"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 26/فبراير/2021 - 10:48 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  26 فبراير 2021.

الاتحاد: التحالف يدمر مسيرة «مفخخة» أطلقها الحوثيون تجاه السعودية

أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العميد الركن تركي المالكي، أن "قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح اليوم (الجمعة) من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية باتجاه مدينة (خميس مشيط)".
وقال العميد المالكي، إن محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية بالاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة تمثل جرائم حرب، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتُنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

الجيش اليمني يواصل تقدمه في «صرواح»

حرر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية عدة مواقع في جبهة «صرواح» بمحافظة مأرب، فيما تكبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر بشرية كبيرة في مختلف جبهات مأرب وفي جبهة «نهم» شرق صنعاء، يأتي ذلك بينما أسقط الجيش 4 طائرات من دون طيار أطلقتها الميليشيات في مأرب والجوف.
وشن الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل، أمس، هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز الميليشيات في جبهة «صرواح» بمحافظة الجوف، تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع.
وبالتزامن استهدفت مدفعية الجيش، تجمعات وتعزيزات الميليشيات الحوثية غربي الجبهة ذاتها، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.
إلى ذلك، أحبط الجيش، هجوماً للميليشيات في الأطراف الشمالية الغربية للمحافظة، وأجبرتها على التراجع، بعد أن كبدتها خسائر بشرية.
وفي جبهة «الكسارة»، أسقطت قوات الجيش، ثلاث طائرات مسيرّة مفخخة أطلقتها الميليشيات، بهدف استهداف أحياء سكينة في المحافظة.
وأحبطت قوات الجيش هجوماً آخر للميليشيات الحوثية، في جبهة «حيد آل أحمد» في مديرية «رجبة» على أطراف محافظة مأرب.
وقال قائد جبهة «جبل مراد» العميد الركن، حسين الحليسي: إن «قوات الجيش تمكنت من دحر عناصر الميليشيات التي حاولت التسلل إلى بعض مواقع الجيش في جبهة حيد آل أحمد في مديرية رحبة»، مشيراً إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأضاف أن الميليشيات فشلت من تحقيق أي تقدم، وأنها تكبدت عشرات القتلى والجرحى بنيران الجيش ومقاتلي القبائل.
ولفت إلى أن الحشود والأنساق البشرية التي تزج بها الميليشيات الحوثية في مديرية «رحبة» تعود جثثاً هامدة. وأشاد قائد جبهة «جبل مراد» بدور مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي تدك وتستهدف التعزيزات العسكرية للميليشيات الإرهابية القادمة من محافظة البيضاء.
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش من كسر هجوم للميليشيات في جبهة «الجدعان» بمديرية «نهم» شرق صنعاء، حاولت التقدم من خلاله إلى مواقع الجيش في منطقتي «محزام ماس» و«سائلة المخدرة».
وقال مصدر عسكري إن المواجهات استمرت لساعات، تكبدت خلالها الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة، إذ قتل 17 عنصراً، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من إحراق وتدمير 4 آليات عسكرية. وأضاف المصدر أن طيران تحالف دعم الشرعية نفذ أثناء المعارك غارتين جويتين استهدفتا تجمعات وعربات قتالية تابعة للميليشيات في «وادي الضيق» كانت في طريقها إلى الجبهة ذاتها.
وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش المسنودة بمقاتلي القبائل، أمس، من إسقاط طائرة مسيرة تابعة للميليشيات. وقالت مصادر ميدانية، إن جنوداً أسقطوا الطائرة الحوثية المفخخة، أثناء تحليقها بالمناطق المحررة، في جبهة «النضود» شرقي مدينة «الحزم». يأتي ذلك بعد يوم واحد على إعلان الجيش إطباق السيطرة الكاملة على جبهة «الجدافر» الاستراتيجية، والوصول إلى مشارف مدينة «الحزم» عاصمة الجوف.
وتلجأ الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى استخدام الطائرات المسيرة المفخخة والاستطلاعية لاستهداف وتعقب تحركات القوات العسكرية، إلا أن تلك الطائرات عادة ما يتم إسقاطها خلال تحليقها في الأجواء.

