بعد رفع تصنيف الإرهاب عنهم... ميليشيا الحوثي تتعمد إفشال مشاورات تبادل الأسرى
الإثنين 22/فبراير/2021 - 12:38 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أكد رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات تبادل الأسرى، هادي هيج، الاثنين، أن وفد ميليشيا الحوثي، أصر على إفشال جولة المشاورات، خاصة بعد رفع تصنيف الإرهاب عنهم.
وأشار إلى أنه "رغم تقديم وفد الحكومة الكثير من التنازلات، كونه ملفا إنسانيا، إلا أن الحوثي استمر في تعنته ووضع العراقيل للإفشال".
وأكد في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن الحوثيين تعمدوا إفشال جولة المشاورات بعد "مطالبتهم بأسماء مجهولة دائما ما يكررونها، إضافة إلى رفضه الالتزام بما اتفق عليه في عمان ٣ ومحاولة تجاوزها".
وأضاف رئيس الوفد الحكومي، "رفض الحوثي إخراج ومبادلة الصحافيين عمران، الوليدي، حامد، المنصوري وكذا المختطفين المدنيين من أكاديميين وكبار السن والمرضى رغم الجهود التي بذلناها من أجل الضغط عليهم بالمضي قدما دون جدوى وتم إفشال الجولة، وعدم التجاوب مع كل الدعوات وكان هدفهم تجاوز ما اتفق ووقع عليه سابقا بأي شكل كان".
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أعلن الأحد، فشل محادثات تبادل الأسرى التي جرت بين الشرعية ومليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة الأردنية عمان.
وشدد غريفيث، على أن انتهاء تلك الجولة من المحادثات دون الوصول لنتائج كان مخيبًا للآمال.
وحث الطرفين على الاستمرار في نقاشاتهما ومشاوراتهما، وتنفيذ ما اتفقا عليه، وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في القريب العاجل.
وجدد دعوته بضرورة إطلاق سراح جميع المُحتجزين من المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، والمحتجزين المدنيين.
بدوره، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أفشلت جولة المشاورات التي استضافها الأردن حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين.
وأضاف في بيان، أن "الجولة الخامسة من المشاورات التي استضافها الأردن واستمرت قرابة شهر شهدت تقدماً كبيراً قبل صدور قرار الخارجية الأمريكية إلغاء تصنيفها "منظمة إرهابية" والذي قرأته الميليشيات الحوثية كضوء أخضر لممارسة التصعيد السياسي والعسكري".
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية رفضت تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق "عمان 3" وضم خمسة من الصحافيين المخفيين قسرياً لكشوفات التبادل، وإطلاق المختطفين من السياسيين والأكاديميين وكبار السن، ووضعت كعادتها العقبات والعراقيل أمام التقدم في هذا الملف الإنساني.
ويرى المراقبون أن الميليشيات الحوثية لم تغتنم فرصة حذفها من القائمة الأمريكية للإرهاب للتحرك على نحو إيجابي باتجاه تهدئة وتيرة القتال، بل صعدت انتهاكاتها وممارساتها البشعة وجرائمها الوحشية بحق المدنيين، غير مكترثة بالقوانين والأعراف الدولية، التي تحرم استهداف المدنيين، وهو ما قد يشير إلى أن الخطوات الأمريكية الأخيرة، جعلت الحوثيين أكثر استعداداً للإحجام عن تقديم أي تنازلات.