الهروب الماكر.. أبو حمزة يُعين محامية تسريبات "ويكيليكس" للإفراج عنه من سجون الولايات المتحدة
الأربعاء 03/مارس/2021 - 12:00 م
طباعة
أميرة الشريف
في محاولة ماكرة منه، أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية، بأن الإرهابي الهارب مصطفى كمال مصطفى الملقب بأبو حمزة المصري إمام وخطيب سابق لمسجد "فينسبري بارك" في لندن، عين أحد كبار محامي الدفاع في الولايات المتحدة في محاولة جديدة للهروب من سجن "سوبرماكس إي دي إكس فلورانس" في ولاية كولورادو.
ويقضي أبو حمزة المصري حكما بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة إثر إدانته باحتجاز رهائن وبالإرهاب، وأبو حمزة بريطاني من أصل مصري، وواجه أبو حمزة اتهامات بالتآمر واحتجاز رهائن ومساعدة مجموعة خطفت 16 سائحا غربيا في اليمن عام 1998 وأنشطة إرهابية مرتبطة بمشروع مخيم للتدريب على الجهاد في 1999 في ولاية أوريغون الأميركية.
وطلب أبو حمزة، الذي أدين بالتحريض على العنف في المملكة المتحدة والإرهاب في الولايات المتحدة أن تمثله المحامية سابرينا شروف في قضيته للإفراج عنه من سجن "إي دي إكس فلورنس" شديد الحراسة.
ووفق الصحيفة البريطانية فإن المحامية تشتهر بدفاعها عن جوشوا شولت، العميل السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية المتهم بسرقة أرشيف ضخم من الوثائق السرية، وتسليمها إلى موقع "ويكيليكس".
وكشفت وثائق المحكمة المرفوعة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أن شروف طورت "علاقة ثقة" مع الداعية المتشدد وستمثله في قضيته ليتم إطلاق سراحه من السجن "لأسباب إنسانية".
وسبق لأبو حمزة أن ادعى أن خطّاف يده المبتورة الذي اشتهر باستخدامه قد صادره حراس السجن واستبدلوه بأشواك صناعية، وأنه حُرم من اختبار فيروس كورونا وأنه تعرض لـ "ظروف غير إنسانية ومهينة".
في سبتمبر الماضي طلب إعادته إلى بريطانيا مشيراً إلى عدد من المشكلات الطبية التي قال إنها لم تُعالج في السجن، كما أشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها.
وجاءت محاولته الأخيرة من أجل الحرية بعد مناشدته للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في رسائل مرسلة من السجن إلى البيت الأبيض، وعدة جولات من الاستئناف القانوني في المحاكم الأميركية.
وصدر حكم قضائي في أكتوبر عام 2018 تم تخفيض مجموع إداناته في الولايات المتحدة من 11 إلى 9، وحُكم عليه بالسجن المؤبد من دون الإفراج المشروط. ورُفضت محاولة له في العام السابق لنقله إلى سجن آخر، وبعد أن سلمته بريطانيا للولايات المتحدة عام 2012، أدين الداعية المتشدد وأرسل إلى ىسجن "إي دي إكس فلورنس" وهو منشأة ذات إجراءات أمنية مشددة حيث يتم حبس السجناء لمدة 23 ساعة يومياً في زنازين فردية.
من بين المقيمين الآخرين في السجن عملاء نقلوا أسراراً أميركية إلى روسيا خلال الحرب الباردة بالإضافة إلى إرهابيين متورطين في أحداث 11 سبتمبر وتفجير ماراثون بوسطن عام 2013.
ومثلت المحامية الأميركية الداعية في الاستئناف الأخير وقدمت "لوحة صوتية لأسئلته" جاء فيها أنه طلب مساعدتها في طلبه للإفراج عنه لأسباب إنسانية.
وفي آخر قضية رفيعة المستوى، دافعت المحامية شروف عن جوشوا شولت الذي من المتوقع أن يواجه إعادة محاكمته هذا العام. ولم تتمكن هيئة المحلفين العام الماضي من التوصل إلى حكم بشأن ما إذا كان شولت مسؤولاً عن التسريب الذي يعتبر "أكبر خسارة للوثائق السرية في تاريخ الوكالة".
من المعروف أن العاصمة البريطانية لندن أوت العديد من الجهاديين، أمثال هاني السباعي، القيادي السابق بجماعة الجهاد، وعمر فستق وأبو قتادة الفلسطيني، وياسر السري وأبو مصعب السوري وغيرهم من الجهاديين من باب "حق اللجوء السياسي"، لتكون بريطانيا واحدة من أكثر الدول الداعمة لنظام الإرهاب على مستوى العالم، إلى جانب دورها في إنشاء جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، كما فتحت أبوابها للمتأسلمين منذ نهاية السبعينيات ليعيشوا على أراضيها وتحت حماية شرطتها، بل منحت بعضهم معاشًا من الضمان الاجتماعي، ووفرت لهم المساكن وأحيانا سيارات مجهزة بأحدث المعدات، فهناك من عاشوا قرابة عقدين لاجئين في لندن، يحيون على الإعانة الاجتماعية، دون أن يدفعوا بنسًا واحدًا للضرائب.
للمزيد عن حياته أضغط هنا