تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 2 مارس 2021.
الاتحاد: "التعاون الإسلامي" تندد بإطلاق الحوثي مقذوفاً عسكرياً على قرية في جازان
ندد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بشدة في بيان اليوم، بالجريمة الجديدة لميليشيات الحوثي الإرهابية التي أطلقت مقذوفاً عسكريا سقط في إحدى قرى جازان وأسفر عن إصابة خمسة مدنيين وتسببت شظاياه المتطايرة في أضرار مادية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن العثيمين تأكيده وقوف وتضامن منظمة التعاون الإسلامي مع المملكة في تصديها للجرائم الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية، مؤيدًا كل التدابير والإجراءات التي تتخذها المملكة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.
الإمارات: الحل السياسي السبيل الوحيد لإنهاء أزمة اليمن
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لرسم مستقبل أفضل للشعب اليمني، وإنهاء الأزمة، يأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة أن تعهدات الدول المانحة لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن بلغت 1.7 مليار دولار.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في كلمتها أمام مؤتمر المانحين الذي عقد افتراضياً، أمس، برعاية الأمم المتحدة: «نرحب بتنفيذ اتفاق الرياض لإنهاء الأزمة في اليمن»، وتابعت «نؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لرسم مستقبل أفضل للشعب اليمني وإنهاء الأزمة»، وأضافت: «استمرار هجمات ميليشيات الحوثي على السعودية والمدنيين في اليمن تؤكد نواياهم السيئة، وعدم رغبتهم في التوصل لحل سياسي للأزمة». وأردفت معالي الوزيرة: «استمرار هجمات ميليشيات الحوثي على مأرب واستهداف المدنيين يستلزم رداً قوياً من المجتمع الدولي»، واستطردت قائلة «الإمارات قدمت أكثر من 6 مليارات دولار مساعدات للشعب اليمني منذ عام 2015»، مضيفة: «سنقدم 230 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الإنسانية في اليمن».
ريم بنت إبراهيم الهاشمي
ريم بنت إبراهيم الهاشمي
بدورها، أعلنت الأمم المتحدة، أن تعهدات الدول المانحة لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن بلغت 1.7 مليار دولار.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريس في كلمته أمام ممثلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة عبر الشاشة: «أناشد جميع المانحين أن يمولوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تخيم على البلاد»، مضيفاً «كل دولار مهم»، وتابع: «خفض المساعدات هو بمثابة عقوبة إعدام لعائلات بأكملها».
وتنظّم الأمم المتحدة المؤتمر بالشراكة مع سويسرا والسويد؛ بهدف حث دول مانحة على التبرع لجمع 3.85 مليار دولار لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق في اليمن.
وقال جوتيريس في كلمته «المجاعة ستثقل كاهل اليمن، نحن في سباق إذا ما أردنا منع الجوع والمجاعة من إزهاق أرواح الملايين»، مضيفاً «ليست هناك من مبالغة في وصف شدة المعاناة في اليمن». واعتبر أنه «بالنسبة لمعظم الناس، أصبحت الحياة في اليمن الآن لا تطاق، وتمثّل الطفولة في اليمن نوعاً خاصاً من الجحيم، هذه الحرب تبتلع جيلاً كاملاً من اليمنيين، يجب أن ننهيها الآن، ونبدأ بالتعامل مع عواقبها على الفور».
بدوره، أعلن المستشار بالديوان الملكي السعودي، عبدالله الربيعة، تبرع المملكة بمبلغ 430 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2021.
وأعرب الربيعة خلال المؤتمر، عن أمله في التوصل إلى حلول أكثر استدامة وأعمق أثراً لرفع المعاناة الإنسانية في اليمن والتعامل مع مسبباتها. وتابع: «نجتمع اليوم واليمن يواجه أزمة إنسانية كبيرة، ويزيد من صعوبتها المعاناة الصحية والاقتصادية من جراء جائحة كوفيد - 19، وما تقوم به الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران من تصعيد كبير في اليمن، وبالأخص محافظة مأرب التي كانت ملاذاً آمناً للنازحين في البلاد».
