هذا وتتصاعد الخلافات السياسية بين الأطراف الصومالية في حين يدعو المجتمع الدولي  كافة الفرقاء إلى استئناف المحادثات للخروج من الازمة و حث المجتمع الدولي الحكومة الصومالية الفيدرالية و الولايات الإقليمية إلى التشاور مع الشركاء السياسيين الآخرين في الشئون الانتخابية 

و في بيان أصدره المجتمع الدولي في الشأن الصومالي أكد على ضرورة إكمال اتفاق السابع عشر من سبتمبر الماضي بين الولايات الإقليمية و الحكومة الفيدرالية.

و أشار البيان إلى أن المجتمع الدولي يأمل في أن يثمر جميع الأطراف جهود مؤتمرات طوسمريب المتعاقبة و الحوار بنية بناءة.

و أضاف البيان: ” حان الوقت الذي يجب أن يبتعد فيه جميع الأطراف عن التشبت بقرارات جانبية، و التحرك للإتفاق على تسريع المسيرة الانتخابية”. و حذر تجمع المرشحين الرئاسيين الحكومة الفيدرالية من محاولة عرقلة التظاهرات الشعبية التي دعا إليها التجمع في الجمعة القادمة.

و أشار المرشح الرئاسي طاهر محمود غيلى الذي تحدث باسم التجمع إلى وجود أخبار تفيد مساع حكومية لعرقلة التظاهرات المقرر إجراؤها في ساحة الجندي المجهول بمقديشو.

و دعا المرشح غيلى القوات المسلحة إلى القيام بدورها في الحفاظ على أمن المتظاهرين مؤكدا أنها ستكون احتجاجات سلمية.

و كان تجمع المرشحين الرئاسيين قد دعا في مؤتمر عقده بمقديشو إلى تنظيم احتجاجات سلمية يشارك فيها أعضاؤه من سياسيين بارزين و رؤساء سابقين ضد تأجيل الانتخابات الرئاسية 

و لم ترد الحكومة الفيدرالية بصفة رسمية على مخاوف المرشحين الرئاسيين لكنها سبق و أن قامت بقمع تظاهرات معارضة للرئيس فرماجو المنتهية فترة ولايته و اتهمت منظميها بإثارة الشغب. حيث دعا إئتلاف مرشحي الرئاسة الصومالية إلى إجراء احتجاجات سلمية ضد القيادة العليا للحكومة الاتحادية المنتهية ولايتها الدستورية.

و أكد زعيم إئتلاف مرشحي الرئاسة الصومالية شريف شيخ أحمد في مؤتمرصحفي عقده بأن الرئيس محمد عبد الله فرماجو انتهت صلاحياته الدستورية ولا يستحق البقاء في قصرالرئاسة بشكل غير قانوني.

واستطرد شريف شيخ أحمد قائلا ” لقد فشل فرماجو بالالتزام لدستورالبلاد ولوائحه الداخلية خلال فترته الرئاسية كما أخفق في إيجاد رؤية توافقية لإجراء الانتخابات الفيدرالية في موعدها المحدد”.

وصرح شريف بأن الإئتلاف سيجري في مقديشو في الجمعة المقبلة مظاهرات سلمية كبيرة مطالبا بإيجاد توافق سياسي يقود البلاد إلى إجراء انتخابات نزيهة.

وكان إئتلاف مرشحي الرئاسة الصومالية أعلن سابقا بأنه لا يعترف برئاسة فرماجو للبلاد بعد انتهاء ولايته الدستورية، متهما إياه بالفشل في التوصل إلى اتفاق مع رؤساء الولايات الإقليمية والأطراف السياسية الأخرى.