رغم الأزمة السياسية في الصومال.. مواجهات عنيفة مع حركة الشباب الإرهابية

الثلاثاء 02/مارس/2021 - 02:07 م
طباعة رغم الأزمة السياسية حسام الحداد
 
طالبت المعارضة الصومالية خلال اليومين الماضيين بخطوات محددة لتخطى الأزمة الحالية، منها الاتفاق على إطار زمنى للتوجه نحو الانتخاب العامة، وضمان نزاهة هذه الانتخابات.
ومن الواضح أن قوى المعارضة الصومالية لا تثق في قيام السلطة الحالية بتنظيم انتخابات، في ظل التمسك الشديد من جانب الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو بالبقاء في السلطة.
واستبعد محللون سياسيون صوماليون أن تتجه المعارضة نحو مجلس الأمن، حتى لا تستغلها حكومة روبلي فتصور الأمر للصوماليين كأنه استقواء بالخارج للوصول للسلطة.
وأشار المحلل السياسي الصومالي، أشرف يوسف إلى أن المعارضة الصومالية كانت تأمل في أن يصدر مجلس الأمن بيانا قويا يدعو للعودة للمفاوضات بين الحكومة المركزية وحكومات الأقاليم وقوى المعارضة، لوضع خريطة انتقالية تحت إشراف أممي، لكن بيان المبعوث الأممي جيمس سوان في جلسة مجلس الأمن، ركز على الاتفاقات السابقة التي جرت في ديسمبر الماضي، ويبدو أن هناك توجه أممي لتنظيم الانتخابات تحت أي ظرف.
ورغم اشتداد الأزمة السياسية بين الحكومة والمعارضة الصومالية، لم يغلق ملف مكافحة الإرهاب فقد أعلنت السلطات الصومالية اليوم 2 مارس 2021، مقتل 10 من ميليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وإصابة آخرين فى عملية عسكرية نفذها الجيش الوطنى بمحافظة شبيلى الوسطى.
وأكد قائد اللواء الـ7 للجيش الوطنى الصومالى النقيب حسن محمد عثمان، فى تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية، اليوم الثلاثاء، أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 10 من مليشيات الشباب وإصابة آخرين، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة ومعدات عسكرية كانت بحوزتهم، مضيفا أن العملية نفذها قوات الكوماندوز الوطنية "دنب".
يذكر أن الجيش الوطنى الصومالى يشن عمليات عسكرية للقضاء على مليشيات الشباب المتطرفة فى محافظة شبيلى الوسطى.
وفي وقت سابق أعلنت القوات الصومالية عن مقتل تسعة عناصر من "حركة الشباب" المتطرفة، خلال تصديها لهجوم شنه عناصر الحركة على منطقة قنسحطيري بمحافظة باي.
وقال محمد مختار عبدي، نائب رئيس منطقة قنسحطيري للشؤون الأمنية، في تصريح صحفي، إن "ميليشيات الشباب المتطرفة تكبدت خسائر فادحة، حيث قتل تسعة منهم، وأصيب 12 بالإضافة إلى اعتقال آخرين".
وتعرض أحمد عبد الله عريف رئيس مديرية "ياقشيد" في الصومال، صباح أمس الأول الأحد، إلى محاولة اغتيال فاشلة بتفجير لغم أرضي عن بعد عند مرور سيارته بمنطقة "دار السلام" في العاصمة مقديشو.
ولم تتحدث المصادر الإعلامية المحلية عن وقوع إصابات خلال الانفجار، فيما تأكدت نجاة المسؤول المستهدف بالكمين.

شارك