ضربات وهزائم بالجملة لميليشيا الحوثي فى مأرب ونزوح 14 ألفاً جراء التصعيد
الخميس 04/مارس/2021 - 02:50 م
طباعة
أميرة الشريف
تلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضربات موجعة وهزائم بالجملة في مأرب، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الميليشيا الإرهابية لم تجنِ من عدوانها على محافظة مأرب سوى الخيبة.
ويري محللون أن تعهد الميليشيا بتصعيد هجومها على محافظة مأرب التي تضم أكثر من مليوني نازح، وتكثيف استهدافها لجنوب المملكة العربية السعودية، يعكس ارتهانها لمخطط إقليمي يريد الدفع بالمنطقة للمزيد من التوتّر، وإفشال أي جهد دولي لإحلال السلام.
هذا وقد كشفت إحصائية حكومية يمنية، عن نزوح أكثر من 14 ألف شخص جراء تصاعد المعارك مع الحوثيين في محافظة مأرب منذ مطلع فبراير الماضي.
وناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (حكومية)، المنظمات الدولية وكل شركاء العمل الإنساني في اليمن، للتدخل ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ أكثر من 14 ألف نازح جديد في المحافظة نتيجة التصعيد الأخير لميليشيات الحوثي الانقلابية في المحافظة.
وقالت في تقريرها الشهري عن حالة النزوح الجديد في المحافظة، إن التصعيد الحوثي في مأرب منذ مطلع يناير واستمرار قصفها الصاروخي والمدفعي لمخيمات النازحين في المحافظة أجبر نحو 14ألفا و413 شخصاً بواقع 2059 أسرة على النزوح من مخيماتهم في مديريات صرواح ورغوان وبني ضبيان خلال الفترة من 7 إلى 28 فبراير الماضي والانتقال إلى المناطق الجنوبية لمديرية صرواح وفي مدينة مأرب وضواحيها الجنوبية وفي مديرية الوادي .
وأكد التقرير افتقار هؤلاء النازحين للحد الأدني من مقومات الحياة اليومية، مطالبا كافة ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ الإنسانية والإغاثية ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ بالتحرك العاجل ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ اﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ وتقديم ﺍلإغاثة الطارئة والعاجلة لهم وتوفير احتياجاتهم ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ من ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ.
كما دعت ﺍﻷﻣﻢ المتحدة ﻭالمجتمع الدولي إلى ممارسة ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﻢ المستمرة ﻋﻠﻰ محافظة ﻣـﺄﺭﺏ ﻭعدم ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ مخيمات وتجمعات ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ في المحافظة ﻭﺗﺠﻨﻴﺒﻬﻢ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ.
وطالبت ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ التنفيذية بمأرب، ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ الإنسانية والإغاثية ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، بالتحرك العاجل ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ اﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، وتقديم ﺍلإغاثة الطارئة والعاجلة لهم وتوفير احتياجاتهم ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ من ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ، داعية ﺍﻷﻣﻢ المتحدة ﻭالمجتمع الدولي لممارسة ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ الميليشيا ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺠﻤﺎﺗﻬا المستمرة ﻋﻠﻰ ﻣﺄﺭﺏ ﻭعدم ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ مخيمات وتجمعات ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ في المحافظة ﻭﺗﺠﻨﻴﺒﻬﻢ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ.
وفي وقت سابق حذرت الحكومة اليمنية، من وقوع كارثة إنسانية وشيكة جراء استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف مخيمات النازحين في محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن محافظة مأرب تضم بحسب تقارير حكومية، أكثر من 90 مخيما واستقبلت منذ العام 2014م قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، ما يشكل 60% من اجمالي النازحين في عموم اليمن.
وأعادت الحكومة الشرعية، مطالبتها المجتمع الدولي، بممارسة المزيد من الضغوطات على ميليشيا الحوثي لوقف سلوكها الإجرامي وهجماتها المستمرة ضد المدنيين والآمنين في مأرب وكل المناطق، وبما يكفل تحقيق السلام في اليمن.
وترفض الميليشيا الإرهابية الاستجابة لدعوات السلام ومستمرة في تنفيذ أجندة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة، ما أدى لإطالة أمد الحرب وفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، رغم التحذيرات الدولية من تبعات كارثية لهذا التصعيد على مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من بطش الميليشيا لمحافظة مأرب.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.