اليمن: «اتفاق الرياض» نموذج يمكن البناء عليه للمصالحة الوطنية

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك إن اتفاق الرياض نموذج يمكن البناء عليه للمصالحة الوطنية، وأضاف أن «الاتفاق أوجد زخماً دولياً لأزمة اليمن».
وعبر بن مبارك خلال حديث مع قناتي «العربية» و«الحدث» عن رفض بلاده لوجود ميليشيات كـ«حزب الله» مسيطرة على اليمن. وقال: «لمسنا تصعيداً عسكرياً حوثياً مع بدء المؤشرات الإيجابية الأميركية».
وأضاف: «نسعى لأن تكون العقوبات على الحوثيين رافعة سياسية، ولا يمكن قبول صيغة حل للأزمة تمهد لحرب جديدة».
وتابع وزير الخارجية اليمني قائلاً: «يجب تجنب الأخطاء التي ارتكبت في ستوكهولم».
وكان بن مبارك قال أمس الأول، إن هجوم جماعة الحوثيين على محافظة مأرب انكسر أمام قوات الجيش اليمني.

البيان: تصعيد الميليشيا يكبدها خسائر فادحة في مأرب

تواصلت المعارك العنيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي في غرب وجنوب مأرب، وفي محافظة الجوف والساحل الغربي، فيما جددت الأمم المتحدة الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. 

وذكرت القوات المشتركة أنها كبدت ميليشيا الحوثي في جبهتي الزور في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب وفي مديرية جبل مراد في جنوب المحافظة خسائر جمة، فيما ردت الميلشيا على هزائمها وأطلقت صاروخاً باليستياً استهدف مقر قيادة الجيش في شمال مدينة مأرب. 

وفي محافظة الجوف أعلنت القوات المشتركة اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة للحوثيين، في المحافظة حيث تصدت الدفاعات الجوية للطائرة حين كانت تحلق في سماء جبهة النضود شرقي مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

هذه التطورات أتت وسط تحذيرات متواصلة من المنظمات الإنسانية من كارثة نزوح جديدة إذا ما وصلت ميليشيا الحوثي تصعيدها في هذه الجبهة، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

من جهته جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الدعوة إلى وقف فوري للعنف في مأرب وبقية أنحاء البلاد، وقال «إن الأمم المتحدة تشجع جميع الأطراف في اليمن على مضاعفة جهودها لدعم مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفيثس في تحقيق حل سياسي ووقف لإطلاق النار في عموم البلاد في أسرع وقت ممكن».

وأضاف: «إن حالات النزوح في مأرب تأتي لتضيف إلى المستويات المرتفعة من النزوح والاحتياجات الإنسانية في تلك المحافظة. فبحسب الوكالات الإنسانية، شكّل النزوح إلى مأرب وداخلها ثلثي مجموع حالات النزوح في اليمن العام الماضي. مبيناً أن الأمم المتحدة وشركاء المجال الإنساني يعملون على زيادة الدعم والتخطيط.

وتحصل الأسر التي نزحت حديثاً على الطعام ومستلزمات النظافة والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات. لكنه حذر من أن تفاقم الوضع يمكن أن يطغى بسرعة على القدرات الحالية ويجبر مئات الآلاف على الفرار».

صافر

فيما يتعلق بخزان النفط العائم سفينة صافر، قال إن جماعة الحوثيين قدمت مؤخراً «طلبات إضافية» ركزت على الترتيبات اللوجستية والأمنية. وقال: «نحن نتحدث معهم الآن لمحاولة حل هذه المشكلات».

وأشار إلى أنه لهذا السبب، من الصعب الآن تحديد موعد توجه بعثة الأمم المتحدة للمكان في ضوء هذه التطورات. «لسوء الحظ لا يمكننا إتمام استعدادات البعثة حتى يتم حل جميع المشكلات». وأشار إلى أن الأمم المتحدة تدرك أن العديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك الجهات المانحة للمشروع، قلقة للغاية من هذه التأخيرات الجديدة.

وذكّر دوجاريك أن هناك حوالي 1.1 مليون برميل من النفط على متن الناقلة، وأي تسرّب سيكون له عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية مدمّرة، ليس فقط على سكان اليمن، ولكن أيضاً على منطقة البحر الأحمر بأكملها.

وتابع: «لا تزال الأمم المتحدة حريصة على نشر البعثة في أقرب فرصة ممكنة. هذه البعثة هي خطوة أولى مهمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية».

وأوضح أن البعثة ستمنح التقييم المطلوب لصياغة حل دائم. «حتى الآن التأخير موجود منذ عامين ولا يمكن المماطلة أكثر».


