مقتل أبرز قادة "داعش" ... التحالف الدولي يطارد بقايا التنظيم بالعراق

الثلاثاء 23/فبراير/2021 - 01:47 م
طباعة مقتل أبرز قادة داعش فاطمة عبدالغني
 
لم تتوقف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش منذ الإعلان عن هزيمة التنظيم عسكريًا خلال عمليات التحرير، حيث أعلنت "قيادة العمليات المشتركة" أن طيران التحالف الدولي شن غارات على مواقع التنظيم في منطقة وادي الشام بمحافظة كركوك. 
وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها الاثنين 22 فبراير، إنه "بأمر من قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات الوطني العراقي، نفذ طيران التحالف الدولي ضربات جوية في وادي الشاي ضمن قاطع المقر المتقدم - كركوك".
وأضاف البيان أنه "من أجل معرفة نتائج هذه الضربات خرجت قوة مشتركة من (اللواء45) بالفرقة الثامنة بالجيش العراقي، مع مكتب جهاز المخابرات الوطني العراقي في كركوك، ووجدت 7 قتلى من عصابات داعش الإرهابية سيتم التدقيق في هوياتهم ومناصبهم". وأوضح أن "القوة عثرت على حزامين ناسفين ومخازن للأسلحة والأعتدة الخفيفة. ما زالت العملية مستمرة، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقاً".
ومن جانبه قال الخبير الأمني المقرب من الأجهزة الاستخبارية، فاضل أبو رغيف، لقناة "RTarabic" إن "جهاز المخابرات الوطني العراقي نفذ ضربات استثنائية ومهمة جدا في وادي الشاي في محافظة صلاح الدين".
وأضاف أن "الضربات طالت قيادات بارزة ونافذة بالتنظيم من بينهم أبو علي التونسي، مسؤول التطوير والتصنيع في ولاية العراق".
وأشار إلى أن "القتلى هم أبو عائشة، ناقل البريد ومسؤول الإعلام، وأبو بلال، مسؤول مضافات قاطع كركوك، وأبو أحمد الشايب، أمير قاطع داقوق في ولاية كركوك".
وتابع أبو رغيف أن "الجهاز قتل أيضا أبو كواكب، مسؤول المضافات والدعم اللوجستي في كركوك".
وتأتي الغارات بعد يومين من إعلان "حلف شمال الأطلسي (ناتو)" توسيع نطاق عملياته في العراق وزيادة عدد قواته من 500 جندي إلى 4 آلاف جندي، وهو القرار الذي أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية العراقية.
وكان "ناتو" أعلن عن زيادة عدد قواته بعد أيام من هجمات أربيل الصاروخية التي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى؛ طبقاً لما أعلنته دائرة صحة أربيل. 
غارات طيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم تزامنت مع استمرار العمليات الاستباقية العسكرية للقوات العراقية ضد داعش، وهي العمليات التي تعتبرها القوات الأمنية ضرورية لحرمان التنظيم من الحصول على موطئ قدم داخل المدن العراقية.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق، أعلنت أواخر يناير الماضي عن انطلاق عملية أمنية استباقية مُباغتة في المناطق الوعرة جنوبي محافظة كركوك. وذكرت الخلية، في بيان، أنه "من خلال الجهد الاستخباري الدقيق، ما زالت العمليات متواصلة للقوات الأمنية، حيث نفذت قوة مشتركة من اللواء 45 بالجيش العراقي، وجهاز المخابرات، عملية أمنية استباقية مُباغتة، في المناطق الوعرة جنوبي محافظة كركوك". وأضافت أن "هذه العملية تهدف إلى حرمان عناصر داعش الإرهابية، من إيجاد أي موطئ قدم في هذه المنطقة أو المناطق القريبة الأخرى". 
وبحسب إحصائيات رسمية العمليات الاستباقية أضعفت كثيرًا قدرة التنظيم على شن هجمات نوعية يتفوق فيها عدديًا على القوات العراقية وأجبرته على اللجوء لاستخدام ورقة الذئاب المنفردة والتي لم ينجح بعد استخدامها سوى في تنفيذ هجومين مزدوجين فقط داخل بغداد على مدى عام كامل.
ويأتي هذا في الوقت الذي أرجع فيه كثيرون سبب نجاح تنظيم داعش في تحقيق خرق أمني داخل بغداد إلى تراجع التنسيق الأمني بين القوات العراقية والتحالف الدولي إثر مطالبة الأخير بسحب قواته من العراق بضغط من الأجنحة السياسية الموالية للفصائل المسلحة داخل البرلمان.

شارك