وأشار الربيعة إلى أن الميليشيات «صعدت عملها الإرهابي لتهدد دول الجوار»، داعياً لـ«وقفة حازمة وصارمة من المجتمع الدولي لحماية الشعب اليمني والوصول إلى حلول مستدامة تحقق الأمن والاستقرار والنماء لليمن وشعبه، وبالتالي للمنطقة والعالم أجمع».
وأضاف: «تأكيداً لدور المملكة الريادي وموقفها الثابت تجاه اليمن وشعبه النبيل، أعلن عن التزام المملكة السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2021، يتم تنفيذها من خلال المنظمات الأممية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية».
من جانبه، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن مساعدات السعودية خففت الأزمة الإنسانية، وأنقذت الاقتصاد في وقت حرج، مضيفاً «نشكر السعودية والإمارات على المساعدات الإنسانية لسنوات». وتابع في كلمته «ملتزمون بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، وتوصيل المساعدات للمستحقين»، مشيراً إلى أن هجوم الحوثيين على مأرب يهدد أكثر من مليوني يمني، والحوثيون يستهدفون المدنيين ومخيمات النازحين بالقصف في المحافظة، كما قال «ندعو لتوجيه الدعم للقطاع الصحي، وتوفير اللقاحات لليمنيين».
بالتزامن مع ذلك، حذّر تحالف يضم وكالات إغاثة بريطانية من أنّ وباء «كوفيد 19» يفاقم الأزمة الإنسانية المروّعة في دول هشّة مشيرين إلى مخاطر حدوث مجاعة في اليمن، وذكرت لجنة طوارئ الكوارث في تقرير حديث أنّ أجزاء من اليمن على شفا مجاعة.
واشنطن: على الحوثيين اتخاذ خطوات بناءة نحو السلام
حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على وقف هجومها في شمال اليمن، معلناً عن مساعدات بقيمة 191 مليون دولار خلال مؤتمر للمانحين.
وقال بلينكن، إن على الحوثيين «وقف هجومهم على مأرب والانضمام إلى السعوديين والحكومة في اليمن في اتخاذ خطوات بناءة نحو السلام».
وحذر بلينكن من أن المعاناة لن تتوقف حتى يتم إيجاد حل سياسي بين الحوثيين والحكومة الشرعية. وقال «المساعدة وحدها لن تنهي الصراع، لا يمكننا إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن إلا بإنهاء الحرب، ولذا فإن الولايات المتحدة تعيد تنشيط جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب».
وكانت الولايات المتحدة أدانت بشدة مساء أمس الأول، هجمات الحوثيين على التجمعات السكنية في السعودية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، إن «هذه الهجمات لا تهدد المدنيين الأبرياء فحسب، بل تهدد أيضاً آفاق السلام والاستقرار في اليمن». وأضاف «ندعو الحوثيين إلى إنهاء هذه الهجمات الفظيعة والمشاركة بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث والمبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ بهدف إحلال السلام والازدهار والأمن للشعب اليمني». وأكد أن الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بشراكتها الطويلة مع المملكة العربية السعودية ومساعدتها في الدفاع عن أراضيها.
الخليج: السعودية .. إصابة 5 مدنيين جراء سقوط مقذوف حوثي في جازان
أعلنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، إصابة 5 مدنيين جراء سقوط مقذوف عسكري أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، العقيد محمد بن يحيى الغامدي، قوله: "إن الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان، وبمباشرة جهات الاختصاص للموقع اتضح سقوط المقذوف العسكري في أحد الشوارع العامة".
وأضاف الغامدي أنه نتج عن سقوط المقذوف إصابة 5 مدنيين، منهم 3 مواطنين و2 من المقيمين من الجنسية اليمنية، بإصابات متوسطة نتيجة تطاير الشظايا، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي الرعاية الطبية المناسبة، كذلك تضرر منزلين ومحل تموينات و3 مركبات مدنية بعدة أضرار مادية إثر الشظايا المتطايرة، كما تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.