الشرق الأوسط: الجيش اليمني يقترب من مشارف الحزم ويكسر هجمات حوثية في مأرب

في تحول نوعي، حرر الجيش اليمني منطقة الجدافر الاستراتيجية شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وبات على تخومها في طريقه لدحر الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، وذلك بالتزامن مع استعادته قرية «الزور» في مديرية صرواح غرب مأرب، وصده هجمات انتحارية رافقها إسقاط 4 مسيرات حوثية.

وفي هذا السياق أفادت المصادر العسكرية الرسمية أمس (الخميس) بأن الميليشيا الحوثية المتمردة المدعومة من إيران، تكدبت الخميس، خسائر بشرية كبيرة، بنيران الجيش، في مختلف جبهات غرب مأرب.

ونقلت المصادر أن القوات الحكومية شنت هجوما مباغتا على مواقع تمركز الميليشيا الحوثية، في جبهة صرواح، تمكنت خلاله من تحرير عدد من المواقع، بما فيها قرية «الزور» كما استهدفت بالمدفعية تجمعات وتعزيزات للجماعة غرب الجبهة ذاتها، وأوقعت قتلى وجرحى حوثيين.

وأحبطت قوات الجيش اليمني - بحسب المصادر - هجوما للميليشيا الحوثية، في الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة مأرب، وأجبرتها على التراجع، بعد أن كبدتها خسائر بشرية، في حين تمكنت في جبهة الكسارة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيا، بهدف استهداف أحياء سكنية في المحافظة.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش كسرت هجمتين انتحاريتين، شنتهما الميليشيا الحوثية المتمردة، في جبهات نهم شرق صنعاء، وجبهات شمال غربي وجنوب مأرب.

ففي جبهة الجدعان، نهم - بحسب الإعلام العسكري - تمكن الجيش والمقاومة من كسر هجوم للميليشيا، حاولت التقدم من خلاله إلى مواقع الجيش في منطقة محزام ماس وسائلة المخدرة.

ونقل موقع الجيش عن مصدر ميداني قوله إن المواجهات استمرت لساعات، تكبدت فيها الميليشيا الحوثية الانقلابية خسائر كبيرة، إذ سقط 17 عنصراً كما تمكن الجيش من إحراق وتدمير 4 آليات عسكرية.

وفيما نفذ طيران تحالف دعم الشرعية أثناء المعارك غارتين جويتين استهدفتا تجمعات وعربات قتالية تابعة للميليشيا في وادي الضيق، كانت في طريقها إلى الجبهة ذاتها، أوضحت المصادر أن قوات الجيش كسرت هجوماً آخر للميليشيا الحوثية، في جبهة حيد آل أحمد في مديرية رحبة جنوب مأرب.

وأفاد قائد جبهة جبل مراد العميد الركن، حسين الحليسي في تصريحات رسمية بأن عناصر الجيش تمكنوا من دحر عناصر الميليشيا بعد محاولتهم التسلل إلى بعض مواقع الجيش في جبهة حيد آل أحمد في مديرية رحبة.

وأكد العميد الحليسي أن الميليشيات فشلت في تحقيق أي تقدم، وأنها تكبدت عشرات القتلى والجرحى بنيران الجيش والمقاومة، حيث تعود الحشود والأنساق البشرية، التي تزج بها الميليشيا الحوثية في مديرية رحبة جثثاً هامدة.

وفي محافظة الجوف المجاورة التي تشهد تسارعا في تقدم الجيش اليمني أكد اللواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة أن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية حررت منطقة الجدافر الاستراتيجية بالكامل، وأصبحت على مشارف مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.

وأوضح اللواء الوائلي بحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن «معنويات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في أعلى المستويات ولم يسبق لها مثيل وكل يوم تزداد معنوياتهم». لافتاً إلى استعداد «أبطال الجيش مواصلة التقدم وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية».

وتابع «معسكر اللبنات الاستراتيجي أصبح خلف قوات الجيش الوطني بعد أن تقدمت شمالاً، وأصبحت موازية لمنطقة اللبنات العليا، وباتت قوات الجيش الوطني على مشارف مدينة الحزم عاصمة الجوف».

وفي الوقت الذي أعلن فيه الجيش اليمني يوم أمس إسقاط طائرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي في جبهة النضود شرق مدينة الحزم، شدد العميد أحمد الأشول مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية على أن قوات الجيش تقف اليوم على مشارف مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وأن ما يبثه العدو يعد دعاية زائفة وأكاذيب يضلل من خلالها البسطاء ويحشدهم إلى محارق الموت. بحسب تعبيره.

