تاجيل الانتخابات الرئاسية بالصومال.. تغطية علي الفساد والارهاب.
الأحد 21/فبراير/2021 - 09:16 م
طباعة
روبير الفارس
رغم التحذيرات التي اطلقتها عدد من المنظمات مبكراً.من تأجيل الانتخابات الرئاسية في الصومال. الا ان الحكومة غير الشرعية تعمل علي هذا التأجيل
وكان أعضاء اتحاد مرشحي الرئاسة الصومالية طالبوا رئيس الجمهورية محمد عبد الله فرماجو إلى إيقاف محاولته اختطاف الانتخابات، منتقدين طريقة إدارة الحكومة الفيدرالية ومحاولات تأجيلها للانتخابات المقرر إجراؤها .
واعتبر المرشحون في بيان انتخاب رئاسة للجنة الانتخابية التي عينتها الحكومة الفيدرالية بطريقة غير شرعية تجاهلا لدعواتهم إلى إجراء الانتخابات القادمة بتوافق الآراء وبشكل موافق للقانون، واصفين ذلك بأنه إصرار على الوسائل التي تمكن الرئيس فرماجو من اختطاف الانتخابات.
وأبلغ البيان الشعب الصومالي والمجتمع الدولي أن اتحاد المرشحين سيتخذ كل خطوة من شأنها انقاذ البلاد من انتخابات يشوبها فساد أو حدوث فراغ دستوري.
وحذر البيان في النهاية الرئيس فرماجو من العواقب الوخيمة التي قد تنجم من إصراره على رفض إجراء انتخابات متفق عليها وموافقة للقانون
وطالب البيان رئيس الجمهورية بالكف عن سوء استغلال السلطة والفساد في الممتلكات الوطنية وبإيقاف منح تراخيص استكشاف البترول للشركات لتفادي نهب ثروت البلاد الأمر الذي سيؤثر على الجيل الحالي والأجيال القادمة
وحذر المجلس الرئيس محمد عبد الله فرماجو من استخدام السياسية الخارجية الصومالية في حملته الانتخابية وخلق العداوة والكراهية بين الجارتين الصومال وكينيا.
وأعرب عن قلقه من التأثيرات السلبية لتوتر العلاقات بين البلدين على التجار والطلبة واللاجئين الصوماليين في كينيا وكذلك المقيمين والمسافرين إلى الأراضي الكينية.
وأشار البيان إلى التذكير بأن كينيا كانت مقر حملة فرماجو في عام 2016 عندما كان مرشحا للرئاسة الصومالية وأنه اتخذ معاداة إثيوبيا وصداقة كينيا شعارا لكنه الآن عكس الأمر، ودعا البيان إلى أن تكون علاقات الصومال مع جيرانه قائمة على المصالح لا على الرغبة الشخصية والحملة السياسية للرئيس.
أشارت منظمة المجتمع المدني الصومالية عن قلقها من الخلافات العميقة بين الحكومة الفيدرالية ومعارضيها والتي أثارت مخاوف الشعب الصومالي.
وحث عدد من منظمات المجتمع المدني في بيان أصدرته الطرفين على احترام المرحلة التي تمر بها البلاد، وحذرت من التصريحات التي من شأنها أن تفجر الصراعات وتمس وحدة المجتمع وتتسبب في زعزعة الاستقرار.
وطالبت المنظمات المدنية الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقلميية بإجراء الانتخابات الفيدرالية في موعدها وبتوفق الآراء بين جميع الجهات المعنية.
مسؤولون في الصومال كما ان محاولات تأجيل الانتخابات تهدف الي تغطية تورط الحكومة مع بعض اعضاء حركة الشباب الصومالية
ويحاول الصومال، الذي لديه حكومة مركزية محدودة فقط منذ عام 1991، إعادة بناء نفسه بمساعدة الأمم المتحدة، إذ كان في البداية يعتزم إجراء أول انتخابات مباشرة بالبلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود هذا العام وتحقيق انتصار نادر على عدم الاستقرار المزمن.
وأدى تأخر التجهيزات وعدم قدرة الحكومة على كبح جماح الهجمات اليومية التي يشنها متمردو "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى أن يقبل الصومال بدلا من ذلك بخطط لإجراء تصويت غير مباشر، حيث يختار الشيوخ النواب الذين سيختارون بدورهم رئيسا.
لكن الآن، ومع بقاء أيام فقط لترتيب التصويت، يبدو أنه هناك محاولات مغرضة لتأجيل هذه الخطة، على الرغم من أن الحكومة لم تصدر إعلانا رسميا بعد، فعملية اختيار المشرعين، التي كانت مقررة في ديسمبر لم تبدأ بعد أن اتهمت المعارضة الحكومة الاتحادية بتعبئة اللجنة الانتخابية بحلفاء الرئيس