البيان: مسؤول يمني لـ« البيان »: الحوثي يفاقم الأزمة الإنسانية
في الوقت الذي أكدت فيه الأمم المتحدة، قبل أيام، أن «الهجوم الحوثي على محافظة مأرب يفاقم النزوح الداخلي والأزمة الإنسانية في البلاد»، شرح مسؤول حقوقي يمني أبعاد تلك الأزمة في منطقة تعتبر أكبر حاضن للنازحين في البلاد، ومسؤولية الحوثيين في تفاقمها بشكل كبير.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبد الحفيظ، في تصريح لـ«البيان» إن «محافظة مأرب تحولت خلال السنوات الست الماضية إلى ملاذٍ لكثير من النازحين القادمين من عدة محافظات مختلفة، حتى اكتظت بالنازحين، وأصبحت من بين المدن عالية الكثافة السكانية، ويقدر تعداد سكانها بنحو 2.5 مليون نسمة».
وتحدث وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، عن الهجوم الحوثي والآثار الناجمة عنه، لافتاً إلى أن «الحوثيين دائماً ما يتعمدون استهداف المناطق المكتظة بالسكان، بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المناطق السكنية؛ من أجل إحداث أكبر تأثير على الجانب الإنساني وتهديد الحياة الإنسانية في هذه المناطق نجد مثل هذه التصرفات في تعز والحديدة ومأرب بشكل خاص».
وتابع عبد الحفيظ: «تتعمد الميليشيا بين الحين والآخر - حتى في الفترات التي لا توجد بها عمليات عسكرية - قصف تلك المناطق السكنية؛ لإحداث حالة من الهلع والخوف في هذه المناطق، وإثارة المخاوف والقلق لدى المواطنين، إضافة إلى إيجاد حالة من الاختلال الديمغرافي في هذه المناطق».
وأردف وكيل وزارة حقوق الإنسان، في معرض تصريحاته قائلاً: «مأرب اكتظت بالسكان وبها أعداد كبيرة من النازحين، خصوصاً بعد دخول الحوثيين إلى محافظة الجوف.. أبناء الجوف غالبيتهم كان ملاذهم الوحيد مأرب، وها هم لاذوا بهذا المكان الآمن فتعرضوا لهذه الأعمال من القصف والضرب المستمر على هذه المناطق، بل حتى الالتفاف على أحد مناطق المخيمات أخيراً واستخدام من بداخل المخيمات كدروع بشرية في إطار الحرب».
انكسار الميليشيا في مأرب رغم التصعيد
منيت ميليشيا الحوثي بهزيمة جديدة في جنوب محافظة مأرب، بعد حملة تصعيد استهدفت فيها المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك قصف مأرب بصاروخ باليستي أسفر عن خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وقال قائد جبهة جبل مراد العميد الركن، حسين الحليسي إن القوات المشتركة تمكنت من كسر هجوم شنته الميليشيا الحوثية، والتقدم ميدانياً في مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب.
وحسب الحليسي فإن القوات أفشلت هجوماً للميليشيا الحوثية على مواقعها في جبهة رحبة، وشنت هجوماً عكسياً كبدت من خلاله الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكن من تحرير واستعادة مواقع عسكرية استراتيجية. مؤكداً أن الميليشيا منيت بهزيمة ساحقة في مديرية رحبة جنوب غرب المحافظة بعد محاولتها الفاشلة التي قامت بها لاختراق مواقع الجيش الوطني.
ووفق ما ذكره قائد جبهة مراد فإن الميليشيا الحوثية تلقت ضربة موجعة، وخسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد في معركة مديرية رحبة، بإسناد من مقاتلات التحالف التي شنت ضربات جوية مركزة استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيا قادمة من مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أن المواقع التي استعادتها القوات هي مهمة واستراتيجية. هذه الهزائم ردت عليها ميليشيا الحوثي بالتصعيد واستهدفت حي الروضة السكني، بمدينة مأرب، تسبب في مقتل مدني، وإصابة خمسة آخرين.
وقال سكان لـ«البيان» إن دوي انفجار ضخم سمع في أرجاء مدينة صنعاء حيث أطلق من كلية الطيران في شارع الستين، باتجاه مأرب. حيث تستخدم ميليشيا الحوثي التجمعات السكنية لتخزين الأسلحة والصواريخ.