وحذر الأشول من أن «الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تستقطب المشايخ والوجهاء والأعيان لمساندتها أثناء انقلابها وحربها على الدولة، ثم تقوم بتصفيتهم متى ما استغنت عن خدماتهم في غمضة عين». يشار إلى أن الميليشيات الحوثية الانقلابية تشن بتوجيهات إيرانية هجوماً مكثفاً على محافظة مأرب منذ أسابيع فشلت خلاله في تحقيق أي تقدم بعد تصدي الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لها.

ودعا المبعوثان الأممي والأميركي لليمن إلى جانب الاتحاد الأوروبي الميليشيات الحوثية إلى وقف الهجوم على مأرب التي تحتضن أكثر من 2 مليون نازح من أبناء اليمن الفارين من هذه الميليشيات.

ويعتقد محللون أن الميليشيات الحوثية تحاول كسب المزيد من الأراضي قبل البدء في مشاورات سياسية مرتقبة في ظل الجهود الدولية المكثفة لإنهاء الصراع في اليمن. إلا أن ذلك - وفقاً لمصادر دبلوماسية - يمثل استغلالاً سيئاً وزيادة لمعاناة الشعب اليمني.

وتقول الحكومة اليمنية إنها ماضية في تحرير كافة الأراضي من قبضة الجماعة الحوثية التي يديرها قادة الحرس الثوري الإيراني وعلى رأسهم حسن إيرلو.

كما تتهم الشرعية الجماعة الانقلابية بأنها «لم تحترم أي اتفاقات أو دعوات للسلام من المجتمع الدولي، وأنها لا تفهم سوى لغة القوة، وهو ما يحتم على الجيش الاستمرار في مهامه لاستعادة الدولة والقضاء على الانقلاب».

مساع حوثية لمصادرة فنادق وممتلكات في ثلاث مدن يمنية

كشفت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء عن وجود مساعٍ حوثية حالية للاستيلاء على عدد من الفنادق والمؤسسات الخاصة في العاصمة اليمنية المختطفة، في وقت تواصل فيه الجماعة استغلال أجهزة القضاء الخاضعة لها لشن حملات تأميم ومصادرة لمئات المنازل والعقارات والممتلكات الخاصة بمعارضيها في مناطق عدة.

وتسعى الجماعة - وفق المصادر - حالياً، عبر إحدى المحاكم الخاضعة لها إلى مصادرة أحد الفنادق السياحية في صنعاء تعود ملكيته لمغترب يمني في الولايات المتحدة الأميركية تحت ذريعة أنه مقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي كان قتل على أيدي الميليشيات، في ديسمبر (كانون الأول) 2017.

وقالت المصادر إن المحكمة الحوثية في العاصمة المختطفة صنعاء أصدرت قبل أيام قراراً يقضي بمصادرة وحجز الفندق السياحي الواقع بمنطقة دار سلم جنوب العاصمة.

واعتبر المحامي اليمني عبد الرحمن برمان أن قرار الحجز الصادر مما تسمى النيابة الجزائية الحوثية المتخصصة يعد باطلاً، وليس له أي مسوغ قانوني.

وأضاف برمان، في حسابه على «فيسبوك»، إن الميليشيات، وعبر تلك المحكمة، سعت وتسعى لمصادرة ونهب الفندق المملوك لمواطن يمني كان قد شرع في بنائه قبل نحو عشرين عاماً.

إلى ذلك علق محامون وقانونيون على الإجراء الحوثي بأنه يأتي في سياق التحركات الحالية التي تقودها الجماعة عبر سلطة القضاء الخاضعة لها، التي مكنتها مؤخراً من استصدار أوامر وأحكام تقضي بمصادرة وحجز المئات من منازل ومؤسسات وممتلكات معارضين في مناطق سيطرتها.

وتقول المصادر إن الجماعة بعد أن ضيقت الخناق على أصحاب المحال التجارية ومنتسبي القطاع الخاص واستنزفت كل أموالهم ومدخراتهم، اتجهت أخيرا وعبر ماكينتها القضائية صوب انتزاع أوامر حجز ومصادرة منازل وعقارات وممتلكات المناوئين لانقلابها ومشاريعها الطائفية والسلالية.

وطيلة سنوات الانقلاب الماضية، شنّت الجماعة في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لها حملات تعسف واسعة طالت المئات من الفنادق والمتنزهات والمقاهي والحدائق العامة والخاصة تحت ذرائع «منع الاختلاط ووقف احتفالات رأس السنة الميلادية وغيرها من الحجج الواهية».

