ذراع أردوغان الإرهابي.. ما وراء استهداف خلايا داعش لقسد؟
واصلت خلايا داعش ،
استهداف قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في تماهي مع مصالح تركيا في سوريا استهداف «قسد»، وهو ما يدعم الروايات الاستخباراتية،
والاتهامات بدعم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتنظيم الإرهابي.
واستهدفت خلايا
داعش، الثلاثاء، عددا من عناصر مجلس منبج العسكري المنضوي في صفوف «قسد»،
إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية، قرب محطة وقود «الفتح» عند دوار السبع بحرات
غربي منبج بريف حلب الشرقي، مما ادى لإصابة عددا من أعضا منبج العسكري.
كذلك انفجرت دراجة نارية مركونة على طريق السياسي التابع لبلدة اليعربية بريف
الحسكة، أثناء مرور عربة عسكرية تابعة لـ«الدفاع الذاتي» دون وقوع إصابات، حيث اقتصرت
الأضرار على المادية، وفقا لـ المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد السوري قد رصد، في 28 فبراير
الماضي، إطلاق الرصاص على شاب أمام منزله في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، ما أدى
إلى إصابته بجراح. ووفقًا لمصادر أهلية، فإن الشاب متهم بقيامه بأعمال التشليح و السلب بأسم «داعش»
وتشهد المناطق الخاضعة لنفوذ «قسد» نشاطًا لخلايا تنظيم داعش التي ينفذ عناصرها
هجمات تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمواطنين من أبناء المنطقة.
وكان المرصد السوري قد رصد، في 25 فبراير، اغتيال رجل مسن في قرية الصبحة بريف
دير الزور الشرقي، من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، وذلك من خلال إطلاق
النار عليه بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتله على الفور، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن
المُسن الذي جرى اغتياله متهم بالتعامل مع أجهزة النظام الأمنية.
وحذرت قوات «قسد» من أن هجمات تركيا على شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان تستهدف
زعزعة أمن المنطقة.
ونقلت قناة روناهي الكردية عن قسد قولها
إن الهجمات التركية تؤدي إلى خلق بيئة مناسبة لإحياء "داعش"، وتؤثر على الحرب
ضد التنظيم.
وأضافت القيادة العامة لقسد أن تهديدات وهجمات تركيا على روج آفا وباشور كردستان
تستهدف عموم الشعب الكردي، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وافتعال بيئة مناسبة لإحياء
داعش وتقويته، وتؤثر بشكل سلبي في الحرب ضده.
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي ، ان جيش الاحتلال التركي
يدعم تنظيم داعش الإرهابي شرق الفرات على أمل أن يصحح الرئيس الأمريكي الجديد ، بايدن"
أخطاء ترامب وسياسته التي سمحت لتركيا باحتلال مناطق شمال شرق سوريا.
وجاء حديث قائد " قسد" مظلوم عبدي لـ جريدة«الشرق الأوسط» عن التطورات
السياسية الأخيرة على الساحة السورية وخاصة مجريات الأحداث في مناطق شمال شرق سوريا.
ودعا عبدي إدارة بايدن، لتبني «استراتيجية جديدة» لتفعيل دور أميركا و«وضع نهاية
للمحرقة السورية»، مشيرا إلى لقاءاته مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال «داعش» بقيادة
أميركا «كشفت وجود توجه لتوسيع عملياته ضد الإرهاب».
وقال: «الاحتلال التركي لمناطق رأس العين وتل أبيض ساهم في إحياء داعش، عبر
دعم تلقاه من قوات الاحتلال التركي (...) الذي يحاول توسيع رقعة احتلاله» شرق الفرات.
وقال عبدي إن «قسد» تحافظ على التوازن شرق الفرات «من خلال تعاملنا مع جميع
الأطراف»، وإن روسيا تنسق مع قواته إزاء انتشارها شرق الفرات وإقامة قواعد ودوريات
ومراكز عسكرية؛ وكل تحركاتها تتم وفق آلية متفق عليها بيننا».