الإمارات.. دعم سخي طال كل القطاعات في اليمن
ينتظر استضافة السويد وسويسرا مؤتمراً افتراضياً للمانحين خاصاً بدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن، والذي سبقته دولة الإمارات بإعلان التزامها تقديم 844 مليون درهم «230 مليون دولار»، دعماً إضافياً للمساعدة على تمويل البرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، أنّ دولة الإمارات قدمت مساعدات تجاوزت 6 مليارات دولار لليمن منذ 2015، ركّزت بشكل رئيس على دعم الوضع الإنساني، فضلاً عن تقديم الخدمات العامة لضمان استمرار التعليم في المدارس والبرامج الطبية والخدمات الحيوية كالطاقة والنقل، إلى جانب أنّ دولة الإمارات كانت أحد أكبر المساهمين الدوليين في دعم اليمن لمواجهة جائحة كورونا. وأضافت معاليها، إنّ دولة الإمارات أرسلت منذ بدء انتشار الجائحة مساعدات بلغت 122 طناً من المستلزمات والإمدادات الطبية، لتعزيز جهود نحو 122 ألفاً من العاملين في الرعاية الصحية على احتواء فيروس كورونا، فضلاً عن تقديم الغذاء والمكملات الغذائية المعززة للصحة من خلال برنامج الأغذية العالمي، ودعم القطاعات الأخرى مثل التعليم والصحة والمياه.
وبلغت المساعدات الإماراتية لليمن من أبريل 2015 إلى فبراير 2020، أكثر من 22 مليار درهم شملت تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني مثل الأرامل والأيتام وأصحاب الهمم.
وشهدت الفترة ذاتها تعاوناً وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود للوصول إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، وكان من أبرز المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني، مساعدات لدعم البرامج العامة بقيمة 10.83 مليارات درهم «2.95 مليار دولار»، وخاصة توفير التمويل لتشغيل الخدمات التي تهم قطاعاً عريضاً من السكان في مجالات الصحة والتعليم، كما تضمنت المساعدات حملات الإغاثة الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية للنازحين وبناء 1000 منزل عقب الفيضانات والسيول في حضرموت.
أولوية
واحتل دعم قطاع الصحة أولوية لدولة الإمارات، إذ بلغت قيمة المساعدات للقطاع 2.37 مليار درهم، والتي ساهمت في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية من خلال إعادة بناء وصيانة أكثر من 110 مستشفيات وعيادات وتزويدها الأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية، ومنها بناء مركز للجراحات، ومركز لغسيل الكلى، ومركز للولادة، ومركزين لأصحاب الهمم وعيادات متنقلة، وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية في عدن ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وتعزيز مستوى خدماته العلاجية من جميع التخصصات.
ترميم وتأهيل
وأعادت الإمارات تأهيل وترميم مستشفى المخا وسبعة مراكز صحية، ومركز الزهاري في مديرية المخا، ومركزي أبو زهر وقطايا في الخوخة، ومراكز البهادر والجريبة، والطائف في الدريهمي، فضلاً عن مركز المتينة في مديرية التحيتا وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لـ10 مراكز طبية، ودفع رواتب الكادر الطبي. وافتتحت الإمارات، مبنى الوحدة الصحية بمنطقة الغيظة والمركز الصحي بربوة خلف في حضرموت ومستشفى عتق المركزي في شبوة، ووفرت 77 سيارة إسعاف، وتسيير 12 دفعة من السفن والطائرات حملت أدوية ومعدات طبية بآلاف من الأطنان، فيما بلغ عدد الذين تلقوا العلاج بدعم إماراتي 11.4 مليون نسمة، وحصل 14.8 مليون شخص على استشارة طبية وتلقى 13 مليوناً التحصينات من الأمراض، في حين بلغ المستفيدون من برامج الارتقاء بالخدمات الطبية 3.5 ملايين. وتكفلت الإمارات، بعلاج مئات اليمنيين في مستشفيات الدولة ومصر والسودان والهند والأردن.