وجاءت المساعي الحوثية الأخيرة للانقضاض على فنادق ومشاريع أخرى حيوية في العاصمة بالتزامن مع إقدام مشرفين ومسلحين حوثيين على احتجاز ومصادرة عشرات المنازل والممتلكات تعود ملكيتها لمواطنين في كل من ريف صنعاء ومحافظة عمران الواقعتين تحت سيطرتها.

وأفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، بأن مسلحي الجماعة أقدموا خلال الأيام القليلة الماضية على مصادرة منازل وممتلكات شخصيات مناوئة لها بقرى توعر، وجحانة، والحصن، والمخرف بمديرية خولان الطيال، والهجرة، والدرم، وربد، ونعض، وسيان، ومقوله والجوزة، بمديرية سنحان وبني بهلول الواقعتين بنطاق محافظة صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الجماعة أبلغوا ساكني تلك المنازل بسرعة إخلائها كونها أصبحت محجوزة ومصادرة.

ويتهم حقوقيون في صنعاء الجماعة بأنها تسعى لتكوين ثروة مالية هائلة من وراء تلك المنهوبات من جهة، وممارسة الضغط والابتزاز بحق بعض الشخصيات المعارضة لها، بغية ترهيبها وإقناعها بالعودة إلى صفوفها وتأييد انقلابها وجرائمها المرتكبة بحق اليمنيين بمدن ومناطق سيطرتها.

وفي محافظة عمران، أكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة تواصل حالياً وبخطى متسارعة شن حملات تأميم منازل وعقارات وممتلكات عدد من المناوئين لها من المدنيين والسياسيين والعسكريين والشخصيات القبلية، يقودها القيادي البارز في الجماعة المدعو محمد المتوكل المنتحل لصفة وكيل محافظة عمران لشؤون المناطق الشمالية.

وقالت المصادر إن معظم مديريات وقرى ومركز محافظة عمران (شمال صنعاء) لا تزال تشهد نشاطاً حوثياً إجرامياً في مصادرة واحتجاز المنازل والممتلكات والعقارات التي تعود ملكية البعض منها لمن التحقوا بصفوف الشرعية اليمنية رافضين الانقلاب ومشروع الجماعة الإيراني الدخيل على المجتمع اليمني.

وشردت الميليشيات (بحسب المصادر) من خلال حملتها تلك العشرات من أهالي وأسر المناوئين لها من منازلهم بعدة قرى ومديريات بعمران، في حين أظهرت مجموعة من الصور تداولها ناشطون محليون على مواقع التواصل منازل وعقارات مواطنين تمت مصادرتها.

ويرى مراقبون محليون أن حملة التأميم والمصادرة الحوثية ما هي إلا امتداد لحملات مماثلة من حيث الاستهداف، مع اختلاف أذرع وأدوات التنفيذ، حيث سبق أن قامت الجماعة بالسطو على القطاعات العامة والخاصة وعلى شركات وهيئات ومؤسسات وجامعات ومدارس ومعاهد وجمعيات خيرية.

العربية نت: الأمم المتحدة تفرض عقوبات على مسؤول بشرطة الحوثي في صنعاء

فرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس الخميس عقوبات على مسؤول أمني كبير في شرطة الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الانقلابيون، مشيراً إلى دوره البارز في الترهيب والاعتقالات المنهجية والاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي "واغتصاب نساء ناشطات سياسياً".

وقال قرار صدر بأغلبية 14 صوتاً، دون معارضة، مع امتناع روسيا عن التصويت، إن مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء سلطان صالح عيضة زابن مسؤول بشكل مباشر أو بحكم سلطته عن استخدام أماكن احتجاز متعددة، بما في ذلك مراكز الشرطة، والسجون ومراكز الاحتجاز، في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

تابع المجلس: "في هذه المواقع، تعرضت النساء، بما في ذلك فتاة قاصر واحدة على الأقل، للاختفاء القسري والاستجواب المتكرر والاغتصاب والتعذيب والحرمان من العلاج الطبي في الوقت المناسب والسخرة.. زابن نفسه مارس التعذيب بشكل مباشر في بعض الحالات".

وأضاف المجلس، في معرض فرض حظر سفر وحظر توريد أسلحة لزابن، أنه "شارك في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، بما في ذلك انتهاكات القانون الإنساني الدولي المعمول به وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن".

في سياق آخر، مدد قرار مجلس الأمن الصدر الخميس تفويض لجنة الخبراء لمراقبة تنفيذ العقوبات في اليمن حتى 28 مارس 2022.

شارك