الشعب يحرج قادته.. الإيرانيون يرحبون بتوطيد العلاقات مع السعودية وإسرائيل
مع طرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون،
اقتراح أن تشارك
دول منطقة الشرق الاوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، في المحادثات النووية
المقبلة بين إيران والولايات المتحدة
والدول الكبرى المعروفة بـ(5+1)ن وهو الطرح الذي أيده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكين، يبدو ان الشعب الايراني لديه ضبابية حول هذا الطرحن فيما يؤكد التطبيع
العلاقات مع الرياض وتل ابيب، بينما يرجع الخلافات بين المملكة والجمهورية
الإسلامية، إلى تنفاس سياسي وليس مذهبي.
وكشف استطلاع للرأي كشفه موقع «راديو زمانه» الإيراني، ان الشعب الايراني يؤيد تطبيع العلاقات مع السعودية واسرائيل، ولكن يرفضون مقترح مشاركة الرياض في المفاوضات النووية، تحت هاجس «عرقلة» و«إفساد» السعودية للمفاوضات النووية.
وكان «مستقبل العلاقات
الإيرانية السعودية»، موضوع استطلاع «زمانه» الذي أجري في الفترة من 17 إلى 22 فبراير،
حيث أجاب 358 شخصًا على أسئلته حول العلاقات مع بين السعودية وإيران، وجاءت نتائج الاستطلاع كالتالي.
وحول سؤال هل
توافق على تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، وافق 66% من المشاركين في الاستطلاع
على تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية ، وعارضها 34% .
ولكن الاستطلاع
كشف عن مفاجأة أخرين وهي أن معظم الذين يوافقون على تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية
(56.5٪ منهم) يعارضون وجود السعودية في المباحثات النووية الرئيسية فيما وافق
43.5% على حضور السعودية.
وبالمثل ، فإن غالبية معارضي تطبيع العلاقات الإيرانية
السعودية (59٪) يوافقون على مشاركة السعودية في المحادثات النووية، فيما (عارض 49%
من المعارضين للتطبيع العلاقات مع السعودية).
وفي تعليق
«راديو زمانه» على هذا التباين في المواقف، أوضح : المجموعة الأولى (موافقة على
تطبيع العلاقات) تعكس في الغالب موقف السكان المؤيدين لخفض التصعيد في علاقات إيران
الخارجية في الوضع الحالي.
والمجموعة الثانية (ترفض التكبيع مع السعودية) هي
في الغالب موقف السكان المعارضين لخفض التصعيد. في الواقع ، المجموعة الثانية ، لأنها
لا تريد إنهاء المفاوضات، تريد أن تكون السعودية حاضرة في المفاوضات النووية.
والمجموعة الأولى تعارض وجود السعودية لأنها تريد
إنهاء المفاوضات، وبالتالي، تعتقد المجموعتان ، بل ومعظم المشاركين في استطلاع «زمانه»
، أن وجود السعودية في المفاوضات المؤدية إلى اختراق نووي محتمل هو عقبة في طريق الوصول
إلى اتفاق.
وفي سؤال حول
امكانية ان تكون السعودية وايران حليفتان في المنطقة، يعتقد معظم المستجيبين أن السعودية
لا يمكن أن تكون حليفة لإيران في المنطقة، على الرغم من أن عدد الذين يؤيدون تطبيع
العلاقات الإيرانية السعودية أكثر من المعارضين لها.
يعتقد 41.5٪ فقط
من المستطلعين أن إيران والسعودية يمكن أن تكونا حليفتين في المنطقة، فيما يعتقد 48.5
%، انه لا يمكن ان يكونا هناك تحالف بين الرياض وطهران.
استطلاع «زمانه» كشف عن السبب الحقيقي والجذري للتوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية، وهو التنافس السياسي وليس المذهبي، حيث يعتبر 81٪ من المشاركين أن تضارب المصالح الجيوسياسية والتنافس السياسي بين إيران والسعودية هو السبب الرئيسي للتوتر بين البلدينن فيما ارجع 12٪ السبب الرئيسي للتوتر هو الاختلافات المذهبي بين الشيعة والسنة ، و 7٪ فقط يعتبرون الاختلافات العميقة الجذور في الحضارة والعرق.
وحول المفاضوات بين الرياض وطهران لتطبيع العلاقات، يعتقد معظم المستطلع ارائهم أن المفاوضات بين إيران والسعودية يجب أن تكون مباشرة وبدون وساطة.
وحول امكانية ان
تلعب دولة عربية دورا في الوساطة بين ايران والسعودية، غالبًا ما يعتقد أولئك الذين
يتفقون مع الوساطة امكانية ان تلعب دولة عربية دورا في الوساطة بين ايران
والسعودية، مثل قطر والعراق.
وحول الاهمية
بالنسبة لعلاقة ايران مع السعودية أو اسرائيل،، هل العلاقة مع السعودية أولوية أم علاقة
مع إسرائيل؟ أوضح الاستطلاع أن 38.5٪ يعتقدون أن كلاهما متساوي في الأهمية و 17٪ لا
يفكرون بأي منهما. 23٪ يعطون الأولوية للعلاقات مع السعودية و 21.5٪ للعلاقات
مع إسرائيل.