دور محوري
وتحركت دولة الإمارات بفعالية عالية لمكافحة الأمراض والأوبئة السارية، ولعبت دوراً محورياً في مواجهة وباء الكوليرا والحد من انتشاره، بإطلاق حملة لمكافحة الكوليرا، وإرسال سفينتين بأدوية مكافحة الكوليرا، وتزويد وزارة الصحة عشرات المركبات المجهزة لإشراكها في عمليات التطعيم ليبلغ عدد المستفيدين من حملات التطعيم 18 مليون شخص، كما قدمت الإمارات دعماً مشتركاً مع المملكة العربية السعودية بقيمة 145 مليون دولار.
دعم تعليم
ساهمت دولة الإمارات في عودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل ميليشيا الحوثي، إذ قدمت دولة الإمارات مساعدات بـ294 مليون درهم «80 مليون دولار». وبلغ إجمالي المنشآت التعليمية التي تم تأهيلها وترميمها 360 منشأة تعليمية، كما وفرت الزي المدرسي لـ120 ألف طالب وطالبة، وحقائب مجهزة لـ85 ألفاً و51 طالباً وطالبة، فيما بلغ عدد الطلاب المستفيدين من المساعدات في قطاع التعليم ما يقارب مليوني طالب.
الشرق الأوسط: الحوثيون يردون على خسائرهم في مأرب بصاروخ «باليستي»
اشتدت أمس حدة المعارك التي يخوضها الجيش اليمني مسنودا بتحالف دعم الشرعية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في مختلف جبهات محافظة مأرب بالتزامن مع إطلاق الجماعة صاروخا باليستيا استهدف مركز المحافظة متسببا في مقتل مدني وإصابة تسعة آخرين.
وفيما رفضت الميليشيات الحوثية الاستجابة للدعوات الأممية والدولية لوقف هجومها الضاري المستمر منذ السابع من فبراير (شباط) الماضي أفادت المصادر الرسمية العسكرية بكسر هجمات جديدة (الاثنين) تكبدت فيها الجماعة عشرات القتلى والجرحى.
ورداً على هذه الخسائر، استهدفت الجماعة حي الروضة في مدينة مأرب بصاروخ باليستي وهو ما أدى، بحسب مصادر رسمية، إلى مقتل مدني وإصابة تسعة آخرين.
وفيما نقل المصابون إلى مستشفيات المدينة لتلقي العناية الطبية اللازمة، أوضحت المصادر أن هذا الصاروخ الباليستي هو الثاني الذي استهدف حي الروضة خلال أقل من عشر ساعات.
وفي معرض تعليقه على الهجوم الصاروخي قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الارياني إن الاستهداف الذي استبق بساعات اجتماعا لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن جاء في ظل تصعيد متواصل من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف جبهات محافظة مأرب التي تضم أكبر مجمع لمخيمات النزوح والأسر النازحة من عنف الميليشيات التي تشكل 60 في المائة من إجمالي النازحين.
وحمّل الإرياني في تصريحات رسمية «ميليشيات الحوثي كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء الانقلاب، والتصعيد المتواصل في مأرب، ورفضها الحلول السلمية للأزمة، واستمرارها في تعطيل الجهود الإنسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتها، وسرقتها الغذاء من أفواه الجوعى لتمويل المجهود الحربي».
وأوضح الوزير اليمني أن «التصعيد المستمر يؤكد تجاهل الحوثي لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة، ومضيه في تنفيذ السياسات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، دون أي اكتراث بتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين، والكارثة الوشيكة الناجمة عن استمرار التصعيد في محافظة مأرب».
ميدانياً، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن القوات تمكنت، (أمس) الاثنين، من كسر هجوم للميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهة الكسارة شمال غربي مأرب.
وفي وقت أسفرت المعارك عن كسر هجوم الميليشيات وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية استهدفت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة مراد جنوب غربي مأرب، على ما أورده الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر. نت).
