القيادي الحوثي أحمد الحمزي.. أمريكا تبتر أذرع إيران الإرهابية

الجمعة 05/مارس/2021 - 11:00 ص
طباعة القيادي الحوثي أحمد أميرة الشريف
 
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن فرض عقوبات ضد قياديين بجماعة الحوثي في اليمن هما منصور السعدي وأحمد الحمزي بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت المملكة العربية السعودية.
والحمزي هو عضو بارز بين شبكة أذرع رأس الأفعى عبدالملك الحوثي، ويمثل بالنسبة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي إرهابي متمرس ، ومن أبرز القادة السريين الميدانيين المنفذين للهجمات الصاروخية ضد السعودية تحديدا والعمليات البحرية على سفن الشحن لابتزاز العالم. 
وفقا لبيان الخزانة الأمريكية فإن الحمزي هو "قائد القوات الجوية اليمنية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين قد حصل على برنامج الطائرات بدون طيار من إيران وأسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية. وقد نفذت القوات العسكرية التابعة للحوثيين بقيادة اللواء أحمد علي الحمزي ضربات موجهة بطائرات بدون طيار. وقد تلقى كل من الحمزي والسعدي تدريبات في إيران".
ووفق تقارير إعلامية فإنه حتى يناير 2019، لم يكن أحد يعرف قياديا حوثيا يدعى "أحمد علي الحمزي"، لكن تعيينه في منصب كبير، يخضع بشكل كلي لإدارة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، فتح الأعين نحو الماضي القاتم.
وعين زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي "الحمزي" المكنى "أبوشهيد" والمنحدر من بلدة "سحار" صعدة قائدا لما يسمى "العمليات العسكرية لسلاح الجو" ومنحه رتبة "لواء". 
وطيلة السنوات الماضية تولى الرجل مهمات إرهابية خارج اليمن قبل أن يعود للعمل من صنعاء كمسؤول أول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة خلفا لـ"إبراهيم الشامي" الذي خضع للإقامة الجبرية عدة أشهر بصعدة وتضاربت الأنباء حول اغتياله.
وما بين ماض أسود يبدأ منذ تجنيد طهران له باكرا ثم تدريبه لسنوات لدى القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، وحاضر أكثر سوادا جعل القضاء اليمني يضعه في الخانة 77 لقائمة القادة المشاركين في تأسيس كيان إرهابي مسلح.
وأفادت تقارير إعلامية بأن أهم أدوار الحمزي هو عمله كممثل لزعيم المليشيات الانقلابية الإرهابية لتلقي الدعم الخارجي المادي والعسكري، وكمنسق لدوائر المخابرات الحوثية والإيرانية في لبنان وطهران وبعض دول أوروبا والخليج متنقلا بجواز سفر وهوية غير حقيقية. 
كما "عينه زعيم مليشيات الحوثي مندوبا عسكريا لدى "حزب الله" قبل الانقلاب وإسقاط العاصمة صنعاء".
وكشفت مصادر عن أن الحمزي تولى التنسيق لتدريب أول مجموعة بحرية حوثية "كوماندوز" على يد خبراء حزب الله في لبنان، كما ارتبط بأجهزة مخابرات خارجية متعددة مساندة للحوثيين يعمل لها الانقلابيون بالوكالة في البلاد.
ولا يزال الحمزي يعمل مسؤولا عن عمليات تهريب الأسلحة وقطع الطيران المسير حتى اليوم ومن قلب صنعاء، مشيرة إلى ارتباطاته الواسعة مع تجار ومهربي السلاح، بدأت عقب عمله مع تاجر السلاح الشهير "فارس مناع" المدرج بقوائم عقوبات مجلس الأمن، ولا يتوقف دور الرجل على العمليات الإرهابية وتهريب السلاح، وطبقا لذات المصادر فقد تم رصد شبكة واسعة يديرها "الحمزي" وتنشط في تهريب المخدرات القادمة من إيران لليمن.
ويعتبر الحمزي هو مسؤول "ملف تهريب المخدرات" وعمل مؤخرا للمقايضة بشحنات مخدرات إيرانية بنصف القيمة مع تجار سلاح محليين للحصول على ذخيرة وسلاح.
ولفتت الخزانة الأمريكية إلى أنه ونتيجة هذا الإدراج "يتم تجميد كافة الممتلكات والمصالح في الممتلكات التابعة لهؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة أو الخاضعة لملكية أو سيطرة مواطنين أمريكيين، كما ينبغي الإبلاغ عنها إلى أوفاك. بالإضافة إلى ذلك، يتم أيضا حظر أي كيانات يمتلكها واجد أو أكثر من الأشخاص المحظورين بنسبة 50% أو أكثر بشكل مباشر أو غير مباشر.."
 ويشكل استخدام الألغام البحرية في الحرب الأهلية اليمنية خطرا على السفن التجارية وصيد الأسماك والمساعدات الإنسانية وفقا لمنظمات حقوقية دولية"، لافتة إلى أنه "وتلقى تدريبات مكثفة في إيران وساعد أيضا في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن".

شارك