بتوجيه وتخطيط إيراني .. هجوم قصر اليمامة السعودي انطلق من العراق
الجمعة 26/فبراير/2021 - 01:10 م
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية بأن "الهجوم الذي استهدف القصر الملكي السعودي في العاصمة الرياض بطائرات مسيرة، يناير الماضي، انطلق من داخل العراق".
و قال مسؤول كبير بالفصائل المسلحة المدعومة من إيران في بغداد ومسؤول أمريكي إن طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات استهدفت القصر الملكي السعودي في العاصمة السعودية الشهر الماضي انطلقت من داخل العراق.
وخلال حديثه إلى وكالة "أسوشيتيد برس"، أشار مسؤول الميليشيا إلى أن ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من مناطق حدودية عراقية-سعودية من قبل فصيل غير معروف نسبيًا تدعمه إيران في العراق وتحطمت في المجمع الملكي بالرياض في الـ 23 يناير ، مما أدى إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
ويشكل توجيه ضربة من العراق تحديا للدفاع الجوي السعودي، الذي يركز حاليا على التهديدات من إيران في الشمال الشرقي، ومن اليمن في الجنوب.
وأضافت أن تصريحات المسؤول في تمثل أول اعتراف من جماعة مدعومة من إيران بأن "العراق كان مصدر الهجوم".
ووفق الوكالة أوضح المسؤول أن "أجزاء الطائرات المسيرة جاءت من إيران، وتم تجميعها وإطلاقها من العراق"، ولم يكشف المسؤول عن مكان إطلاق الطائرات المسيرة على طول الحدود، كما لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول المجموعة التي تبنت الهجوم".
وتمثل تصريحات المسؤول الكبير في الميليشيا العراقية أول اعتراف لجماعة مدعومة من إيران بأن العراق كان مصدر الهجوم، وتشير إلى التحدي الذي تواجهه بغداد في وقف هجمات الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق.
جاء ذلك بعد إعلان جماعة غير معروفة تدعى "أولياء وعد الحق" أو "سرايا الوعد الحقيقي"، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، مسؤوليتها واصفة ما حدث بالرد على تفجير انتحاري تبناه "تنظيم داعش" في منطقة تسوق في بغداد يوم الـ 21 يناير.
وقال مسؤول الميليشيا إن الطائرات بدون طيار جاءت "في أجزاء من إيران وتم تجميعها في العراق، وتم إطلاقها من العراق".
ولم يكشف عن مكان إطلاق الطائرات المسيرة على طول الحدود ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول المجموعة، التي تبنت الهجوم.
وانقسمت الجماعات المدعومة من إيران بشكل كبير منذ الضربة التي وجهتها واشنطن والتي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني وزعيم الميليشيات العراقية أبو مهدي المهندس في بغداد قبل أكثر من عام. ومنذ مقتلهما، أصبحت الميليشيات "متباينة" و"غير منضبطة" على نحو متزايد.
ويرى مراقبون أن تلك الميليشيات أصبحت منقسمة، فهي تقوم بارتكاب هجمات تحت أسماء مختلفة لإخفاء مشاركتها.
و بحسب "أسوشيتد برس"كانت جماعة الحوثي المدعومة من إيران نفت سابقا تنفيذ الهجوم الذي استهدف قصر اليمامة السعودي في 23 يناير .
و يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، فيما تقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
يأتي الهجوم في الوقت الذي يسعى فيه العراق إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع السعودية وحلفائها الخليجيين في مجموعة متنوعة من المشاريع الاستثمارية.