وأسفرت الغارات عن تدمير العربات والمعدات القتالية ومصرع كل من كانوا على متنها، في حين خاضت القوات الحكومة معارك ضارية ضد الميليشيات بعد أن حاولت الأخيرة شن هجوم على مواقع الجيش في جبهة الكسارة، غرب محافظة مأرب.
ونقل الإعلام العسكري عن مصادر ميدانية قولها إن «المواجهات أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 35 عنصراً من ميليشيات الحوثي وإصابة آخرين، فيما لاذ من بقي منهم بالفرار».
في الأثناء، قالت المصادر إن مدفعية الجيش دمّرت مدرعة حوثية وعدداً من العربات العسكرية التابعة للميليشيات الحوثية، فيما دمّر طيران تحالف دعم الشرعية دبابتين ومدرعة وثلاث عربات أخرى كانت في طريقها إلى الكسارة، حيث قتل كل من كان على متنها.
وفي الجبهة الجنوبية لمأرب، ذكرت المصادر أن قوات الجيش كسرت هجوما حوثيا وتقدمت ميدانيا في مديرية رحبة. ونقلت عن قائد جبهة جبل مراد العميد الركن، حسين الحليسي قوله إن «الجيش أفشل هجوما على مواقع في جبهة رحبة، وشن هجوماً عكسياً كبّد من خلاله الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكن من تحرير واستعادة مواقع عسكرية استراتيجية».
ويخوض الحوثيون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع هجمات مستمرة ومتواصلة في مأرب والجوف يشارك فيها الآلاف من عناصرهم ومجاميعهم المسلحة المعروفة بـ«كتائب الحسين» و«كتائب الموت» إلى جانب وحدات عقائدية استقدموها من صعدة سعيا منهم لإسقاط محافظة مأرب النفطية تنفيذا لتوجيهات زعيمهم عبد الملك الحوثي.
وأدت المعارك في الأيام الأخيرة إلى مقتل قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب العميد عبد الغني شعلان مع عدد من أفراده أثناء صد هجمات حوثية على موقع جبل البلق الغربي المطل على سد مأرب، في حين أدت إلى مقتل المئات وأسر العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية.
وبينما يأمل المبعوثان الأميركي والأممي إلى اليمن أن تؤدي جهودهما إلى وقف القتال والتوصل إلى تسوية سياسية، يرجح الكثير من المراقبين أن ذلك أمر لا يزال بعيد المنال لجهة إصرار الجماعة الحوثية على خيار الحرب تنفيذا لأجندة إيران في المنطقة.
وكان قادة بارزون في الجماعة الحوثية صرحوا في الأيام الماضية بأن هدفهم من هذه الهجمات على مأرب هو السيطرة على نفطها وغازها، وذلك بالتزامن مع استمرار خرقهم للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، حيث الساحل الغربي لليمن.
كما زعم زعيم الجماعة في أحدث خطبه أن عناصره يقاتلون الأميركيين والإسرائيليين في مأرب، وهي الفكرة الأثيرة التي تحاول الجماعة دائما أن تستثير بها حمية صغار السن في مناطقها لجذبهم إلى القتال في صفوفها.
أحزاب يمنية تندد بـ«التراخي الدولي» إزاء الميليشيات
نددت الأحزاب اليمنية الموالية للشرعية، أمس، بما وصفته بـ«التراخي الدولي» إزاء الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، داعية الحكومة، في بيان رسمي، إلى حسم المعارك في مأرب، وتزويد الجيش بكل متطلبات النصر لدحر الميليشيات.
ونددت الأحزاب المنضوية تحت تكتل «التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية» بما تقوم به ميليشيات الحوثي من هجوم إرهابي على محافظة مأرب المكتظة بالملايين من المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
وقالت الأحزاب، في بيانها: «إن هذا التصعيد الحوثي الأرعن الذي يقف خلفه النظام الإيراني، في ظل الجهود الدولية الساعية إلى السلام، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الميليشيات ماضية في حربها على الشعب اليمني، وزعزعة الأمن والسلم في المنطقة، وأنها لا يمكن أن تجنح للسلام».
