ضربة لرجل قطر.. مجلس الأمن يفرص عقوبات على 3 قياديين كبار في حركة الشباب
في ضربة لتنظيمات
الارهابية، وقطع خطوة على طريق سيطرة حركة الشباب المتشددة على الصومال، في ظل
تحركاتها الأخيرىة مستغلة أزمة الانتخابات واندلاع خلافات واسعة بين إدارة الرئيس
محمد عبد الله فرماجو وفادة الولايات الصومالية والعشائر، فرض مجلس الأمن عقوبات
على ثلاثة قياديين في «شباب المجاهدين» المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي ترتبط
بعلاقات غامضة مع فهد ياسين مدير وكالة الاستخبارات والامن القومي الصومالي رجل
قطر الغامض في قصر «فيلا صوماليا».
مجلس الامن الدولي
فرض عقوبات على «أبي بكر علي آدم» وهو نائب زعيم حركة الشباب
المتشددة، و«مهد كرتاي»، والمعروف أيضًا باسم «عبد الرحمن أحمد ورسامي» هو نائب زعيم
حركة الشباب السابق وهو شخصية قوية داخل الحركة، و«معلم أيمن» مؤسس وقائد «جيش أيمن».
مجلس الأمن اوضح أن القادة الثلاثة مسؤولين والقائمون على رسم خريطة العمليات الإرهابية في الصومال والقرن
الافريقي، ولديهم قدرات كبيرة على إدارة مخطات التنظيم الإرهابي في القرن
الأفريقي.
«معلم أيمن» يعد من المسؤولين على هجوم
قاعدة «كام سيمبا» أو «سيمبا في ماندا باي»
بكينيا ، وهي قاعدة عسكرية تديرها
قوات أمريكية وكينية في لامو (شمال كينيا) قرب الحدود الصومالية، واسفر الهجوم
الذي وقع في يناير 2020 عن مقتل جندي أمريكي.
وتظهر هجمات حركة الشباب قدرتها على إلحاق أضرار بالغة في الصومال والمنطقة،
رغم خسارتهااللسيطرة على مناطق مدنية رئيسية في الصومال.
وخسر الشباب أبرز معاقلهم بعد طردهم من مقديشو في عام 2011. إلا أنهم لا زالوا
يسيطرون على مناطق ريفية واسعة يقودون انطلاقاً منها حرب عصابات وينفذون هجمات انتحارية.
ويقدّر عدد المقاتلين في صفوف الحركة بين 5 آلاف و9 آلاف مقاتل.
وأشار خبراء في الأمم المتحدة حول الصومال في تقرير نشر في نوفمبر إلى
"العدد غير المسبوق" من الهجمات بالمتفجرات وبأساليب أخرى التي شنت على طول
الحدود الكينية-الصومالية بين يونيو ويوليو 2019.
وقتل الخميس ثلاثة أشخاص بكمين يشتبه بأن مقاتلي الشباب نصبوه ضد حافلة في تلك
المنطقة.
وذكر مركز الدراسات الأمنية، مركز الأبحاث الإفريقي، أن الولايات المتحدة تملك
34 قاعدة عسكرية معروفة في إفريقيا، تطلق منها «عمليات بطائرات مسيرة»، وتنظم كذلك
«تدريبات ومناورات عسكرية» و«أنشطة إنسانية».
وكثفت الولايات المتحدة منذ أبريل 2017 هجماتها الجوية في الصومال منذ ان وافق
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على توسيع قدرات الجيش الأمريكي في إطلاق عمليات
لمكافحة الإرهاب، ميدانياً أو جوياً.
وفي أبريل 2020، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أنها تمكنت من
قتل 800 مقاتل في 110 هجمات جوية منذ ابريل 2017 في هذا البلد الواقع في القران الإفريقي.