماضية في ديالى.
عفرين:
وفي نفس السياق حطمت وحدة الحشد الشعبي العراقية المعروفة باسم الحشد الشعبي مواقع إرهابيي داعش التكفيريين خلال عملية في مدينة تلعفر بمحافظة نينوى.
تتواصل سلسلة عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها قوات الحشد الشعبي العراقية في مناطق متفرقة من البلاد. أفادت اليوم الأحد 21 فبراير 2021، أن قوات الحشد الشعبي شنت عملية جديدة ضد التكفيريين في محافظة نينوى العراقية.
وبحسب التقرير، قصفت قوات الحشد الشعبي العراقي مواقع إرهابيي داعش التكفيريين في مدينة تلعفر خلال عملية واسعة النطاق. وقالت مصادر أمنية إنه تم التعرف على أحد العناصر التكفيرية الخطرة واعتقاله خلال العملية.
رد خضير المطروحي قائد وحدة الحشد الشعبي العراقي في محافظة نينوى، أمس، على تقارير في بعض وسائل الإعلام عن تسلل إرهابيي داعش التكفيريين إلى أجزاء من المحافظة. وأشار إلى أن إرهابيي داعش التكفيريين لم يتسللوا إلى محافظة نينوى العراقية في الأشهر الأخيرة.
وواصل قائد الحشد الشعبي في محافظة نينوى إغلاق جميع طرق التسلل التكفيري إلى هذه المحافظة منذ شهور.
ولفت إلى أن إرهابيي داعش التكفيري نفذوا في الأشهر الأخيرة تحركات في محافظة نينوى العراقية، تمت مواجهتها جميعها بسرعة ، مضيفًا أن المراقبة الدقيقة للحركات التكفيرية منعتهم حتى الآن من التسلل إلى محافظة نينوى.
حصاراً بلدة مخمور:
أفاد مسؤول كردي عراقي اليوم الأحد بأن الحشد الشعبي فرض حصاراً على بلدة مخمور بمحافظة نينوى في شمال العراق وحولها إلى ثكنة عسكرية.
ونقل موقع "باسنيوز" اليوم عن كرمانج عبد الله مسؤول فرع مخمور في الحزب الديمقراطي الكردستاني قوله إن "سيطرات ميليشيات الحشد الشعبي تمنع منذ أيام جلب أي نوع من الخضار أو الفاكهة أو المأكولات من أربيل إلى مخمور، ما تسبب بأزمة كبيرة للسكان"، مضيفا :"تواصلنا مع إدارة الموصل وتحدثنا مع المحافظ ونائبه لحل هذه المشكلة".
ولفت إلى تشكيل هيئة السيطرات في العراق، وهي هيئة جديدة باشرت مهامها منذ حوالي أسبوعين، وتسببت بمشاكل كبيرة للمواطنين، موضحا أن مركز مخمور لا توجد فيه أية مشاكل، والأمر الوحيد غير الطبيعي هو كل هذه القوات غير القانونية الموجودة فيه، والتي حولت مخمور إلى ثكنة عسكرية.
وأكد أن "هذه القوات تمارس المضايقات بحق الأحزاب الكردية ، ومنذ مدة يضايقون حزب الشغيلة الكردستاني ويطالبونه بإغلاق مقره وهاجموا المقر عدة مرات حتى الآن، ويحاولون إلحاق الأذى بالكرد بأي طريقة".
وأشار عبدالله إلى "فرض حصار عسكري على مخمور التي باتت أشبه بثكنة عسكرية أكثر من بلدة مدنية عامرة، والميليشيات تسيطر على كافة القرارات، ولا توجد أية صلاحيات لدى الدوائر الحكومية".