ودعا البيان إلى «الالتفاف حول الجيش في مأرب ومختلف الجبهات، والالتحاق بصفوفه لمواجهة العدوان الإيراني»، كما طالب الحكومة بـ«تقديم أوجه الدعم كافة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وتوفير كل ما يسندهم في معركتهم الحاسمة ضد الحوثيين».
وفي حين عبرت الأحزاب اليمنية عن «استغرابها من الموقف المتراخي للمجتمع الدولي إزاء هذا التصعيد الحوثي، المتمثل في استهداف مدينة مأرب المكتظة بالسكان بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة، والاستهداف الإجرامي لمخيمات النازحين»، حذرت «مما سيترتب عليه من مخاطر إنسانية كارثية من جهة، ومن تهديد للاستقرار والسلم في المنطقة برمتها».
وتابع البيان قائلاً: «لقد تعاطت الحكومة الشرعية مع دعوات المجتمع الدولي، وآخرها الدعوات الأميركية، بإيجابية من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام وفق المرجعيات المحددة، وعلى أسس عادلة مستدامة، فيما رأت الميليشيات الحوثية قرار إزالتها من قوائم الإرهاب ضوءاً أخضر للتصعيد والقيام بمزيد من الهجمات التي تستهدف المدنيين، حيث فهمه الحوثيون على أنه مؤشر لممارسة إرهابهم دون ضغوط، وهو ما يضع الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة إزاء هذا التصعيد الهمجي المسكوت عنه».
ودعا تحالف الأحزاب اليمنية «الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الخمس دائمة العضوية للقيام بدورها في وقف التصعيد العسكري والهجمات الإرهابية التي تستهدف اليمنيين وجوارهم، والضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للرضوخ لقرارات الشرعية الدولية، وتحميلهم المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الإجرامي».
وأضاف البيان أن «هذا الإمعان الهمجي في الهجوم على مأرب، مع استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، من قبل ميليشيات الحوثي التي تنفذ عملياتها الإرهابية بالاشتراك مع عناصر (حزب الله) اللبناني (…) إنما يأتي في إطار محاولات النظام الإيراني توسيع نطاق المعركة في المنطقة، وربطها بملفه النووي وحرسه الثوري، الذي يمثل تحدياً سافراً للجهود الدولية نحو إحلال السلام، ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن باليمن، وآخرها القرار (2564) الذي أدان ذلك التصعيد العسكري وتلك الهجمات، وطالب بإيقافها دون شروط مسبقة».
وأكدت الأحزاب في بيانها «تأييدها لموقف الحكومة اليمنية المساند لموقف المملكة العربية السعودية، وبيان وزارة خارجيتها الرافض للضغوط الأميركية، وما تتعرض له بسبب مواقفها المناهضة للمشاريع الإيرانية التخريبية في المنطقة».
وأشارت إلى أنها «تثمن دور المملكة في قيادة تحالف دعم الشرعية الذي جاء بطلب من الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، وما تقدمه من دعم في المجالات كافة، من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن».
وجاء بيان الأحزاب اليمنية غداة رسالة بعث بها نواب البرلمان اليمني إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه ورئيس الحكومة، شددوا فيها على «تحريك جبهات القتال المتوقفة كافة، وتوفير العتاد والسلاح للجيش، لتفويت الفرصة على ميليشيات الحوثي لتجميع عناصرها وتوجيههم إلى جبهات مأرب والجوف».
وشدد البرلمانيون كذلك على أهمية توفير العتاد والسلاح والذخيرة لجبهات مأرب والجوف حتى يتمكن المقاتلون من التحول من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم، مشيرين إلى ضرورة سرعة دفع رواتب أفراد وضباط الجيش الوطني في مأرب والجوف المتأخرة، مع انتظام دفع هذه المرتبات مستقبلاً.
وفي معرض تحذيرهم من إمكانية نجاح الهجمات الحوثية باتجاه مدينة مأرب، قال النواب في رسالتهم إن «خذلان جبهات مأرب والجوف في هذه المرحلة الفارقة (...) سيشكل انتكاسة حقيقية للشرعية وكل الشعب اليمني، تتحمل نتائجها قيادات الشرعية».